مدخل:- مفهوم السلامة والصحة المهنية

تعرف
السلامة والصحة المهنية بأنها العلم الذي يهتم بالحفاظ على سلامة الإنسان
وصحته، وذلك بتوفير بيئات عمل آمنة خالية من مسببات الحوادث أو الإصابات أو
الأمراض المهنية، أو بعبارة أخرى هي مجموعة من الإجراءات والقواعد والنظم
في إطار تشريعي تهدف إلى الحفاظ على الإنسان من خطر الإصابة، والحفاظ على
الممتلكات من خطر التلف والضياع.

وتدخل السلامة
والصحة المهنية في كل مجالات الحياة، فعندما نتعامل مع الكهرباء أو الأجهزة
المنزلية الكهربائية فلا غنى عن اتباع قواعد السلامة وأصولها، وعند قيادة
السيارات أو حتى السير في الشوارع، فإننا نحتاج إلى إتباع قواعد وأصول
السلامة، وبديهي أنه داخل المصانع وأماكن العمل المختلفة وفي المنشآت
التعليمية، فإننا نحتاج إلى قواعد السلامة، بل إننا يمكننا القول بأنه عند
تناول الأدوية للعلاج أو الطعام لنمو أجسامنا فإننا نحتاج إلى إتباع قواعد
السلامة.

الأهداف العامة التي تسعى السلامة والصحة المهنية إلى تحقيقها:-

1. حماية العنصر البشري من الإصابات الناجمة عن مخاطر بيئة العمل وذلك بمنع تعرضهم للحوادث والإصابات والأمراض المهنية.
2. الحفاظ على مقـومات العنصر المادي المتمثل في المنشآت وما تحتويه من أجهزة ومعدات من التلف والضياع نتيجة للحوادث.
3. توفير
اشتراطات السلامة والصحة المهنية كافة وتنفيذها والتي تكفل توفير بيئة آمنة
تحقق الوقاية من المخاطر للعنصرين البشري والمادي.


وجمل القول أن
السلامة والصحة المهنية تهدف كمنهج علمي إلى تثبيت الأمان والطمأنينة في
قلوب العاملين أثناء قيامهم بأعمالهم، والحـد من نوبات القلق والفزع التي
تنتابهم وهم يتعايشون بحكم ضروريات الحياة مع أدوات ومواد وآلات يكمن بين
ثناياها الخطر الذي يهـدد حياتهم وتحت ظروف غير مأمونة تعرض حياتهم بين وقت
وآخر لأخطار فادحة.


ولكي تتحقق الأهداف السابق ذكرها لابد من توافر المقومات التالية :-
1. التخطيط الفني السليم والهادف لأسس الوقاية في المنشآت.
2. التشريع النابع من الحاجة إلى تنفيذ هذا التخطيط الفني.
3. التنفيذ المبنى على الأسس العلمية السليمة.

ما هي الحرائـــق؟
الحرائق
تبدأ عادة على نطاق ضيق لأن معظمها ينشأ من مستصغر الشرر، بسبب إهمال في
إتباع طرق الوقاية من الحرائق، ولكنها سرعان ما تنتشر إذا لم يبادر
بإطفائها مخلفة خسائر ومخاطر فادحة في الأرواح والممتلكات والأموال
والمنشآت، ونظراً لتواجد كميات كبيرة من المواد القابلة للاشتعال في كل ما
يحيط بنا من أشياء، وفي مختلف مواقع تواجدنا والبيئة المحيطة بنا في البيت
والشارع والمدرسة والجامعة ومكان العمل وفي أماكن النزهة والاستجمام وغيرها
من المواقع، والتي لو توفرت لها بقية عناصر الحريق لألحقت بنا وبممتلكاتنا
خسائر باهظة التكاليف. لذلك يجب علينا اتخاذ التدابير الوقائية من أخطار
نشوب الحرائق لمنع حدوثها والقضاء على مسبباتها، وتحقيق إمكانية السيطرة
عليها في حالة نشوبها وإخمادها في أسرع وقت ممكن وبأقل الخسائر.


النسبة المئوية للحروق ومساحتها:

تتراوح نسب الحروق الخاصة بالجسم بالنسبة لحروق الفخذ الأيمن 18%
و حروق الفخذ الأيسر 18%
و حروق الزراع الأيسر 9%
وحروق الظهر 18%
وحروق البطن 18%
وحروق الرأس والرقبة 10%

عملية الاحتراق (نظرية الاشتعال)

هي تلك الظاهرة الكيميائية التي تحدث نتيجة اتحاد
(
المادة المشتعلة بأكسجين الهواء بعامل تأثير درجة حرارة معينة لكل مادة من المواد )
وتختلف درجـة هذه الحرارة بالنسبة لكل مادة وتسمى (
نقطة الاشتعال)، ويتضح من ذلك أنه لكي يحدث حريق يجب أن تتوافـر ثلاثة عناصر

هي
الوقود والحرارة والأكسجين وهو ما يطلق عليه مثلث الاشتعال:-

1.
الوقود:
ويوجد في صورة صلبة مثل (الخشب.الورق.القماش....الخ) والحالة السائلة وشبه
السائلة (مثل الشحوم بجميع أنواعها والزيوت، البنزين، الكحول...الخ)
والحالة الغازية مثل(غاز البوتان.الاستلين.الميثان..ا لخ).

2. الحرارة:
أي بلوغ درجة الحرارة إلى الدرجـة اللازمة للاشتعال ومصدرها (الشرر، اللهب،الاحتكاك، أشعة الشمس، التفاعلات الكيميائية …الخ).


3.
الأكسجين:
يتوافــر الأكسجين في الهواء الجوى بنسبة (19-21%).

ومع ذلك فقد أوضحت
الدراسات الحديثة أنه يوجد أربعة عوامل متداخلة لحدوث الحريق وليست ثلاثة،
وهذه العوامل هي (الوقود - الحرارة - الأكسجين -
التفاعل المتسلسل).

