أبو الفتوح يرد على اسئلة قراء اليوم السابع
في "90 دقيقة"ً :انا مع الخروج العادل وليس الأمن للعسكري من السلطة..
المجلس هو المسئول الأول عن تهريب الأمريكان .. لا استبعد اختيار قبطي او
امرأة نائبا لي الخميس، 8 مارس 2012 - 08:12
"عبد المنعم أبو الفتوح " المرشح المحتمل للرئاسة
كتبت - نورهان فتحى
طلقات من العيار الثقيل أطلقها الدكتور "عبد المنعم أبو الفتوح "
المرشح المحتمل للرئاسة في مواجهة المجلس العسكري خلال حواره مع الإعلامي
"عمرو الليثي" في برنامج 90 دقيقة عبر قناة المحور الذي واجه المرشح
الإسلامي الأبرز بأكثر من 1000 سؤال من قراء اليوم السابع ممن أرادوا معرفة
رأي "أبو الفتوح " في ملف العلاقات الخارجية والصلاحيات التي سيتمتع بها
إذا ما أصبح رئيس مصر القادم وغيرها من القضايا الساخنة ..
في البداية أكد "أبو الفتوح " على عدم موافقته على مبدأ عدم محاسبة المجلس
العسكري عند تسليمه سلطة البلاد للرئيس القادم تحت مايسمى "بالخروج الأمن "
، موضحاً أن أي طرف لوثت يده بدماء المصريين يجب أن يحاسب سياسياً أو
جنائياً وأن أياً من رئيس الدولة أو البرلمان لايستطيع التفريط في حق الشعب
المصري في ذلك .
وقال "أبو الفتوح :" دور العسكري التشريعي إنتهى بإنتخاب البرلمان ومهامه
التنفيذية تنتهي بإختيار الرئيس القادم للبلاد وأنا مع الخروج العادل له
وليس الخروج الأمن كما يطالب البعض" كما أتهم المرشح المحتمل للرئاسة
"العسكري" بأنه المسئول الأول عن هروب الأمريكيون المتورطون في قضية
التمويل الأجنبي للمنظمات مطالباً المستشار "حسام الغرياني " بالتحقيق
فوراً في هذا الملف لمعرفة الأطراف القضائية المسئولة عن هذا القرار .
وفي سؤالاً "الليثي " عما إذا كان "أبو الفتوح " سيستعين بالمشير حسين
طنطاوي كوزيراً للدفاع حال وصوله للرئاسة رد المرشح المحتمل قائلاً :"
الجيش يجب أن تستقر أوضاعه ، ويتم به عملية تحديث شامله مثله مثل باقي
أجهزة الدولة ، ونحن في حاجة لتقديم الشباب أولا وعلى الأجيال السابقة التي
أثبتت جدارتها في حرب 73 إفساح المجال لهم "
كما فرق "أبو الفتوح " بين الجيش والمجلس العسكري مؤكداً أن علاقته بالأول
طيبه وأنه يحمل للقوات الباسلة التي دافعت عن مصر كل التقدير ، بينما أكد
على شرعية إنتقاده للمجلس العسكري كطرف سياسي و مسئول أول عن زمام الحكم في
مصر .
وأستبعد تماماً إعطاء وضعية خاصة للجيش في الدستور القادم مؤكداً أنه إذا
ما أصبح رئيساً لن يغير في النص الخاص بوضع الجيش في دستور 71 ، وأضاف :"
الشعوب التي تحب جيشها لا يجب أن تستدرجه إلى مستنقعات السياسة ، وكنت أفضل
لو لم يتسلم المجلس العسكري السلطة بعد ثورة 25 يناير أيضاً ليفسح المجال
أمام قوة مدنية لتتعامل بشكل أفضل ".
ووصف المرشح المحتمل للرئاسة محاكمة المدنيين عسكرياً بالأرهاب وزج بالجيش فيما لا يخصه .
