أسرار طلب وزير العدل رفع الحصانة عن النائب
أنور البلكيمى حسب مذكرة النيابة.. الشهود السبعة: أجرى جراحة تجميل
بأنفه.. النيابة: جناية تزوير والاشتراك فى جنحة شهادة طبية مزورة وجنحة
إزعاج السلطات الخميس، 15 مارس 2012 - 00:13
النائب أنور البلكيمى
كتبت: نور على
حصلت اليوم السابع على مذكرة نيابة شمال الجيزة الكلية فى القضية
رقم 2009 جنح مركز منشأة القناطر والتى أرسلها المستشار عادل عبد الحميد
عبد الله إلى مجلس الشعب مرفقا بها طلب رفع الحصانة عن النائب أنور
البلكيمى حيث عقدت لجنة التشريعية اجتماعا مغلقا يوم الثلاثاء "أمس " لبحث
الأمر إلا أنه ونظرا لأن المذكرة لم يتم توزيعها إلا فى الاجتماع على
النواب، قررت اللجنة تأجيل الاجتماع إلى الأحد القادم لإعطاء فرصة للنواب
لقراءة مذكرة التحقيقات وإبداء رأيهم من حيث وجود كيدية فى الاتهام أم لا.
كشفت مذكرة النيابة عن أن النائب أنور البلكيمى حرر محضرا فى قسم شرطة
الشيخ زايد بأنه أثناء قيادته سيارته بطريق مصر إسكندرية الصحراوى يوم
29/2/2012 الساعة الثانية عشرة والنصف صباحا فوجىء بسيارة تعترض طريقه وبها
خمسة أشخاص قاموا باستيقافه ووجه له أحدهم بالسلاح الذى يحمله ضربة بأنفه
ورشه بمادة على عينه ثم تلاها عدة ضربات متفرقة فى جسده مما أسقطه على
الأرض، وتمكنوا بذلك من أخذ حقيبة سوداء كان محتفظا بها بالسيارة بداخلها
مائة ألف جنيه كانت بحوزته بغرض شراء سيارة من منطقة العجوزة بالمهندسين،
ولاذوا بالفرار، وعقب ذلك قام أحد المارة والذى لم يستطع التعرف عليه
بمساعدته واصطحابه لقسم شرطة الشيخ زايد وقال أمام تحقيقات النيابة ومرفق
بالمحضر تقرير طبى صادر من مستشفى زايد التخصصى مبين به وجود كسر بعظام
الأنف واشتباه ما بعد الارتجاج وكسور بعظام الوجه وسحجات وكدمات بالوجه
والأنف ثم باشرت النيابة العامة التحقيقات.
وأشارت المذكرة إلى تقدم محمد عبد الخالق بديوى مالك مستشفى سلمى لقسم شرطة
العجوزة بأنه نما لعلمه من هيئة التمريض بالمستشفى بأنهم من خلال متابعتهم
لوسائل الإعلام يومى 29 /2و1/3 شاهدوا صورة لأنور البلكيمى يفهم منها أنه
تعرض لواقعة سرقة بالاكراه على غير الحقيقة، حيث إنه البلكيمى حضر لمستشفى
سلمى يوم 27/2 وتقابل مع الطبيبة رباب الرفاعى أخصائية التجميل وأبدى رغبته
فى إجراء جراحة لتجميل الأنف معللا بأنه يعوقه أثناء التحدث بجلسات مجلس
الشعب، وحددت له الطبيبة موعدا لإجراء الجراحة 28|/2 وتم إجراؤها فى الموعد
المحدد.
وباستكمال التحقيقات تم سؤال رباب الرفاعى أخصائية تجميل بالمستشفى فذكرت
أن البلكيمى حضر للمستشفى وأبدى رغبته فى إجراء جراحة تجميل بالأنف حيث إنه
يعانى من تغير فى الصوت بسببها وأخبرها أنه عضو مجلس شعب ويريد إتمام
الجراحة على وجه السرعة فأخبرته بإجراءات الجراحة، وقامت بإجراء تحاليل
طبية وأعلمته بعدم جدوى تلك الجراحة فى تغيير نبرة الصوت وأهميتها من
الناحية التجميلية فقط، وقامت بتحديد موعد الجراحة ورغم أن المريض أبدى
رغبته فى المبيت وتم حجز غرفة له إلا أنه غادر المستشفى الساعة الثانية
صباحا معللا انصرافه ليلا حتى لا يراه أحد ولا يعلم بأمره أحد من وسائل
الإعلام.
وقالت الطبيبة إنها فى اليوم التالى شاهدت صوره فى وسائل الإعلام وتعرفت
عليه حيث كان يرتدى نفس الملابس التى غادر بها من المستشفى، ويضع الضمادات
التى كانت على وجهه عند خروجه من المستشفى وأضافت، إنه فى مثل هذه الجراحات
يتم عمل فتحة بالأنف من الأمام ويتم كسر عظمة الأنف وإزالة غضروف الزائد
من أرنبة الأنف واستعدال عظام الأنف الخارجية والحاجز الانفى خاصة وأن
المريض كان يعانى من تضخم شديد بعظام الأنف وغضروف الأنف، ثم يتم وضع
جبسونة على الأنف وتغطية الأنف والوجنتين بشاش طبى، ويتم وقف النزيف عن
طريق وضع شاش فازلين بفتحتى الأنف وأنه ينتج عن تلك الجراحات وجود زرقان
شديد وتورم بوجنتى الوجه وحول العينين ومنطقة الأنف وأنه يتم الشفاء من تلك
العلامات فى غصون عشرة أيام.
وتم سؤال محمود عبد الفتاح طبيب بشرى بقسم جراحة الحروق والتجميل بكلية طب
جامعة الأزهر واستشارى التجميل بمستشفى سلمى فأقر بنفس أقوال الشاهدة
السابقة وأنه كان يرأس الفريق الطبى القائم بجراحة التجميل للبلكيمى، وقال
إنه من السهل اكتشاف أن العضو سبق إجراء جراحة حديثة له عن طريق الغرز
التجميلية وحداثتها.
وبسؤال غادة صالح فرغلى أحد سكرتارية مستشفى سلمى شهدت بأنها تقابلت مع
البلكيمى أول مرة فى 22/2/2012 حيث حضر للمستشفى وأبدى رغبته بإجراء جراحة
تجميلية بالأنف وإنه كان يريد الوقوف على تكاليف ذلك النوع من الجراحات
وكان يرغب فى سرعة إجرائها وعندما أخبرته بأنه يجب التحدث فى تلك الأمور مع
طبيب مختص قرر لها أنه سوف يعود مرة أخرى وأنها علمت أنه عاود الحضور فى
27/2/2012 وتقابل مع أخصائية التجميل وتحدد له موعد 28/2:/2012لاجراء
الجراحة وانها قبل الميعاد المحدد لاجراء الجراحة قامت بالاتصال الهاتفى به
واكد لها انه فى الطريق للمستشفى وعند حضوره قامت باستكمال ملف الدخول
الخاص وإرفاق تحقيق شخصيته الخاص بعضوية مجلس الشعب وإرسال الملف لإدارة
التمريض لاستكماله وأنها قامت عقب إجراء الجراحة بحجز غرفة له لرغبته فى
المبيت وعلمت أنه غادر المستشفى فى ذات الليلة فى الساعة الثانية صباح يوم
29 وأنها طالعت صباح ذلك اليوم على وسائل الإنترنت والفيسبوك وجريدة اليوم
السابع بعد أن علمت من زملائها بما تعرض له
وبسؤال منى سمير محمد كامل حكيمة عمليات بمستشفى سلمى شهدت أنها علمت بحضور
البلكيمى يوم 28 لإجراء جراحة تجميل بالأنف وقامت باستلام ملفه الطبى
لاستكماله وتجهيز وإعداد غرفة العمليات للجراحة وأنه تم إدخاله لإجراء
الجراحة الساعة الثالثة والنصف والانتهاء منها الساعة السادسة والنصف،
وأنها كانت مكلفة بمتابعة حالته عقب الإفاقة والمبيت بتلك الليلة للإشراف
على حالته، ومعها سمير أمين حسين فنى تعقيم وقالت إنها صاحبت المريض فى تلك
الليلة حتى غادر المستشفى حوالى الساعة الواحدة والنصف صباح يوم 29 وأضافت
إنها شاهدته صباح هذا اليوم على وسائل الإعلام بنفس الضمادات التى تم
عملها بعد الجراحة، وتعرفت عليه من ملابسه التى غادر بها الجراحة حيث كان
مترددا فى المغادرة حتى قرر الخروج ليلا معللا ذلك بأنه لا يريد أن يراه
أحد.
وبسؤال سمير أمين حسين فنى تعقيم بالمستشفى شهد بمضمون ما شهدت به الشاهدة منى السابقة.
وبسؤال محمد عراقى فرد أمن بالمستشفى شهد أنه كان نوبتجى أمن من الساعة
التاسعة صباحا حتى الساعة التاسعة مساء يوم 28 وأنه تقابل مع البلكيمى فى
ذات اليوم وأثبت حضوره بدفتر أحوال الأمن الساعة الثالثة والنصف من مساء
ذلك اليوم حيث قام بتصوير كارنيه عضوية مجلس الشعب الخاص بالبلكيمى كما أنه
أحضر وجبة عشاء له.
وبسؤال عزة فرج البديوى مديرة الشئون القانونية بالمستشفى شهدت بأنه تم
الاتصال بها عن طريق سكرتارية المستشفى وأخبروها بأنهم بمتابعتهم لوسائل
الإعلام وجدوا أن أحد المرضى الذى قام بإجراء عملية جراحية يوم 28 ويدعى
أنور البلكيمى ظهر على وسائل الإعلام مدعيا تعرضه لحادث سرقة بالإكراه
والتعدى عليه بالضرب مما جعلهم يتشككون فى تلك الرواية نظرا لارتدائه ذات
الملابس، ووضع ذات الضمادات الطبية التى غادر بها المستشفى، وأنها علمت
مغادرته المستشفى صباح يوم 29 الساعة الثانية صباحا فقامت بإخطار مالك
المستشفى محمد فرج عبد الخالق والذى قام بمصاحبتها إلى وزاة الداخلية
للإبلاغ عن الواقعة يوم الخميس 31/12/2012
وأكدت مذكرة النيابة أنه بالاستعلام من الامانة العامة لمجلس الشعب تبين أن
أنور البلكيمى انتخب عضوا بمجلس الشعب الحالى عن الدائرة الرابعة فردى
ومقرها مركز شرطة منوف وحيث إنه فى مجال التكييف القانونى فإن الواقعة تحمل
بين طياتها جناية التزوير فى محرر رسمى وجنحة إعطاء شهادة طبية مثبتة لمرض
على خلاف الحقيقة والاشتراك فيها وجنحة إزعاج سلطات، وحيث إن البلكيمى عضو
بمجلس الشعب ويتمتع بالحصانة البرلمانية، ولما كان استكمال التحقيقات
يتطلب استجوابه ومواجهته بشأن ما جاء بأقوال العاملين بالمستشفى للوقوف على
ماهية إصاباته وتاريخ وكيفية حدوثها فقد طالبت النيابة باستصدار إذن من
مجلس الشعب لاتخاذ اجراءات التحقيق ورفع الدعوى الجنائية ضد أنور البلكيمى
بشأن الوقائع محل التحقيق.