كيفية انتقال الحرارة:-

الأجسام
تتبادل الحرارة مع ما حولها، أي أن درجة حرارتها في الظروف المعتادة غير
ثابتة، أي أن الحرارة تنتقل من الجسم الساخن إلى الجسم الذي يقل عنه في
درجة الحرارة،

ويحدث ذلك بإحدى الوسائل التالية:-

1. الملامسة - التوصيل:-
انتقال الحرارة بالتوصيل يتم بالملامسة المباشرة أو من خلال موصل، مثلما
يحدث في حالة ملامس اليد لوعاء ساخن إذ تنتقل الحرارة من الوعاء إلي اليد
خلال الموصل وتختلف المعادن في درجة قابليتها للتوصيل فبعضها موصل جيد
للحرارة والبعض الآخر غير موصل للحرارة، كما أن الحرارة تنتقل في السوائل
والغازات لتغير الكثافة وتبعاً لتغير درجة الحرارة.


2.
تيارات الحمل:-
تنتقل الحرارة في السوائل والغازات نظراً لتغير الكثافة تبعاً لتغير درجة
الحرارة وهي تنتقل بواسطة تيارات الحمل ويتم الانتقال من أسفل إلى أعلى
ويمكن ملاحظة انتقال الحرارة بالحمل كما في شبكة أنابيب المياه الساخنة
بالمباني ومداخن الأفران والدفايات وانتشار النار في حرائق المباني من
الطوابق السفلية إلى العلوية.


3.
الإشــــعاع:-
الأشعة الحرارية تمتصها بعض الأجسام ويعكسها البعض الآخر فالأجسام السوداء
أو المعتمة تمتص حرارة أكبر من الأجسام اللامعة أو ذات السطح المصقول
البراق، ويكون انتقال الحرارة في الهواء على شكل موجات بالإشعاع الحراري
كالأشعة الضوئية والهواء لا يمتص الحرارة بل ينقلها من مصدرها إلى أن تصطدم
بجسم ما فإذا كان معتماً يمتصها فترتفع درجة الحرارة، أما إذا كان لامعاً
أو سطح مصقول فإنه يعكس الحرارة إلى الهواء.


طرق إطفاء الحرائق (نظرية الإطفاء):-

تعتمد
نظرية إطفاء الحريق على الحد من تعاصر عامل أو أكثر من العوامل الثلاثة
السابق ذكرها المحدثة للحريق، أي أن نظرية الإطفاء تعتمد على كسر مثلث
الاشتعال بإزالة أحد أضلاعه أو كل أضلاعه و لذلك تخضع عمليات الإطفاء لثلاث
وسائل

هي:-

أولاً: تبريد الحريق:-
ويقصد
به تخفيض درجة حرارة المادة المشتعلة، وذلك باستخدام المياه والتي يتم
قذفها على الحريق وتعتمد هذه الوسيلة أساساً على قـدرة امتصاص الماء لحرارة
المادة المشتعلة فيها النار، ويلاقى الماء عند استخدامه لأغراض التبريد
نوعين من التغيرات فإنه ترتفع درجة حرارته إلى أن تصل إلى درجة غليانه
وتحوله إلى بخار يعلو سطح الحريق، ويفيد ذلك في عمليات كتم النيران بإنقاص
نسبة أكسجين الهـواء.


ثانياً: خنق الحريق:- يتم خنق الحريق بتغطيته بحاجز يمنع وصول أكسجين الهواء إليه وذلك بالوسائل التالية:-
• غلق منافذ التهوية وفتحاتها بمكان الحريق للتقليل من نسبة الأكسجين في الهواء إلي النسبة التي لا تسمح باستمرار الاشتعال.
• تغطية المادة المشتعلة بالرغاوى الكيماوية.
• إحلال الأكسجين ببخار الماء أو ثاني أكسيد الكربون أو المساحيق الكيماوية الجافة أو أبخرة الهالوجينات.
• يمكن إطفاء
الحريق بفصل اللهب عن المادة المشتعلة فيها النيران وذلك عن طريق نسف مكان
الحريق باستخدام مواد ناسفة كالديناميت، وهذه الطريقة المتبعة عادة لإطفاء
حرائق آبار البترول.


ثالثاً: تجويع الحريق:-
يتم تجويع الحريق بالحد من كمية المواد القابلة للاشتعال بالوسائل التالية:-
• نقل البضائع
والمواد المتوفرة بمكان الحريق بعيداً عن تأثير الحرارة واللهب مثل سحب
السوائل القابلة للاشتعال من الصهاريج الموجود بها الحريق، أو نقل البضائع
من داخل المخـازن المعرضة لخطر الحريق وحرارته، أو إزالة النباتات والأشجار
بالأراضي الزراعية لوقف سريان الحريق وانتشاره.

• إزاحة المواد
المشتعلة فيها النيران وإزالتها بعيداً عن المجاورات القابلة للاشتعال
لخطر الحرارة واللهب كسحب بالات الأقطان المشتعلة فيها الحريق من داخل مكان
التخزين إلى مكان آخر لا يعرض المجاورات للأخطار.

• غلق محابس الغازات القابلة للاشتعال.
• تقسيم المواد
المحترقة إلى أجزاء صغيرة لتصبح مجموعة حرائق صغيرة يمكن السيطرة عليها
مثل الطرق على الأخشاب المشتعلة لتفتيتها إلى أجزاء صغيرة أو مزج جزئيات
الماء بسطح السوائل القابلة للالتهاب.


