نواب الشعب يعلنون لوفد مجلس الشيوخ رفضهم
التدخلات الأمريكية والتمويل الأجنبى.. وطالبوا أمريكا بتصحيح صورتها أمام
الشعب المصرى.. والإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن الخميس، 15 مارس 2012 - 17:43
نواب البرلمان مع وفد الكونجرس
كتبت نور على
أعربت زعيمة الأقلية بالكونجرس الأمريكى، نانسى بيلوسى، عن
سعادتها بلقاء أعضاء مجلس الشعب الذين يخوضون تجربة جديدة نحو الديمقراطية،
قائلةً: إن البرلمان يعتبر "تجربة فى حد ذاته" طالما أنه عمل لا يزال قيد
التشغيل والتطور، كما هو الحال فى الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضافت بيلوسى، بعد لقائها عددا من أعضاء مجلس الشعب، ممثلين فى 4 أحزاب
كبرى بالمجلس، فى اجتماع استمر لأكثر من ساعتين، وعلى رأسهم الدكتور سعد
الكتاتنى، رئيس مجلس الشعب، اليوم أنها سعيدة بلقاء قادة المجلس العسكرى
ونواب وزارة الخارجية، مؤكدةً أنهم شاركوا معها وجهات النظر حول الأوضاع
الراهنة فى البلاد.
وأوضحت بيلوسى أنها تطرقت إلى قضايا متعددة مثل الأمن القومى للبلدين
والنمو الاقتصادى، باعتباره عنصراً هاما للعالم والمنطقة، مضيفةً أن
الاجتماعات كانت "مثمرة وبناءة" بين الطرفين.
واختتمت بقولها: إن القيادة المصرية عليها أن تستجيب لطموحات الشباب
المصرى، والذين وصفتهم بأنهم "شباب لديهم إرادة قوية وطموحات نحو
المستقبل".
من جانبه، قال الدكتور عصام العريان، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس:
إن النواب أكدوا رفضهم التام للضغوط الأمريكية التى تم فرضها على الإدارة
المصرية الحالية، وأدت إلى جرح كرامة المصريين، مضيفاً أنهم أكدوا على
رفضتهم للتمويل الخارجي، كما ترفضه أمريكا نفسها، وأن الديمقراطية ستبنى
بأموال مصرية.
وأضاف، فى تصريحات صحفية، أن وفد الكونجرس الأمريكى تساءل عن الدستور
الجديد وانتخابات الرئاسة والموقف من معاهدة السلام، وقضية منظمات المجتمع
المدني، قائلاً: إن قضية المنظمات استغرقت وقتاً طويلاً خلال المناقشات،
وأن الوفد الأمريكى أعرب عن قلقه الشديد وانشغاله تجاه حبس موظفى المنظمات.
وأشار العريان إلى أن نواب المجلس أكدوا أن مصر لن تعود للنظام الديكتاتورى
مرة أخرى، لافتاً إلى أن زعيم الأغلبية بالمجلس أكد للوفد الأمريكى أن
حكومة الدكتور كمال الجنزورى زادت الأوضاع الاقتصادية سوءًا فى مصر، فضلاً
عن ما نعانيه من التدهور الأمنى فى مصر.
وأكد سعد الحسينى، رئيس لجنة الخطة والموازنة بالمجلس، أن النواب طالبوا
وفد الكونجرس بأن تقوم الولايات المتحدة بتصحيح صورتها لدى الشعب المصرى،
خاصة أنها كانت تدعم ما وصفه بـ"الديكتاتور الفاسد"، وأنه من مصلحة واشنطن
أن تكون مصر دولة مستقلة، مضيفاً أن النواب اعترضوا على استخدام الوفد
لمصالح "الأقليات"، وأن النواب أكدوا أن البرلمان لن يقبل بأى تدخل خارجى
فى الشئون المصرية.
من جانبه قال أشرف ثابت وكيل المجلس، إن اللقاء تناول موضوع التمويل
الأمريكى لبعض منظمات المجتمع المدنى وما يعانيه الشعب الفلسطينى من
انتهاكات، وأضاف أن نواب المجلس الذين حضروا اللقاء طالبوا كلهم بضرورة
الإفراج عن المسجونين المصريين فى السجون الأمريكية وخاصة الشيخ عمر عبد
الرحمن، وأنهم طلبوا من الوفد نقل هذه الرغبة للإدارة الامريكية، وأكد رفض
مجلس الشعب المصرى التمويل الأجنبى لأغراض سياسية بعيدا عن رقابة الحكومة
والبرلمان.
يذكر أن اللقاء حضره ممثلون عن أربعة أحزاب هى الحرية والعدالة، حيث مثلها
عصام العريان وحسين إبراهيم وسعد الحسينى وأنور السادات عن حزب الإصلاح
والتنمية وأشرف ثابت وكيل المجلس ممثلا عن حزب النور وعبد العليم دواد وكيل
المجلس ممثلا عن حزب الوفد.