كشف محمد زيدان، لاعب المنتخب الوطنى وفريق ماينز الألمانى، عن علاقته
بالرئيس السابق مبارك وعائلته، وما تردد بأنه قام بتقبيل يد الرئيس
المخلوع، قائلاً: كنت ضمن أبطال أفريقيا، وكان مبارك رئيس البلاد ووصلت
للمطار وبشعور تلقائى قبلت يد مبارك، مشيراً إلى أن الوضع حالياً اختلف،
وأن الرئيس القادم سيكون فى مقام والدى، ولو وضعت فى نفس الموقف ربما أقبل
يده لأننى أشعر بأننا قمنا بإنجاز تاريخي".
وتابع زيدان خلال حواره
مع الإعلامى خيرى رمضان ببرنامج "ممكن"، على قناة سى بى سى: "علاقتنا
كلاعبى منتخب مصر بأولاد الرئيس السابق، أنهم كانوا يساندونا ويدعمونا،
فكانوا يزورونا فى المعسكرات، وكنا نكن لهم كل الاحترام، والرئيس السابق
زعلان عليه وزعلان منه، واللى صعبان عليا فى العائلة كلها، هو الأستاذ علاء
مبارك، فكانت بيننا علاقة احترام متبادل، ولم أطلب منه مصلحة أو شىء ولم
يكن بيننا مصالح من أى نوع، ولكن لو حدث وقابلته بعد فترة سأسلم عليه
وهقوله "إزيك يا أستاذ علاء".
وأكد زيدان، أنه أنجب ابنه آدم من
زوجته سينا، التى تزوجها منذ 7 سنوات فى بورسعيد على سنة الله ورسوله،
وأنها ليست صديقته كما يشيع البعض، بل هى زوجته من زواج شرعى.
وأضاف
زيدان، أنه حضر إلى مصر لمدة يوم واحد، مستغلاً إجازته من فريقه، حتى
يطمئن على أهله ولمصالحة الشعب المصرى عما بدر منه باحتفاله بإحرازه هدف فى
الدورى الألمانى، عقب مذبحة مباراة بورسعيد.
وعن أحداث مذبحة
بورسعيد، أوضح زيدان أنه لأول مرة يشعر بالخوف بسبب ماتش كرة، قائلاً:
"تخيلت أننى مع زملائى داخل الملعب فى هذا التوقيت، وشعرت بحزن تجاه
الأرواح التى زهقت بسبب مباراة كرة، وشعرت بحاجة أكثر صعوبة لأن الناس كانت
فى طريقها للتشجيع وحمل علم النادى الذى يشجعونه بهدف الفرح، فإذا بهم لم
يرجعوا إلى بيوتهم مرة أخرى، واستشعرت بمشاعر الأب الذى يفقد ابنه.
وأوضح
زيدان، أنه بكى عندما علم حزن وتعليقات المصريين على احتفاله بالهدف،
مشيراً إلى أنه لم يكن يقصد مثل هذا الأمر، ولم يكن مخططاً له، وفى ليلة
المباراة استشعر المدرب ولاعبو الفريق بحزنى لما أصاب بلدى، وأخبرنى بأن
الفريق بحاجة إلى مجهوداتى، فلعبت المباراة وأنا فى قمة الحزن، وعندما
أحرزت هدفاً اتجهت نحو الجماهير وسجدت على الأرض، وعن عودتى رفعت يدى إلى
السماء ودعوت الله أن يرحم شهداء بورسعيد، وقرأت لهم الفاتحة".
وتابع
زيدان، قائلاً: "حاولت أن أضع شارة سوداء حداداً على أرواح شهداء استاد
بورسعيد لكن إدارة النادى رفضت ذلك، لأنه مخالف لقوانين الاتحاد الألمانى
لكرة القدم، ولو كنت خالفت ذلك كان يمكن أن يحدث وقف لى، كما أننا نلعب فى
نادى بخلاف نادينا والشارة لابد أن يلبسها كل الفريق".
وأوضح زيدان،
أنه فى المباراة التالية، والتى كانت على أرض ماينز، قام الفريق بأكمله
بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء، وتم كتابة رسالة مواساة للنادى
الأهلى ولى على شاشة الاستاد".