أسبـاب الحرائــق:-
من أهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الحرائق و بخاصة في المواقع الصناعية ما يلي:-
1. الجهل والإهمال واللامبالاة والتخريب.
2. التخزين السيئ والخطر للمواد القابلة للاشتعال أو الانفجار.
3. تشبع مكان العمل بالأبخرة والغازات والأتربة القابلة للاشتعال في وجود سوء التهوية.
4. حدوث شرر أو ارتفاع غير عادي في درجة الحرارة نتيجة الاحتكاك في الأجزاء الميكانيكية.
5. الأعطال الكهربائية أو وجود مواد سهلة الاشتعال بالقرب من أجهزة كهربائية تستخدم لأغراض التسخين.
6. العبث وإشعال النار بالقرب من الأماكن الخطرة أو بحسن النية أو رمي بقايا السجائر.
7. ترك المهملات والفضلات القابلة للاشتعال بمنطقة التصنيع والتي تشتعل ذاتياً بوجود الحرارة.
8. وجود النفايات السائلة والزيوت القابلة للاشتعال على أرضيات منطقة التصنيع.

تصنيف الحــرائق CLASSIFICATION OF FIRE

أ. تصنيف الحرائق حسب النوع (Fire Classification by Type):-

تصنف الحرائق حسب
نوعها إلى حرائق حسب الأصناف (A) و (B) و (C) والتي تعني حسب الترتيب حرائق
الكربونية (A) وحرائق المواد السائلة المشتعلة (B) وحرائق الكهرباء
والمعادن (C).

حرائق النوع الأول CLASS (A) FIRES :-
وهى التي تنشأ في
المواد الصلبة التي تكون غالباً ذات طبيعة عضوية (مركبات الكربون) كالورق
والخشب والأقمشة وغيرها من الألياف النباتية وهى عادة تحترق على هيئة جمرات
متوهجة، وتتميز بأن غالبية هذه المواد مسامية ويسهل عليها أن تتشرب الماء
بما يؤثر على تبريدها من الداخل لذلك يعد الماء أكثر الوسائل ملائمة لإطفاء
هذا النوع من الحرائق.

حرائق النوع الثاني CLASS (B) FIRES:-
وهى الحرائق التي
تحدث بالسوائل أو المواد المنصهرة القابلة للاشتعال ولأجل تحديد أنسب مواد
لإطفاء هذه الحرائق يمكن تقسيم السوائل القابلة للالتهاب أي نوعين:-

• سوائل قابلة للذوبان أو الامتزاج في الماء.
• سوائل غير قابلة للذوبان مع الماء.
وعلى ضوء ذلك يمكن
تحديد نوعية الوسيط الإطفائي المناسب ويتضمن ذلك رشاشات المياه أو الرغاوي
أو أبخرة الهالوجينات أو ثاني أكسيد الكربون أو المساحيق الكيماوية
الجافة.

حرائق النوع الثالث CLASS (C) FIRES:-
وهى حرائق الغازات
القابلة للاشتعال وتشمل الغازات البترولية المسالة كالبروبان والبيوتات
وتستخدم الرغاوي والمساحيق الكيماوية الجافة لمواجهة حرائق الغازات في حالة
السيولة عند تسربها على الأرض وتستخدم أيضا رشاشات المياه لأغراض تبريد
عبوات الغاز.

حرائق النوع الرابع CLASS (D) FIRES:-
وهى الحرائق التي
تحدث بالمعادن، ولا تستخـدم المياه لعدم فاعليتها، كما وأن استخدامها له
مخاطرة، كذلك الحال عند استخدام غاز ثاني أكسيد الكربون أو المساحيق
الكيماوية الجافة على البيكربونات ويستخدم عادة مسحوق الجرافيت أو بودرة
التلك أو الرمل الجاف أو أنواع أخرى من المساحيق الكيماوية الجافة لإطفاء
هذا النوع من الحرائق.


ب. تصنيف الحرائق حسب الحجم Fire Classification By Size:-

لتحديد حجم الحرائق تؤخذ بعين الاعتبار النقاط التالية:
1. حريق هائل يستدعى استخدام عشرين قاذفاً أو أكثر.
2. حريق كبير يستخدم من تسعة إلى تسعة عشر قاذفاً.
3. حريق متوسط يستدعى استخدام من ثلاث إلى ثماني قذائف.
4. حريق صغير يستدعى استخدام قاذف أو قاذفين أو ثلاثة فأكثر من خطوط الإسعاف.
5. حريق بسيط يستدعى استخدام خط أو خطى للإطفاء أو استخدام طفايات يدوية.)

الأخطـار الناجمـة عن الحرائـق:-

1- الخطر الشخصي:- (الخطر على الأفراد) وهي المخاطر التي تعرض حياة
الأفراد للإصابات مما يستوجب توفير تدابير للنجاة من الأخطار عند حدوث
الحريق.


2- الخطر التدميري:- المقصود بالخطر التدميري هو ما يحدث من دمار في
المباني والمنشآت نتيجة للحريق وتختلف شدة هذا التدمير باختلاف ما يحويه
المبنى نفسه من مواد قابلة للانتشار، فالخطر الناتج في المبنى المخصص
للتخزين يكون غير المنتظر في حالة المباني المستخدمة كمكاتب أو للسكن، هذا
بالإضافة إلى أن المباني المخصصة لغرض معين يختلف درجة تأثير الحريق فيها
نتيجة عوامل كثيرة منها نوع المواد الموجودة بها ومدى قابليتها للاحتراق
وطريقة توزيعها في داخل المبنى إلى جانب قيمتها الاقتصادية. هذا كله يعني
أن كمية مكونات المبنى وطبيعتها هي التي تتحكم في مدى خطورة الحريق
واستمراره، والأثر التدميري الذي ينتج عنه.


3- الخطر التعرضي:- (الخطر على المجاورات) وهي المخاطر التي تهدد
المواقع القريبة لمكان الحريق، ولذلك يطلق عليه الخطر الخارجي، ولا يشترط
أن يكون هناك اتصال مباشر بين الحريق والمبنى المعرض للخطر. هذا وتنشأ هذه
الخطورة عادة نتيجة لتعرض المواد القابلة للاحتراق التي يتكون منها أو التي
يحويها المبنى لحرارة ولهب الحريق الخارجي. لذلك فعند التخطيط لإنشاء محطة
للتزود بالوقود فمن المراعي عند إنشائها أن تكون في منطقة غير سكنية أو
يراعى أن تكون المباني السكنية على بعد مسافة معينة حيث يفترض تعرض هذه
المباني لخطر كبير في حالة ما إذا ما وقع حريق ما بهذه المحطة وهذا هو ما
يطلق عليه الخطر التعرضي.


