منصور حسن: الخلاف على نظام الحكم أخر حسم ترشحى لرئاسة الجمهورية الأربعاء، 7 مارس 2012 - 02:12
منصور حسن
كتب محمد رضا
كشف منصور حسن رئيس المجلس الاستشارى، أن من الأسباب الرئيسية
التى أدت إلى تأخره فى حسم مسألة إعلان ترشحه لرئاسة الجمهورية، ما يوجد
على الساحة السياسية الآن من خلافات حول النظام الذى سيحكم مصر سواء كان
رئاسيا أو برلمانيا أو مختلطا، مضيفا، إن النظام المختلط صعب جداً ولا
يتناسب مع البيئة المصرية ونرفضه تماماً.
جاء ذلك خلال لقاء الدكتور طارق زيدان رئيس حزب الثورة المصرية ووفد من
شباب الحزب وشباب الثورة والحركات القبطية بالدكتور منصور حسن رئيس المجلس
الاستشارى مساء الثلاثاء، لمطالبته بحسم مسألة ترشحه لرئاسة الجمهورية
وإعلان ذلك رسمياً.
وأكد حسن، على أن فكرة "الرئيس التوافقى" غير المعلنة ليست سبة أو فرض على
الشعب، ولكن القصد بها هو تزكية شخص للترشح وليس فرضه، فلا يجوز أن يرشح
أحد نفسه دون دعم وإلا سنجد 50 مرشحاً للرئاسة، مضيفاً: على من يرشح نفسه
للرئاسة، يجب أن يأتى ترشحه بتزكية حزبية أو شعبية لدعمه، وإلا سيجد الرئيس
نفسه فى مواجهة رئاسة وزراء وأحزاب معارضة له ولا أحد يدعمه فى حكمه.
وأشار حسن، إلى أنه تلقى عروض دعم من عدة أحزاب، منها حزب الوفد وحزب
المصريين الأحرار وحزب الثورة المصرية، وغيرهم الكثير من الأحزاب، وعلى
الرغم من ذلك فإنه لا يرى أن الوقت المناسب لإعلان ترشحه قد حان، كما أنه
يرى أن القوة الكبرى فى البلاد فى وقتنا الحالى هى جماعة الإخوان المسلمين،
قائلاً، أعتقد أن أمر الدعم لديهم روحانى أكثر.
وأضاف رئيس المجلس الاستشارى، أنه يفضل أن يتجه فى جمع التوكيلات إلى
الحصول، على أصوات نواب مجلسى الشعب والشورى، فيما رد على مبادرة محمد جمال
عضو الهيئة العليا لحزب الثورة المصرية، بأنهم يفضلون أن يجمع توكيلات من
الشعب، وأنهم كحزب سيكون لهم دور فى جمع جزء كبير من تلك التوكيلات،
ممازحاً الحضور "إذاً سأكون أول مرشح يجمع بين توكيلات الشعب ومجلس الشعب".
وقال زيدان، إننا فى أمس الحاجة إلى رئيس مصرى يمثل جميع فئات المجتمع، دون
خلاف عليه، أو أن يحسب على تيار فكرى أو دينى بعينه، ما يؤدى إلى أن يلقى
معارضة صارخة من تيار فكرى دينى أو ثقافى آخر، وهو ما نستشعره الآن تجاه
جميع المرشحين.
وأضاف زيدان، أن الإعلام قد تلقى فكرة "الرئيس التوافقى" بصورة خاطئة سربت
الخوف للمواطنين، مشيراً إلى أن فكرة "الرئيس التوافقى"، لا تعنى أننا نريد
رئيسا مفروضا على الشعب، ولكننا نريد رئيسا توافقيا، بمعنى توافق جموع
الشعب عليه.
وأشار زيدان، إلى أن الوضع الآن أصبح مختلف فى رؤية ودعم الشارع لجماعة
الإخوان المسلمين، خاصة بعد الأداء البرلمانى المخذل لنواب مجلس الشعب، وهو
ما بدا جلياً فى الانتخابات الفرعية لنقابة المحامين.
يأتى هذا فيما قال محمد جمال عضو الهيئة العليا لحزب الثورة المصرية لمنصور
حسن، إن ترشحك أصبح واجبا وطنيا لحصر الأصوات التوافقية، حتى يشعر
المواطنون أن الرئيس القادم معبر عنهم وليس عن فصيل بعينه، مضيفاً، إن
شعبنا واع بما فيه الكفاية ليختار دون ضغط عليه بأى وسيلة، خاصة أن التيار
الإسلامى اقتصر دوره على زجاجة زيت قبل الانتخابات، وأنبوبة الغاز بعد
الانتخابات، فيما تلاشت القضايا الهامة التى تحيط بالبلاد.
وقالت ولاء عزيز، عضو حركة "أقباط مصر الأحرار"، إن الأقباط قلقون من
التيار الإسلامى، وما يحدث فى البرلمان، خاصة أنه قد ترسخت فى عقول
الكثيرين منهم فكرة أن رئيس مصر القادم سيكون إسلاميا، وأن الأقباط سيتم
قتلهم، والبنات سيجبرن على ارتداء الحجاب، وأن ترشح منصور حسن كشخصية
توافقية لا ينتمى إلى تيار بعينه سيكون عاملاً قوياً لتلاشى معظم تلك
المشاكل والتخوفات.