وأشار زيدان إلى أنه تلك المباراة
وقبل الماتش بساعات شاهد ابنه آدم يمشى ويخط أولى خطواته، فأخذ منه
"الكاتينة" التى فى فمه، وقرر أن يحتفل بآدم إذا أحرز هدفا وهو ما قام به
بالفعل، فذلك شعور طبيعى عندما يرى الأب أولى خطوات ابنه.
وأوضح
زيدان، أنه يحمل الجنسية الألمانية، لأنه يعيش بألمانيا منذ أكثر من سبع
سنوات، كما أنه يقوم بدفع ضرائب كبيرة، مشيراً إلى احتفاظه بالباسبور
المصرى، قائلاً: لا أدخل ولا أخرج من مصر إلا بالباسبور المصرى، ولكن
الباسبور الألمانى يسهل لى بعض الإجراءات لكننى دائما أصدر الباسبور المصرى
فى تعاملاتى".
وعما أثير حول استبعاد "بوب برادلي"، مدرب المنتخب
المصرى لزيدان من قائمة المنتخب، بسبب احتفاله بالهدف، قال زيدان: "علاقتى
بالمدرب جيدة جدا، وعلى طول مع بعض على اتصالات وهو يتابع خطواتى بشكل
كبير، وتحدثت معه عندما علمت انه أعلن أسماء المعسكر، فقال لى أننا نلعب
مباراة ودية ولا نحتاج إليك فيها، ونصحنى بالتركيز فى الدورى الألمانى خلال
هذه الفترة، كما أننى أردت أن أحافظ على مستواى فى النادى الألمانى وأنا
مبسوط أنى وجدت المدرب يتعامل معى بهذه الطريقة، فهو يعرف متى يحتاج اللاعب
ومتى لا يحتاجه".
وعن موقفه من الثورة المصرية قال زيدان: " لم أكن
متواجد فى مصر أثناء الثورة، وأنا طبعا مع الثورة لان الناس كانت تريد
التغيير، وفى نفس الوقت كنت حزين على بلدى للصور التى تناقلتها مواقع
الأخبار واللى كان بيعمله الشباب من حقهم، ولا أفهم فى السياسة علشان كده
ما أحبش اتكلم فيها فأنا لاعب كوره وأرى أن الناس دى ليها حق، وأنا لم
أعانى مثل هؤلاء الناس علشان كده مش عارف لو كنتن موجود أثناء الثورة كنت
هنزل ولا لأ".
وتابع زيدان: "زمايلى فى ألمانيا سعداء لأن الثورة المصرية حققت أهداف كبيرة لكنهم يشعرون بالحزن لما يصيب البلاد من صور الانفلات".
وأشار
زيدان إلى أنه تبرع إلى شهداء مجزرة بورسعيد، ليس تبريراً لموقفه، وإنما
هو ما شعر به ضميره تجاه هؤلاء الشهداء، قائلاً: "الناس اللى بتقولى إنك ما
اتبرعتش وعايزين إثبات دى ناس فاضيه"، مشيراً إلى أن لديه ما يثبت تبرعه
فى حساب الشهداء.
وعما تمر به بورسعيد مسقط رأسه، قال زيدان: "أنا
بورسعيدى وبحب النادى الأهلى وشرف كبير لى أن ارتدى تى شيرت النادى الأهلى
وكان فيه اتصالات وكان فيه نية للرحيل والحمد لله ماشى كويس مع ماينز
ومبسوط أنى رجعت ولى اسمى فى الدورى الألماني، وما اعتقدش أن الأهلى يفكر
أنه مايضمش محمد زيدان لصفوفه علشان هو بورسعيدى".
وأشار زيدان إلى
أنه قدم العزاء إلى زملائه فى النادى الأهلى، قائلاً: "عزيت بعض اللعيبة عن
طريق الاتصالات ولو كان عندى وقت لكنت ذهبت لبورسعيد وأرى أن بورسعيد هى
جزء من مصر ولو فيه حرب قامت على مصر فالكل هيخرج للدفاع عن تراب بلدنا ولا
يجب أن نظلم شعب كامل وصعبان عليا بورسعيد، وهذا لا يتعارض مع حزنى الشديد
على أرواح الشهداء".