أعــراض الحــروق:-

تتوقف الأعراض
الناتجة عن الحريق على درجة الحروق ومساحتها، وتعد حروق البطن والصدر
والرأس أكثر خطورة من حروق الأطراف وفي العادة تنتج الوفاة من الحروق التي
تصيب أكثر من ثلث سطح الجسم.


أعراض عامة:-
1.
الصدمة العصبية وهي عبارة عن بطء التنفس – دوار بالغثيان – برودة
الأطراف – شحوب الوجه – عرق غزير – سرعة النبض وضعفه– انخفاض ضغط الدم
وحرارة الجسم.


2. الصدمة الدموية نتيجة عدم وصول دم كافٍ للمخ بسبب اتساع الأوعية
الدموية في البطن مسبباً بذلك انخفاض شديد في ضغط الدم ويساعد على هذه
الصدمة فقدان كمية كبيرة من بلازما الدم في الحرق.


أجهزة مكافحة الحريق ومعداته:

معدات إطفاء الحريق اليدوية المتنقلة:-
هي
المعدات اليدوية المتنقلة "المكافحة الأولية" والتي تسـتعمل لمكافحة الحريق
في أول مراحله من قبل الأشـخاص العاديين المتواجدين في المبنى، ويجب أن
تكون المطفأة اليدوية مطابقة للمواصفات القياسية والمعتمدة من الجهات
المختصة، وتنقسم أنواع المطفآت اليدوية إلى:-


1- مطفأة الماء المضغوط (A):-
وهي
عبارة عن إسطوانة معبأة بالماء تحت ضغط غاز خامل، وتستخدم لإطفاء حرائق
الأخشاب والأوراق والنسيج والبلاستيك .. انتبه .. لا يمكن استخدام هذا
النوع لإطفاء حرائق الأجهزة والمعدات الكهربائية المتصلة بالتيار الكهربائي
الحي أو حرائق الزيوت والشحوم أو المعادن، ومطفأة الماء تعمل على تخفيض
درجة حرارة المواد المشتعلة.


2- مطفأة ثاني أكسيد الكربون (BC):-
وهي
عبارة عن اسطوانة من الصلب تحتوي على غاز ثاني أكسيد الكربون الذي تم ضغطه
لدرجة الإسالة، ويستخدم لإطفاء حرائق الزيوت والشحوم والأصباغ وحرائق
الكهرباء والسوائل سريعة الاشتعال. ويعمل غاز ثاني أكسيد الكربون على خنق
اللهب وتبريد درجة الحرارة، ينطلق بدرجة حرارة (76 تحت الصفر)، المطفأة
ضعيفة التأثير في الهواء الطلق، تتبدد بفعل الريح، وتصدر صوتاً قوياً عند
الاستخدام.


3- مطفأة الرغوة (B):-

وهي عبارة عن
إسطوانة معبأة بالماء ومواد عضوية تنتج الرغوة (الفوم) وتستخدم المطفأة
لإطفاء حرائق الزيوت والبترول والشحم والأصباغ .. انتبه .. لا يمكن استخدام
المطفأة مع حرائق التجهيزات الكهربائية المتصلة بالتيار الكهربائي الحي.
تعمل على عزل سطح المادة عن الأكسجين والتبريد لاحتوائه الماء.


4- مطفأة البودرة الكيماوية الجافة (D):-
وهي
اسطوانة معبأة بالبودرة الكيماوية الجافة، وتستخدم لإطفاء حرائق الكحول
والبترول والأصباغ والمواد سريعة الاشتعال والمعادن (ماغنسيوم - صوديوم -
بوتاسيوم)، تعمل على عزل سطح المادة المشتعلة.


5- مطفأة الهالون (أبخرة السوائل المخمدة):-
ولا
يفضل استخدام هذا النوع لأن الأبخرة الناتجة عنه سامة وتؤثر على
مستخدميها، وبخاصة في الأماكن المغلقة. لأنه على قاعدة من الكلور والفلور
والبروم وكلها غازات سامة وتؤثر على طبقة الأوزون. على الرغم من أنه مطفأ
جيد لجميع أنواع الحرائق.


3- بطانية الحريق:-

ويستخدم غطاء الحريق (بطانية الحريق) في المطابخ يتم سحب البطانية من داخل العلبة وفتحها بالكامل وتغطية الحريق بها لمنع الأكسجين.

معدات إطفاء الحريق الثابتة (التلقائية):-

هي أنظمة الإطفـاء المنتجة للماء أو
لوسائط الإطفاء الأخــرى التي تتناسب مع نوع المـواد المعرّضة للاحتراق
(ثاني أكسيد الكربون CO2 على سبيل المثال)، تعمل آلياً على إطفاء الحرائق
فور اندلاعها ولها التأثير الفاعل في حماية الموقع من تفاعل الحرائق
وتطورها وانتشارها. وتعمل أنظمة الإطفاء المنتجة للماء على إطلاق كميات من
رذاذ الماء لتنتشر على المادة المشتعلة فتعمل على تخفيض درجة حرارتها إلى
ما دون درجة الاشتعال، وتعمل أنظمة الإطفاء الأخرى على قواعد الخنق
والتبريد وإفساد جو الاشتعال. بالإمكان تركيب أنظمة الإطفاء المنتجة للماء
في كافة المواقع التي لا تتأثر بالماء، فهي تتحكم بالحرائق بسرعة وفاعلية،
ولها تأثيرها الفاعل في تخفيف درجة تركيز دخان الحريق والغازات السامة
المنبعثة منه بتأثير من بخار الماء المنبعث، ورذاذ مياه الإطفاء.

