الخياط: البلهارسيا النشطة تمنع الاستجابة للإنترفيرون الأربعاء، 8 فبراير 2012 - 13:13
د.هشام الخياط أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس
كتبت أمل علام
إسعاد حسن تسأل أعانى من فيروس سى وأخذت حقن البيج أنترون 120
وكانت النسبة فى البداية 2000000 وبعد 12 حقنة 1000 وبعد 24 حقنة أقل من 12
ولكن أنتكس الفيروس بعد 36 حقنة وأصبح العد 760، هل أتوقف عن الحقن لأنها
أصبحت بلا جدوى، أم أستكمل العلاج؟
يجيب الدكتور هشام الخياط، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس
قائلا: كما سبق أن ذكرنا هناك معايير للاستجابة للإنترفيرون أثناء العلاج
وأخذ الحقن وهذه المعايير تبدأ عند انتهاء الحقنة الرابعة، فإذا كان عد
الفيروس بعد الحقنة الرابعة سلبى أو أقل من العد الأولى بصورة ملحوظة بمعنى
انخفاض العد صفرا أو صفرين من اليمين يكون هذا مؤشر لبداية الاستجابة،
خاصة إذا كان عد الفيروس سلبيا بعد الحقنة الرابعة ويأتى المؤشر الهام بعد
الحقنة 12 فإذا كان عد الفيروس سلبيا فهذا مؤشر جيد للاستجابة المرتقبة إذا
أكمل الحقن إلى 48 أسبوعا، أما إذا كان عد الفيروس انتقص بصورة ملحوظة
بمعنى نقصانه صفرين من اليمين يكون هذا مؤشر مقبولا ولكنه ليس جيدا
لاستكمال الحقن ويجب على الطبيب طلب تحليل بى سى آر بعد الحقنة 24 لمعرفة
إذا كان الفيروس سلبيا من عدمه لأنه يجب أن يكون عد الفيروس سلبى بعد
الحقنة 24 لاستكمال الحقن ويجب عمل تحليل بى سى آر بعد الحقنة الـ48 وبعد 6
أشهر من انتهاء الحقن، وذلك هو المحك الرئيسى للشفاء بمعنى أن الشفاء من
فيروس سى يعنى سلبية ألبى سى أر بعد 6 أشهر من انتهاء الحقن وليس هناك
برتوكول عالمى ينص على إجراء تحليل ألبى سى آر بعد الحقنة ال 36
والبروتوكول الخاص بالجمعية الأمريكية أو الأوروبية للكبد ينص على عمل ألبى
سى أر بعد انتهاء الحقن وليس هناك محطة لعمل ألبى سى أر بعد الحقنة ال36
وننصح المريضة بعمل تحليل بى سى أر فى معمل آخر موثوق فيه للتأكد من
النتيجة فإذا كانت النتيجة إيجابية يجب وقف الحقن لأن هذا يعتبر انتكاسة
أثناء العلاج، وإذا كان التحليل سلبيا يستكمل الحقن إلى 48 أسبوعا، وهناك
أسباب عديدة للانتكاسة أثناء أخذ العلاج أو عدم الاستجابة الكاملة
للإنترفيرون، منها أسباب قبل العلاج وأسباب أثناء العلاج وأسباب عدم
الاستجابة للإنترفيرون أو الانتكاسة قبل العلاج هى أن يكون البصمة الجينية
للإنترلوكين 28 ب ليس سى سى أو أن يكون هناك تليف بالكبد أو بسبب وجود سمنة
أو دهون ملتهبة بالكبد أو أن يكون هناك مقاومة للأنسولين، كما أن وجود
بلهارسيا نشطة فى نفس وقت العلاج يمنع الاستجابة لحقن الإنترفيرون ولابد من
علاجها أولا قبل إعطاء الإنترفيرون ومن المعروف أن النوع الجينى الأول
أصعب الأنواع للاستجابة للإنترفيرون ونسبة النجاح فيه 40% كما أن النوع
الجينى الرابع يكون الشفاء الكامل منه بعد حقن الإنترفيرون فى حدود ال 60%
أما الـ40% غير المستجيبين للإنترفيرون يتم تقسيمهم إلى ثلاثة أقسام رئيسية
القسم الأول المرضى غير المستجيبين للحقن على الإطلاق من بداية العلاج،
بمعنى عدم وجود نقص ملحوظ فى عد الفيروس بعد 12 حقنة وفى بعض الأحيان يكون
هناك ثبات أو زيادة فى عد الفيروس بعد 12 حقنة وهؤلاء المرضى لا يستجيبون
مرة أخرى لإعطاء كورس إنترفيرون آخر إلا نادرا ويجب عليهم انتظار الأدوية
الحديثة التى سوف تطرح فى سوق الدواء العالمى نهاية عام 2014، أما القسم
الثانى فيشمل المرضى المنتكسين أثناء العلاج والقسم الثالث يشمل المرضى
المنتكسين بعد العلاج وبالنسبة للقسم الثانى والثالث من المرضى فإن
استجابتهم ستكون استجابة ممتازة إذا تم إعطاؤهم فى المستقبل الأدوية
الحديثة، أما إذا تم إعطاؤهم كورس آخر من الإنترفيرون فستكون الاستجابة من
20 : 35% فقط.