خبير دستورى يعنف أبو بركة: كلامى علمى متقولش عليه مغالطة الخميس، 15 مارس 2012 - 02:48
أحمد أبو بركة
كتب إسماعيل رفعت
عنف الفقيه الدستورى الدكتور جابر نصار، النائب الإخوانى أحمد أبو
بركة، قائلاً له: "أنت حزبى، وأنا أستاذ قانون، ولما أقول كلام "علمى"
متقولش عليه مغالطة، وأنت محامى ولست أستاذ قانون دستورى، أنت صديقى، ولكن
ليس لك أن تتحدث فى أستاذية أستاذ منذ 10 سنوات ويمارس عمله هذا منذ ربع
قرن"، مشدداً على أن رأيه صواب وليس مغالطة، مؤكداً أن هناك خلافاً حول
اتخاذ دستور 71 كأساس لصناعة دستور جديد، لأن الأمر بهذا الشكل يتحول
لتعديل دستورى وليس صناعة دستور جديد.
جاء ذلك خلال حلقة نقاشية حول اللجنة التأسيسية للدستور، ببرنامج "استوديو
27" الذى يقدمه الإعلامى شريف فؤاد على القناة "الأولى" بالتلفزيون المصرى،
فى خلاف حول أحقية من يصيغ نص الدستور، هل هو متخصص أم لا؟، حيث شدد
د.جابر نصار على أن صياغة الدستور هى الضمانة لتحديد العلاقات، بينما أكد
أبو بركة أنها مغالطة وهو ما أثار حفيظة الفقية الدستورى.
كان أبو بركة، قد أكد خلال الحلقة أنه حدثت هذه مغالطة كبرى فيما يتعلق
بمبادئ لابد أن نترجمها فى نظام الحكم، هى: التلازم والتوازن بين السلطة
والمسئولية، وضبط العلاقة بين رئيس الدولة كجهة تنفيذية، وبين الحكومة كجهة
إدارة، وضبط العلاقة بين رئيس الدولة والبرلمان، وبين الحكومة والبرلمان،
بحيث أن الاتجاه العام اتجاه مختلط، معتبرا أن تطبيق الدستور فى العهد
البائد كان أكثر انحرافا من الدستور الذى يكرس السلطات فى يد رئيس
الجمهورية، والذى كرس إهدار كافة الحقوق بدلا من ضمانتها؛ فالمشكلة واقعية
أكثر منها نصية، وذلك فى مقترح الحرية والعدالة لشكل الدستور الجديد،
معتبرا أن الشىء الذى ينظم الأحوال الشخصية والعلاقة بين الأفراد هو
القانون وليس الدستور.