بكرات
الإطفاء:- هي وسائل إطفاء تستخدم لمكافحة حرائق النوع الأول وتعمل على
قاعدة تخفيض درجة حرارة المادة المشتعلة. مواد الإطفاء المستخدمة فيها هي
الماء ويمنع استخدامها لمكافحة حرائق الأجهزة الكهربائية. وتوجد في معظم
الأبنية والمنشآت، وهي أحد تجهيزات الوقاية الرئيسية والمهمة في المواقع
المختلفة.


كيفية استخدام أجهزة الإطفاء اليدوية:-


ونوجز فيما يلي بعض المعلومات المتعلقة بعملية تشغيل المطفآت:-

1. عند استخدام
أجهزة الإطفاء يجب اختيار الموقع القريب من الحريق بحيث يكون هذا الموقع
مأموناً، بحيث يسهل منه التراجع عند اللزوم دون عناء أو مشقة، ويفضـل أن
يكون قريباً ما أمكن من الأبواب أو المخارج الأخرى، وإذا كان الحريق خارج
المبنى فيجب أن يكون موقع أجهزة الإطفاء أعلى مستوى الريح.

2. يعد خفض
قامة الشخص عند قيامه بمكافحة الحريق من الوسائل المفيدة لتفادى خطر دخان
الحريق وحرارته كما تيسر له الاقتراب من موقع الحريق

3. يجب التأكد تماماً من إخماد الحريق قبل مغادرة الموقع بحيث لا يتوقع عودة اشتعاله مرة أخرى.
كيفية استخدام
مطفآت الماء:- وذلك عن طريق التصويب المندفع من المطفأة أسفل مواقع اللهب،
ويجرى تغيير الاتجاه في جميـع المساحة المشتعل فيها النار، ويراعى غمر
الأجزاء الساخنة بالماء بعد القيام بإطفاء لهب الحريق وفى حالة الحرائق
التي تنتشر في اتجاه عمودي فيجب مكافحة الأجزاء السفلي ثم الاتجاه إلى
أعلى.


كيفية استخدام المطفآت الرغوية:-

في حالة وجود سائل
مشتعل داخل إناء يراعى توجيه الرغاوي إلى الجدار الداخلي للوعاء فوق مستوى
السائل حتى يمكن للرغاوي أن تتكون وتنتشر فـوق سطح السائل وعندما يكون ذلك
متعذراً فإنه في الإمكان أن تلقى الرغاوي أعلى موقع النيران بحيث يمكنها
السقوط فوق سطح السائل حيث تستقر وتكون طبقة متماسكة، ويراعى عدم توجيه
الرغاوي مباشرة على سطح السائل لأن ذلك يجعل الرغاوي تندفع أسفل سطح السائل
المشتعل حيث تفقد الكثير من خواصها المؤثرة هذا بالإضافة إلى احتمال تناثر
السائل المشتعل خارج الإناء.

كيفية استخدام مطفآت المسحوق الجاف وثاني أكسيد الكربون وأبخرة السوائل المجمدة:-
في حالة حدوث
حرائق بعبوات تحوى سوائل قابلة للالتهاب أو عندما تنسكب هذه السوائل فوق
الأرضيات يراعى توجيه المطفأة (المسحوق الجاف- ثاني أكسيد الكربون- أبخرة
السوائل المخمدة) تجاه أقرب طرف للنيران ثم تجرى عملية كسح سريعة في اتجاه
أبعد طرف وتعاد هذه الحركة حتى يتم إطفاء الحـريق، أما إذا كان الحريق في
سائل يتساقط من مستوى مرتفع فيجب توجيه المطفأة إلى أسفل نقطة ثم تحريكها
بسرعة إلى أعلى0 وعند حدوث حريق بأجهزة وتركيبات كهربائية توجه المطفأة في
اتجاه مستقيم ناحية الحريق، وعندما تكون التجهيزات الكهربائية مغلقة داخل
جهاز فتصوب المطفأة في اتجاه الفتحات الموجودة بجسم الغلاف حتى يمكن نفاذها
إلى الداخل.


كيفية استخدام بطانية الحريق:- إمساك بطانية الحريق يكون من الطرف الأعلى
بالقرب من سطح المادة المشتعلة ويتم تحريك البطانية من الجهة العليا وبحذر
لتغطية الجسم المشتعل أو الوعاء.


العناية بمطفأة الحريق:-

يجب أن نتعرف على مكونات مطفأة الحريق وهي:-
 جسم المطفأة:- هو الجسم المعدني الذي يحتوي على مواد الإطفاء.

الخــرطــــوم:- هو الجزء الذي تمر عبره مواد الإطفاء من جسم المطفأة إلى
فوهة القذف. (قد لا يوجد خرطوم في المطفآت ذات الأحجام الصغيرة).

 مسمار
الأمان:- هو الحلقة المعدنية الخاصة بتثبيت ذراع التشغيل، والمخصصة لمنع
انطلاق مواد الإطفاء نتيجة الضغط الخطأ على ذراع التشغيل.

 مقبض الحمل:- هو الجزء المعدني الثابت الذي يستخدم لحمل المطفأة.
 ذراع التشغيل:- هو الجزء المعدني المتحرك الذي يعلو مقبض الحمل، وهو أداة تشغيل المطفأة وإطلاق مواد لإطفاء.
 مؤشر الضغط:-
هو الجزء الذي يظهر صلاحية المطفأة (يلاحظ وجود مؤشر الضغط في جميع
المطفآت القياسية عدا مطفأة ثاني أكسيد الكربون التي تختبر صلاحيتها عن
طريق الوزن أو الصيانة).


