بالفيديو..الحاجة حميدة أكبر معمرة بالشرقية.. عمرها 103 سنوات ولديها 80 حفيدا: "مبارك أسوأ الرؤساء وربنا يأخد بإيد مصر ويخلى السيسى.. الناس وشها بقى أجمد من الحديد واليوم اللى بيفوت مش بييجى زيه"
السبت، 3 مايو 2014 - 07:55
الحاجة حميدة
الشرقية - فتحية الديب

تذخر محافظة الشرقية بعدد كبير من المعمرين, الذين عاصروا القرون الماضية منذ أن كان يحكم مصر الملوك وسار بهم العمر, إلى أن وصلوا إلى ما يقارب المائة عام, وتخلل هذا العمر ذكريات منها المؤلمة ومنها المفرحة ومنها ما يكسر القلوب.



ومن أكبر المعمرين بمحافظة الشرقية الحاجة حميدة أحمد 103 سنين أو كما يطلق عليه أهالى القرية "الحاجة حميدة" فهى جدة لأكثر من 80 حفيدًا، "اليوم السابع" التقى بها فى منزلها بقرية بردين التابعة لمركز الزقازيق بالشرقية، لتحكى عن ذكرياتها، فهى مواليد 1911 أنجبت 11 طفلا عاش لها منهم 8 أو 6 أولاد وبنتان ولديها ما يقرب من 80 حفيدا, ومازلت تغرس فيهم القيم الجميلة التى تربيت عليها
وأثناء حديثنا معها تجمع حولها عدد من أحفادها وأبنائها, لتقبيل يدها, فالحاجة حميدة مواليد 1911, تزوجت فى الرابعة عشرة من عمرها, ورزقها الله بعدد 11 طفلا توفى منهم 3 ولديها 6 أولاد وبنتان, واختارت أن تنهى ما تبقى لها من حياتها فى منزل أصغر أبنائها حافظ,لارتباطها به وبنجله حسام.



تقول الحاجة حميد إن "اليوم الذى يمضى مش بييجى زيه أبدا", فيومها كان يبدأ من الفجر تقوم بتجهيز الفطار لزوجها, ثم تذهب معه للحقل وتساعده, فكانت الزوجة خلف زوجها فى الحقل, تمسك الفأس وتعزق الأرض معه ولن تتركه, "لكن الأيام دى مش عاد فى فلاحين, الناس هجرت الزراعة وجريت على المصانع" .



وأضافت: "الزمن الآن اختلف كثيرا فالزوجة لم تعد تذهب للحقل, والعمل أصبح خفيفا جدا مع توافر الأجهزة الكهربائية, كما أن الأخلاق نفسها اختلفت عن الماضى, حيث لم تجرؤ الزوجة أن تتحدث نهائيا فى وجود الرجل, وكان الأكبر منك بيوم إذا تحدث معك تجيبه بنعم وتحترم الكبير, لكن الآن الناس وشها بقى أجمد من الحديد ومش عاد حد بيتكسف، وأن الخير كان كتير فالمائة بيضة كانت بـ10 ساغ, ولكن حاليا معدش فيه إلا الفقر" .



وتضيف أنها تقضى يومها بالجلوس فترة مع حفيدها حسام وزوجته فهى نجل أصغر أبنائها حافظ والمحبب لقبلها هو زوجته نجلاء , وتقوم بتأدية الفروض الخمسة مؤكدة أنها تعرف مواعيد العصر والمغرب من غروب الشمس, وأنها تصوم شهر رمضان كاملا, وأضافت أنها شاركت فى الاستفتاء على الدستور الماضى بنعم وأنها سوف تعطى صوتها إن أطال الله فى عمرها فى الانتخابات الرئاسية القادمة للمشير السيسى.



وعن عصر الرؤساء الذين عاصرتهم, قالت إن أحبهم إلى قلبها الرئيس محمد السادات الذى قام بتقديم معاشات للفقراء واليتامى, ووصفت عهد مبارك بالأسوأ حيث بمجرد ذكر لاسمه, قالت قطعية, هو اللى وصل البلد لكدا, وتمنت من الرئيس القادم أن يوفر لها فرصة السفر إلى المملكة السعودية لتأدية فريضة العمرة, لتختم حياتها بيها, وتمنت أيضا زيادة معاش الفقراء والأرامل, فهى تتقاضى معاشا بسيطا, بعد أن توفى زوجها منذ 14 عاما.



وأنهت حوارها بالدعاء لمصر بأن يحفظها الله ويخلى السيسى ويأخد بيده .

:سيي:

:l;p:  

:65788:  :6284: