قاهرة (رويترز) - استأنفت شركة مصر للطيران رحلاتها
الدولية من مطار القاهرة يوم الجمعة بعد ساعات من تعليقها بسبب إضراب
المضيفين الجويين الذين وافقوا على إمهال الشركة حتى يوم الأحد لتنفيذ
مطالبهم.
وقال مسؤول في الشركة إن المضيفين علقوا الإضراب الذي
بدأوه في وقت مبكر صباح الجمعة للمطالبة بزيادة الأجور وتحسين ظروف العمل
بعد مفاوضات شارك فيها مستشار للرئيس محمد مرسي.

وقال مصدر في المطار "كانت رحلة إلى الصين أول رحلة تقلع
بكامل طاقم الضيافة عقب تعليق الإضراب. تم نقل ركاب الرحلة من الفندق (الذي
كانوا ينزلون به خلال تعليق الرحلات) للمطار فور التوصل للاتفاق."

وأضاف "تم تشكيل غرفة عمليات تولت الاتصال بالركاب (الآخرين) تليفونيا وإبلاغهم بمواعيد رحلاتهم الجديدة."

وتوقع المصدر ارتباكا في الرحلات لبعض الوقت.

وكانت مصر للطيران التي تملكها الدولة قررت تعليق رحلاتها
الدولية من مطار القاهرة 12 ساعة يوم الجمعة ثم مدتها ثماني ساعات إضافية
إلى منتصف الليل قبل أن تصل إلى اتفاق تعليق الإضراب.

وقال محمد السيوفي المتحدث باسم المضيفين إن الإضراب سيستأنف إذا لم تنفذ جميع المطالب بحلول الأحد.

ويقول مسؤولون إن الشركة وافقت على إنشاء قطاع للمضيفين
الجويين بها وزيادة عدد المضيفين في الرحلات بينما بقي الخلاف حول زيادة
الأجور.

وقال نائب رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران عبد العزيز
فاضل إن خسائر مصر للطيران من الإضراب الذي تسبب في إلغاء رحلات دولية
للشركة يوم الجمعة قد تصل إلى 30 مليون دولار.

وأضاف أن المضيفين وافقوا على العودة للعمل من الساعة الخامسة مساء اليوم بالتوقيت المحلي (1500 بتوقيت جرينتش).

وأجرت المفاوضات مع ممثلي أطقم الضيافة الجوية قيادات
بشركة مصر للطيران وانضم إليها في وقت لاحق محمد فؤاد جاد الله المستشار
القانوني للرئيس المصري. ووصفت مصادر في مطار القاهرة المفاوضات بأنها كانت
شاقة.

وقال فاضل "نجح مستشار الرئيس في إقناع المضيفين الجويين
بفض إضرابهم بعد تأكيده على تنفيذ طلباتهم بإنشاء قطاع مستقل لهم و(تحقيق)
باقي الطلبات."

وقبل استئناف الرجلات اتخذت ترتيبات لإقلاع رحلات بمضيفين استؤجروا من شركات طيران خاصة.

وتسبب تعطل الرحلات ابتداء من الساعات الأولى من الصباح
في زحام وتدافع بصالات السفر ومشاجرات بين الركاب وموظفين بمصر للطيران مما
جعل سلطات المطار تمنع دخول ركاب الرحلات المعلقة صالات السفر.

وقال السيوفي إن الدعوة لإضراب يوم الجمعة تمت لأن الشركة لم تستجب للمطالب التي ينادون بها منذ فترة طويلة.

وكانت انضمت في وقت مبكر من صباح الجمعة أطقم الضيافة
الجوية لرحلات الشركة إلى بكين والكويت والدوحة لزملائهم الذين كانوا
ينظمون احتجاجا أمام مقر إدارة الضيافة الجوية بمطار القاهرة.

ومنذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في انتفاضة شعبية
مطلع العام الماضي تشهد مصر احتجاجات عمالية وفئوية تطالب بزيادة الأجور
وتحسين ظروف العمل.