الكتاتنى فور رئاستة للبرلمان: ثورتنا مستمرة وسنقتص للشهداء الإثنين، 23 يناير 2012 - 20:14
الدكتور سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب
كتبت نرمين عبد الظاهر ونورا فخرى ومحمود سعد الدين
بدأت الجلسة الثانية برأسه الدكتور سعد الكتاتنى بعد توليه رئاسة
المجلس وقال "نسجد لله شكرا على كرمه وتوفيقه فى ثورته التى أطاحت بالنظام
الفاسد واقتلعت بذور الظلم والاستبداد ونعلن للشعب المصرى أن ثورتنا
مستمرة ولن يهدأ لنا بال حتى تسكتمل الثورة كل أهدافها، فنقتص للشهداء
ونعيد بناء مصر الجديدة الوطنية الديمقراطية".
وأضاف الكتاتنى: "بتكليفى مسئولية هذا المنصب برئاسة مجلس الشعب، أشعر
بالفخر لتكليفنا بهذه المسئولية بعد ثورتنا، هذه الديمقراطية التى علينا أن
نحترمها بعد أن غابت عن هذة القاعة لعقود طويلة لتصبح مصدر قوة وشموخ..
لقد فقدت مصر الكثير من أبنائها من أجل الحرية والديمقراطية والعدالة
الاجتماعية والاستقرار والتنمية، نعلن أننا لن نخون دماء الشهداء والتضحيات
التى قدمها أبناء الوطن ولم ننس المصابين وجراحاتهم.. بل سنعمل لأن يكون
مجلسك سيكون المجلس العنوان الصحيح للديمقراطية ولتحقيق كل أهداف الثورة،
وأعد أن تلتزم المنصة الحيدة وأن تلتزم بميزان العدالة وأن نكفل لكل نائب
حقه الدستورى وحرياته تحت هذه القبة، وأنتهز هذه المناسبة لأتقدم بتهنئة
الشعب المصرى، وخالص الشكر للجيش المصرى العظيم وللقوات المسلحة، أتوجه
بالشكر والتقدير إلى اللجنة العليا للانتخابات ورجال القضاء الذين واجهوا
المشاق، وإلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى أنجز وعده بأنه سيجرى
انتخابات يشهد بها العالم وشهد بها المصريون والعالم، رغم وجود بعض
التجاوزات البسيطة وأصبح المواطن المصرى يشعر بقيمته ورأيه، وأصبح سياسيا
ماهرا".
كما توجه بالشكر إلى أفراد وجنود وضباط جيش مصر العظيم الذى تحمل مع رجال الشرطة الأوفياء مسئولية حماية العملية الانتخابية.
وتابع الكتاتنى أن مجلس شعب الثورة المصرية يتحمل الكثير من التبعات
والمهام الجسام السياسسة والتشريعية والرقابية التى ستؤسس لمصر الحديثة..
و"نحن فى حاجة أن تحلى بالحكمة والصبر وأن نعمل معا على تسليح الأمة بآليات
العصر الجديد لنكفل لمصر مكانة تليق بتراثها الحضارى وأن نتعامل مع
زملائنا من أعضاء مجلس الشعب المنتخبين لتشكيل الجمعية التأسيسة لصياغة
الدستور، بحيث تكون معبرة عن جميع أطياف الشعب المصرى، وأن نعمل على اقتلاع
الفساد من جذوره وأن نعيد النظر فى حزمة كبيرة من التشريعات لإعادة بناء
مؤسسات الدولة، كما نحن فى حاجة إلى بناء دولة القانون على أسس الحق والعدل
والمساواة".
وأكد الكتاتنى على ضرورة أن يسلك الجميع طريق التوافق والتكامل من أجل
إنجاز المهام الموكلة للمجلس وتحقيق مطالب الثورة وحمايتها، وإنهاء العديد
من الأزمات التى سببها النظام السابق.
و"إننا مطالبون بالوفاء لشهداء الثورة ومصابيها، ولكل التضحيات التى بذلت من أجلها".