أنظمـة إنـذار الحـريق وكشفه Fire Alarm And Detection Systems

أ. الغرض من أنظمة إنذار الحريق وكشفه:-
الغرض الرئيسي من
هذه الأنظمة هو سرعة الاستجابة إلى الحريق، ثم تحويل هذه الاستجابة المبكرة
إلى إشارة سمعية ومرئية لتنبيه فرد أو مجموعة الأفراد الموجودة في المبنى
أو المكان أو مركز الإغاثة أو الإطفاء أن هناك حريقاً في مراحله المبكرة،
ويعد الإنسان أعظم كاشف حريق على وجه الأرض لما حباه الله من حواس السمع-
اللمس– الشم– التذوق– الرؤية بالإضافة إلى العقل. وهى مجموعة الحواس التي
لا يمكن أن تجتمع في أي كاشف إلا أن الإنسان في حركة دائمة وقد لا يتصادف
وجوده في مكان الحريق أو يكون مريضاً أو نائماً أو في حالة عقلية لا تسمح
له بكشف الحريق، وبطبيعة الحال لا تستطيع كواشف الحريق تمييز سبب الحريق أو
تقييم مدى شدته، وبالتالي قد تتسبب الإنذارات الكاذبة لهذه الكواشف إلى
بعض المشاكل التي في الواقع لا تعبر عن خطأ من الكشف بل قد ترجع إلى اختيار
أنواع من الكواشف غير المناسبة أو للتوزيع العشوائي لهما بدون دراسة هذا
وقد اتفق على أن الإشارة السمعية لكاشف الحريق يجب أن تكون أعلى من مستوى
الصوت السائد بالمنطقة بمقدار(5) ديسيبل علاوة على ضرورة أن تكون هذه
الكواشف مصممة طبقا للمعايير القياسية العالمية ومختبرة تحت إشراف معامل
اختبار معروفة.

ب*- مراحــل الحريــق:- تمر معظم الحرائق بمراحل أربعة متميزة هي:
• المرحلة الابتدائية PRELMINARY STAGE
• المرحلة الدخانية SMOKING STAGE
• مرحلة اللهب FLAME STAGE
• مرحلة الحرارة HEAT STAGE
المرحلة
الابتدائية:- تخلو هذه المرحلة من مشاهدة الدخان أو اللهب حتى الإحساس
بالحرارة، ولكن ما يحدث في هذه المرحلة هو توليد كمية من جسيمات الاحتراق
نتيجة عمليه التحليل الكيميائي، وهى أجسام لها حجم ووزن ولكن يصعب رؤيتها
بالعين المجردة لصغر حجمها المتناهي وقد تنمو سريعاً هذه المرحلة أو ببطيء
خلال فترة زمنية قد لا تتعدى دقائق معدودة وتستجيب كواشف التأيين لهذه
المرحلة.

المرحلة
الدخانية:- مع استمرار تطور الحريق تتزايد كمية جسيمات الاحتراق إلى الحد
الذي يمكن فيه رؤيتها بالعين المجردة وهو ما يطلق عليه في هذه الحالة
(الدخان) ولكن حتى هذه المرحلة لا يلاحظ أي لهب أو حرارة، وتستجيب الكواشف
الكهروضوئية لهذه المرحلة.

مرحلة اللهب:- مع
تطور الحريق ونموه أكثر وأكثر يصل إلى نقطة الاشتعال وظهور اللهب وفى هذه
المرحلة يتزايد تصاعد الأدخنة والإحساس بالحرارة، وتستجيب الكواشف تحت
الحمراء لهذه المرحلة.

مرحلة الحرارة:-
في هذه المرحلة تتكون كمية كبيرة من الحرارة واللهب والدخان والغازات
السامة، وتتميز هذه المرحلة بتطورها السريع جداً والذي لا يستغرق أكثر من
ثوان معدودة علاوة على أن انتقال مرحلة اللهب وتحولها إلى مرحلة حرارة يتم
عادة بسرعة كبيرة، وتستجيب كواشف الحرارة لهذه المرحلة.

ج*- أنظمة الإنذار: تقوم أنظمة الإنذار بالكشف والتحكم في الحريق وتنقسم إلى نظامين:
1- النظام
العاديSystem Conventional:- هو النظام الذي يعتمد على أن مجموعة الكواشف
المتصلة ببعضها على منطقة معينة تعطى إنذاراً على هذه المنطقة التي من
خلالها يتحرك رجل الأمن في هذه المنطقة ويكتشف مكان الحريق.

2- النظام
المعنون Addressable System:- هو النظام الذي يعتمد على أن مجموعة الكواشف
المتصلة ببعضها في المنطقة تأخذ أرقام وأسماء الأماكن التي يوجد بها الكاشف
بحيث إنه عندما يظهر حريق على لوحة التحكم يظهر بيان رقم الكاشف واسم
المنطقة وساعة حدوث الحريق وعلى ذلك يعتمد هذان النظامان على:

(أ) لوحة التحكم:-
• تقوم بالتحكم
في النظام وتغذيته بالجهود اللازمة ومراقبة عمله حيث يصل إليها الإنذار من
الكاشفات وتقوم بتشغيل الأجراس والسراين ولمبات البيان.

• *تعطى إنذار صوتي وضوئي عند حدوث الحريق مع تحديد منطقة حدوثه.
• *تعمل
بالتيار الكهربائي للمدينة (220 فولت 50 هرتز) ومزودة ببطاريات احتياطية
تعمل آليا في حالة انقطاع التيار الكهربائي وبها جهاز شحن يقوم بشحن
البطاريات عند عودة التيار.

• *مزودة
بإمكانية الاختبار الذاتي وتقوم بإعطاء إشارة إنذار صوتي في حالة حدوث عطل
في اللوحة أو في أي جزء من مكونات النظام أو في حالة انقطاع التيار
الكهربائي أو فصل البطاريات.