وعن دور الجيش في المرحلة القادمة أكد "أبو الفتوح أن تأمين إنتخابات
الرئاسة هي المهمة الأولى التي يجب أن توكل الأن إليه وأن أفضل ما يقدمه
هذا الجيش لشعبه العظيم هو منع تزييف إرادة الشعب من خلال شراء أصواتهم
الأنتخابية أو غيرها من طرق التدليس ، كما لم يستبعد دخول أموال إلى مصر
بالفعل عن طريق الجمعيات الأهلية وغيرها من الوسائل غير المعلنة للبدء في
عملية شراء الصوت الإنتخابي المصري .
كما وصف "أبو الفتوح " تدعيم المجلس العسكري لأي مرشح رئاسي بأنه لا يجوز
ولا يصح ، وتمنى أن يقف المجلس على مسافة واحدة من جميع المرشحين خاصة وأن
المصريين لديهم خلفية سلبية عن الرؤساء العسكريين – على حد وصفه - ، كما
لفت إلى عدم وجود خلاف بينه وبين منافسه "أحمد شفيق " وأن رأيه المناهض له
لا يقوم على خلاف شخصي إنما ينبع من وجهة نظرة في المرشحين ذو الخلفية
العسكرية جميعاً .
وأستبعد المرشح المحتمل للرئاسة ترشيح المصريين لأي شخص من المحسوبين على النظام السابق .
كما تمنى "أبو الفتوح " لمنصور حسن الذي أعلن ترشحه حديثاً كل التوفيق وتمنى على حزب الوفد لو دعم مرشح أصغر سناً من "منصور " .
وعن إختياره نائباً لرئيس الجمهورية أكد "أبو الفتوح "أنه لم يحسم قراره
بعد بأختيار "حمدين صباحي "أو غيرة ولكنه أكد على ضرورة أن يكون هذا النائب
تحت سن الأربعين ولم يستبعد إختيار قبطي أو إمرأة لهذه النيابة .
وفي سياق أخر علق العضو السابق بجماعة الإخوان المسلمين على عدم تأييد
المرشد العام "محمد بديع" له قائلاً " له كامل الحرية في ذلك ، ولكني أعتقد
ان الجماعة نفسها ستختار الأفضل وتحتكم إلى ضميرها السياسي في ذلك فالله
هو من يطلع عليهم وراء الستارة الإنتخابية ولا أحداً اخر "
و حول رؤية "أبو الفتوح لعلاقات مصر الخارجية رد المرشح المحتمل للرئاسة
موضحاً أنه لم ولن يعترف بإسرائيل كدولة كما يرى أن تصدير الغاز لها فساد
ولكن وجهة نظره الشخصية لن تتحكم بمصلحة مصر العليا .
كما لايرى في المعونة الأمريكية وسيلة ضغط على مصر حيث تحقق بها الولايات
المتحدة مصالح سياسية بمصر ولا تعطيها لها بدافع المحبة وقال :" الولايات
المتحدة ليست جمعية خيرية ولو منعت عنا المعونة سنقف في وجه مصالحها "
وعن صلاحيات الرئيس القادم بالدستور ،أكد أبو الفتوح تفضيله للنظام
البرلماني الرئاسي المختلط الذي يقلل صلاحيات الرئيس كما أشار إلى رفضه
الأنتقال من بيته إلى قصراً رئاسياً إذا ما نجح في الإنتخابات أو وضع صورته
في المؤسسات العامة والخروج في تشريفات حيث يرى في ذلك تسلطاً من الرئيس .
كما أستفسر منه القراء عن موقفه من الفن وحرية الإبداع وهنا أعلن "أبو
الفتوح "عن دعمه الكامل للفن الذي يحمل رسالة مؤكداً أن لايرى في سماع
الموسيقى حرمانية ولفت إلى أنه يستمع إلى أم كلثوم وفيروز بإستمرار كما
يذهب إلى السينما وكان أخر فيلم هو "أنو السادات " للراحل أحمد ذكي .
وأختتم "أبو الفتوح " حديثه مؤكداً أن زوجته ستظل تعمل كطبيبة نساء وولادة
إذا وصل للرئاسة ولن يكون هناك سيدة مصر الأولى أو سيد مصر الأول وسيظل
للشعب الأولوية وسيكون الرئيس القادم مجرد موظف عنده .