وائل المزيكي

انفرد الإعلامي وائل الابراشى مقدم برنامج "العاشرة مساء"
بإجراء حوار هاتفي مع الممثلة العالمية "سيندى لى جارثيا" بطلة الفيلم
المسيء للنبي محمد خلال تواجدها في ولاية "كاليفورنيا" الأمريكية .

ونبه الابراشى قبل حواره معها إلى أنه مع مقاطعة كل أبطال
الفيلم لكن اعتذار "سيندى" للمسلمين وحديثها عن إنها وقعت ضحية لعملية خداع
من القائمين على العمل المسيء دفعه إلى حوارها لمعرفة بعض الأسرار ولماذا
قدمت اعتذارها للمسلمين، وحقيقة المخاوف التي تسيطر عليها من قتلها على
أيدي مسلمين متشددين بعد تلقيها تهديدات بالقتل.

من "كاليفورنيا" قالت الممثلة "سيندى"، تلقيت مكالمة من " سان
باثيلى" تم دعوتي لما يسمى بفيلم عن المدافعين عن الصحراء وهو ما فهمته
إنه كان فيلما يستند إلى تاريخ ما قبل ألفى عاما وهو "اكشن" تدور أحداثه في
الصحراء.

وقالت إنها تحدثت مع زوجها عن ابنها إنها ستتزوج السيد "جورج"
ثم فوجئت بتحويل المشهد على انه يتعلق بالرسول محمد (صلى الله عليه وسلم)
وهو ما فوجئت به بعد ذلك حيث تم دبلجة كلماتها وتشويه المشهد دون أن يكون
لها يد في ذلك.

وأكدت أنها لم يكن لديها فكرة عن انه يتعلق عن ظاهرة دينية على
الإطلاق، وأنه لم يتم الإشارة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم لكن تم
الإشارة إلى "الله" والأوراق الخاصة بالعمل والأدوار الخاصة بالعمل ولم يكن
لديها علما بما حدث ولو كانت تعلم لما قبلت لأنها تتمثل بالأخلاق الحميدة.

وأشارت خلال حديثها مع الابراشى من "كاليفورنيا" إلي أنها ظهرت في دور تقوم بإقناع زوجها بعدم زواج ابنتهم لأحد الأشخاص.

وقالت: أنا لا أريد أن أتحمل أي شيء والعالم كله يستحق الإجابة عما حدث ومن حق الجميع أن يغضب مما حدث.

وحول ما إذا تأكدت من المنتج "نيقولا باسيلى" قالت جارسيا:
عندما بدأنا الفيلم أخبرني بأنه مصري وإنني سآتي إلى مصر أولا ولم أعرف
شيئا عن معتقداته أو مسيحيته وانه عندما تم نشر الإعلان عن اليوتيوب كنت قد
تلقيت بعض المديح عن الفيلم . ولكن عندما شاهدته على اليوتيوب كان على أن
اعرف التفاصيل المسيئة التي أحاطت بالفيلم، وما شاهدته على اليوتيوب سيتأكد
الجميع انه تم دبلجة الكلمات لم أتفوهها أنا.

وقالت جارسيا انه تعرضت للخديعة من قبل القائمين على الفيلم
لأن الفيلم الأصلي كان عن محاربي الصحراء لكن ما حدث تم تغييره وتشويهه وتم
أيضا دبلجة كلماتي وتضمن مشاهد سوقية تسببت في الأزمة الحالية.

وأوضحت أنها قررت رفع دعوى قضائية وأنها تسعى لملاحقة منتج
الفيلم الذي خدعها وورطها في عمل سيئ ومشبوه إلي هذا الحد، مضيفة أن المنتج
ارتكب خطئا فادحا يستحق العقاب.
لكن الإبراشي أحرجها عندما قال لها "أنت تنطقين باسم النبي صلى
الله عليه في الفيلم، إلا إن جارسيا قالت " تم دبلجة كلماتي بالكامل" ولم
انطق به على الإطلاق في المشاهد التي صورتها"، مضيفة أنها تقاضت 500 دولار
فقط عن المشاهد التي صورتها.

وأضافت أنها لم تواجه أية تهديدات لكن واجهت هجوما على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لكن هناك رب واحد.

وقالت ليس صحيحا إنني أهرب بعنقي من القتل.. لكن تعرضت للخداع
ولدى إثبات يثبت إنني تعرضت للخداع.. وهناك السيد جورج وكل شيء مكتوب على
الورق والمكافأة التي تقاضيتها موجودة.. لأنني ورد اسمي في خطأ فادح وقع
فيه الكثير ضحايا وأنا منهم.

وردا على شعورها من غضب المسلمين..قالت "سيندى لى جارسيا"، أنا
شعوري كان قاسيا لأنني شعرت أنني مسئولة مع غيري عن الألم الذي لحق
بالمسلمين في أنحاء العالم ومن حقهم أن يغضبوا لأنهم أصحاب حق في هذا.

وقالت إن " نيقولا" المصري المسيحي متورط في قضايا بنكية،
ومواد مخدرة وملاحق من قبل القضاء حسبما عرفت بعده، مضيفة أنه قال لها إنه
هو من قام بكتابة السيناريو الذي تم تصويره.

وقالت سيندى إنها تعيش في منزلها مع أفراد أسرتها ولا تخاف
لأنه ليس هناك ما يدعوها للخوف لأنه تم التلاعب بكلماتها وتم بلجتها من قبل
أشخاصا ليسوا أصحاب ثقة.

وحول رسالة تقولها للمسلمين في العالم.. قالت "سيندى" : أقول
للمسلمين: يجب أن تعرفوا أنني لم أسيئ للنبي أو الله ولم يكن لدى علم أن
الفيلم به بعدا دينيا ويجب أن تعلموا أنني لم يكن لي صلة أو علاقة بإيذاء
مشاعر المسلمين فكل شخص له معتقداته الدينية والله واحدا ليس هناك غيره.

وأشارت إلي أنها تتمنى أن تعود للوراء لترفض هذا العمل المسيء
للإسلام والبشرية جمعاء كما أن الإنجيل أوصانا بأن نكون دعاة سلام ولا نلحق
الإيذاء بأحد.

وردا على تساؤل الابراشى حول شعورها بالمشاركة في إسالة
الدماء.. قالت سيندى" أنا أستشيط غضبا بسبب خداعي من قبل نيقولا" مشيرة إلى
إنه خدعها ولم يصارحها وأنها ستحصل على حقها لافتة إلى أنها تشعر بالغضب
والغيظ الشديد بسبب الدماء التي سالت بسبب الفيلم ومنها مقتل السفير
الأمريكي في ليبيا.