• *مزودة بمفتاح لإعطاء إنذار عام لإخلاء الموقع.
• *مزودة بمجموعة لواقط "ربلهيات" وذلك لإيقاف أجهزة التكييف وفصل التيار الكهربائي.
(ب) كواشف نواتج الاحتراق:-
تشمل كواشف نواتج
الاحتراق مجموعة الأجهزة التي يطلق عليها بكواشف الحريق Fire Detection وقد
تم تصميم نظام تشغيل هذه الكواشف لكي تعمل عند قيامها بكشف أحد النواتج
الرئيسية الأربعة للاحتراق وهى:

1 – كواشف الغازات المتأينة Ionized Gases Detectors :-
تعد ظاهرة النار
هي ما يحدث من تأين للجزئيات عند خضوعها للاحتراق وهذه الجزئيات مختلة
التوازن في الإلكترون مما يجعلها تميل لسرقة إلكترونات من جزئيات أخرى،
وتستخدم كواشف الغازات المتأينة هذه الظاهرة في تشغيل هذا النوع من
الكواشف، ويوجد في الكاشف غرفة استشعار مزودة بفتحة صغيرة لدخول الهواء
الموجود في الغرفة أو المكان المطلوب حمايته. ويوجد بجوار فتحة الغرفة من
الداخل كمية صغيرة من مادة مشعة تعمل على تأين هواء غرفة الكاشف كما يوجد
داخل الكاشف أيضا صفيحتين كهربائيتين أحدهما موجبة الشحنة والأخرى سالبة،
وتوجد الصفيحة السالبة على مسافة أقرب لمصدر المادة المشعة، وتعمل الجسيمات
المتأينه بفعل المادة المشعة على تحرير إلكترون يرتحل إلى الصفيحة الموجبة
مما يسبب تدفق تيار يمر بين الصفيحتين بصفة مستمرة.

وعند حدوث حريق
ودخول منتجات الحريق المتأينة بفعل النار داخل غرفة الكاشف، وحيث إنها
مختلة التوازن (أي تحتاج لإلكترونات) فتعمل على التقاط الإلكترونات المارة
بين الصفيحتين (اللتان تعملان على تدفق التيار) مما يؤدى إلى توقف التيار
المتدفق وإطلاق الإنذار.

2 – كواشف الدخان
Smoke Detectors :- يتم تصنيع كواشف الدخان باستخدام خلية كهروضوئية مقرونة
بمصدر ضوء معين. وهذه الخلية عبارة عن قرص مسطح يحول الضوء المسلط عليه
إلى تيار كهربائي. وهذه الخلية تستخدم بطريقتين لكشف الدخان:

• الأولـى: باستعمال الشعاع Beam.
• الثانية: بالاعتماد على مقاومة الشعاع Refractory وتشتيته.
وتعتمد طريقة
الشعاع بتسليط شعاع ضوئي عبر المنطقة المطلوب حمايتها حتى يصل داخل الخلية
الكهروضوئية، وحيث إن هذه الخلية تعمل على تحويل هذا الشعاع إلي تيار
كهربائي بصفة دائمة (طالما مسلط عليها الشعاع) ويستخدم هذا التيار للاحتفاظ
بمفتاح الدائرة مفتوحا، وعند اعتراض الدخان مسار الشعاع الضوئي يتوقف
التيار الكهربائي مما يؤدى إلى غلق الدائرة وإطلاق الإنذار. وتعتمد طريقة
مقاومة الشعاع على استخدام الخلية الضوئية بطريقة عكسية، حيث يتم إمرار
شعاع ضوئي داخل غرفة صغيرة بحيث لا يسلط على أو يصطدم بالخلية الضوئية،
وبالتالي لن يكون هناك تيار كهربائي نتيجة لذلك، أما مفتاح الدائرة في هذا
النوع فهو إليكتروني ويظل مفتوحا طالما لا يوجد هناك تدفق للتيار
الكهربائي، وعند دخول الدخان داخل الغرفة يعمل على تفريق الشعاع الضوئي
وتشتيته بطريقة عشوائية مما يؤدى إلى سقوط جزء من الشعاع الضوئي المشتت على
الخلية الضوئية ويتحول إلى تيار كهربائي يقفل المفتاح الإلكتروني وإطلاق
الإنذار.

3– كواشف الحرارة:
Heat Detectors تعد الحرارة الناتجة الوفيرة للاحتراق التي يتم كشفها
بأجهزة معينة تستخدم المبادئ الأولية الثلاثة لفيزياء الحرارة: تعمل
الحرارة على تمدد المواد، كما تعمل الحرارة على صهر المواد، وأيضاً من
خلالها يمكن كشف الخواص الكهروحرارية للمعدن الساخن، وبالتالي فإن هناك
ثلاث مجموعات من الأجهزة تستخدم هذه المبادئ في كشف الحريق وهى أجهزة:

• درجة الحرارة الثابتة.
• معدل ارتفاع درجة الحرارة.
• خليط من درجة الحرارة الثابتة/ معدل ارتفاع درجة الحرارة.
• الكواشف الضوئية: Light Detectors
درجة الحرارة الثابتة: Fixed Temperature يتم تصميم كواشف درجة الحرارة الثابتة لتعمل عند درجة حرارة معينة.
النوع الأول:-
لدرجة الحرارة الثابتة مزدوجة المعدن ويستخدم فيه معدنان أو سبيكتان لكل
معدن أو سبيكة منهما معامل تمدد يختلف عن الآخر عند تسخينهما، ويتم تشكيل
المعدنين في شرائح رفيعة متحدة مع بعضها لتكوين شريحة واحدة، ويسمح تأثير
الحرارة بتمدد المعدن ذي معامل التمدد الأكبر بأن يتمدد بسرعة أكبر مما
يؤدى إلى تقوس الشريحة تجاه جانب المعدن ذي معامل التمدد الأقل ثم يتم حساب
مقدار التقوس والفرق في التمدد بين المعدنين عند درجة حرارة محددة، يتم
بعد معرفة مقدار تقوس المعدن والفرق في التمدد بوضع الشريحة المزدوجة داخل
غرفة (الكاشف) بطريقة تتيح قفل الموصلين الكهربائيين عند بلوغ مقدار معين
من التقوس وإطلاق الإنذار.

