حذَّر المهندس المعماري الإيطالي جوزيف كلاوديو إنفرانكا، من احتمال سقوط الهرم الأكبر «هرم خوفو» خلال سنوات، إذا لم يتم إنقاذه بأسرع شكل ممكن من المياه الجوفية الموجودة أسفله وعوامل التعرية. وأشار إنفرانكا خلال الندوة التي نظّمها المركز الثقافي الإيطالي بالقاهرة لمناقشة كتاب جديد له بعنوان «هندسة بناء هرم خوفو»، إلى أن حالة الهرم ليست خطيرة للغاية، لأن البهو الكبير داخل الهرم بحالة جيدة، كما أن معظم أحجاره أيضاً ما زالت تحتفظ برونقها، إلا أن آثار وعوامل الزمن بدأت تبدو عليه. ونفى إنفرانكا أن تكون آثار التشققات الموجودة على جدران بعض حوائط الأهرامات نتيجة آثار طوفان سيدنا نوح، مؤكداً أن هذه التشققات حدثت نتيجة المياه الجوفية.

وكشف إنفرانكا أن الهرم الأكبر ليس هو أول شكل هرمي على وجه الأرض، مشيراً إلى أن المصريين القدماء استعاروا شكل الأهرامات من إنجلترا وجزر المالديف وجزر الكناري التي مروا بها عبر رحلاتهم ونقلوا منها هذا الشكل الهرمى لمصر، مشيراً إلى أن الأهرامات الموجودة فى إنجلترا والمالديف أقدم تاريخياً من هرم خوفو بحوالي 5000 سنة. ونفى إنفرانكا أن يكون اليهود قد شاركوا في بناء الأهرامات، مؤكداً أن هذه مجرد ادعاءات لا أساس لها من الصحة.وأشار إنفرانكا إلى أن العمال الذين قاموا ببناء الأهرامات لم يكونوا عبيداً أو عمالاً موسميين، بل كانوا متخصصين فى بناء الأهرامات وبنوها دون إجبار أو سخرة وكانوا يتلقون أجراً مقابل ذلك. وأضاف أن هناك تضارباً فى أعداد العمال الذين بنوا الأهرامات، حيث قدَّرهم هيرودوت بحوالي 100 ألف عامل، إلا أن العدد الحقيقى والمنطقي لهم هو 600 عامل فقط، موضحاً أن عبقرية بناء الأهرامات تنبع من أن بناءها كان من الداخل وليس من الخارج.