سحبت
سوريا سفيرها يوسف الأحمد من القاهرة، ردا على استدعاء الأخيرة لسفيرها
شوقى إسماعيل، صباح اليوم الأحد، فى خطوة استباقية ردا على القمع الموجه من
نظام بشار الأسد تجاه المتظاهرين المدنيين فى دمشق.
وقال عمرو رشدى، المتحدث باسم وزارة الخارجية، "إن قرار سحب السفير جاء
استجابة للشارع المصرى بعد استنفاد كافة الطرق والوسائل مع النظام السورى،
لافتا إلى العلاقات التاريخية التى تربط بين شعبى البلدين والتى كانت تمنع
أى محاولة لقطع العلاقات وضرورة اتخاذ القرارات بشكل تدريجى وهذا ما قامت
به مصر من خلال الاتصالات والرسائل المعلنة وغير المعلنة والاتفاق مع
قرارات الجامعة العربية واللجوء لمجلس الأمن ضمن القرار العربى، والذى فشل
فى إيقاف العنف على الأراضى السورية، ومن ثم التوجه للأمم المتحدة وتقديم
قرار باسم 72 دولة يهدف إلى وقف جميع الانتهاكات ضد حقوق الإنسان.
وأكد رشدى أن الحكومة المصرية لم تجد سبيلا فى النهاية سوى اتخاذ هذه
الخطوة فى النهاية بالإبقاء على السفير المصرى بدمشق فى القاهرة حتى إشعار
آخر ما يعنى أن العلاقات ستقف عند القائم بالأعمال، ونأمل ألا يؤثر ذلك على
المصريين فى سوريا لأن مصر وسوريا دولة واحدة.