النوع الثاني:-
يعتمد هذا النوع على مبدأ أن معظم المعادن تنصهر عند تعرضها للحرارة علاوة
على ذلك فإن درجة انصهار معظم المعادن محددة للغاية بمعنى أن درجة إنصهار
المادة الصلبة لا تتغير، وتستخدم سبائك المعادن اللينة (ذات درجة الانصهار
المنخفضة) لهذا الغرض بعد أن يتم تعديل مكونات السبيكة حتى يتم تحقيق درجة
انصهار محددة ينطلق بعدها الإنذار.

النوع الثالث:-
يعتمد هذا النوع على تمدد المذيبات بالحرارة ، حيث يتمدد المذيب ويبدأ في
التبخر عند تعرضه للحرارة مما يؤدى إلى زيادة ضغطة البخاري ويتم وضع المذيب
داخل قنينة زجاجية قابلة للكسر مصممة لتتهشم عند ضغط معين ويتم معايرة ضغط
بخار المذيب الذي عنده يتم كسر الزجاج وفى اللحظة نفسها يسجل أيضا درجة
الحرارة التي أدى عندها الضغط لتهشيم الزجاج وبذلك يمكن تحديد درجة الحرارة
المحددة لكسر الزجاج. ويتم بعد ذلك وضع هذه الزجاجة داخل جهاز الكشف لتفصل
بين الموصلين وعند كسر الزجاج يقفل الموصلان الدائرة ويتم إرسال الإنذار.
ويمكن الاعتماد إلى حد كبير على كواشف درجات الحرارة الثابتة ولكن يعيبها
أن حساسيتها منخفضة جداً، ومعظم هذه الأنواع من الكواشف يجب استبدالها بعد
استشعارها للحريق.

كواشف معدل ارتفاع الحرارة: Rate Of Rise Detectors
تعتمد كواشف معدل
الارتفاع على خواص التمدد للحرارة والاستثناء الرئيسي كاشف معدل الارتفاع
الكهروحرارى. تستخدم معظم كواشف معدل الارتفاع غرفة صغيرة مملؤة بالهواء
قاعها مصنوع من غشاء معدني رقيق ومرن وهى تعرف بكواشف معدل الارتفاع
الحراريةPneumatic Rise Rate Of. وعندما يتمدد الهواء داخل الغرفة يدفع
الغشاء بالقوة في الاتجاه الخارجي وعند اندفاع الغشاء إلى مستوى محدد مسبقا
فإنه يجبر مجموعة من الموصلات الكهربائية بفتح أو قفل الدائرة وهذا التغير
في التيار يعمل على إرسال إشارة إلى لوحة الإنذار.

يطلق على النوع
الأول "الكواشف الموضعية Spot Detectors " وتبدو هذه الكواشف على شكل نصف
كرة ويتميز لونها بلون النحاس، ويجب أن يراعى أنه في حالة طلائها بأي لون
أخر خلاف لون المصنع يجب استبدالها فوراً حيث إن طلاء أي كاشف يؤثر على
قدرته على الإحساس وكشف الحرارة.

والنوع الثاني
يستخدم أنبوب ممتد فوق المنطقة المطلوب حمايتها ويعمل الحيز الموجود داخل
الأنبوب عمل الغرفة ويتصل الأنبوب بوعاء تشغيل به غشاء مرن يعمل بنفس فكرة
الغشاء السابق. كما أن هناك أنواعاً أخرى عديدة تعمل على الأسس والقواعد
نفسها السابق الإشارة إليها.

كواشف مجموعة
(خليط) معدل الارتفاع ودرجة الحرارة الثابتة: وتعمل هذه الكواشف طبقا للاسم
الذي أطلق عليها على أساس معدل ارتفاع درجة الحرارة وفكرة الحرارة الثابتة
وهذا يسمح ويتيح حساسية أكبر للكاشف.

الكواشف الضوئية:
Light Detectors يطلق على الكواشف الضوئية أيضا كواشف اللهب Flame
Detectors وهناك نوعان رئيسيان من الكواشف الضوئية:

الأولـى : تكشف الضوء الموجود في طيف الأشعة فوق البنفسجية Ultraviolet
الثانية : تكشف
الضوء الموجود في طيف الأشعة تحت الحمراء Infrared: تعمل الكواشف فوق
بنفسجية على كشف الضوء إليكترونيا بالنسبة لموجات الضوء القصير التي لا
يمكن رؤيتها بالعين وعادة ما تكون هذه الموجات مصحوبة بلهب كثيف جداً.
والمشكلة بالنسبة لهذا النوع من الكواشف أن الأشعة فوق البنفسجية توجد في
أشعة الشمس وأقواس اللحام مما يؤثر على الكاشف بإعطاء إنذارات كاذبة، لذلك
يفضل استخدام هذا النوع في الأماكن التي لا تؤثر عليها البيئة الخارجية.
تعمل كواشف تحت الحمراء بكفاءة أكبر عند فصلها عن منابع مصادر الاشتعال مما
يجعل استخدمها في مراقبة المساحات الكبيرة ذو فاعلية كبيرة. وتعمل الكواشف
على إطلاق الإنذار عند تلقيها الأشعة تحت الحمراء.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])
إسعافات حالات الحروق:- يلقى المصاب على الأرض ويغطى بالبطاطين للتدفئة وينقل لأقرب مستشفى.
العلاج الموضوعي:-
1. الحروق
البسيطة:- ينظف الجرح بمحلول مطهر ويغطى بزيت وفلافين 1000/ أو محلول
برافين 1000/1 أو صبغة الجنثيانا أو برش ببودرة مطهرة.

2. الحروق
الشديدة:- لا يلجأ إلى العلاج الموضوعي إلا بعد زوال الصدمة العصبية ويعطى
المصاب أمبول مورفين ويغطى الحرق بفوطة أو ملايه نظيفة وينقل بسرعة إلى
أقرب مستشفى.

3. حروق الفم
والبلعوم:- وتنتج عن شراب السوائل الساخنة أو تناول مواد كاوية وهي شديدة
الخطورة لما يصاحبها من تورم وضيق الحنجرة مما يؤ