مدفنه سيكون مزاراً يحمل اسمه.. بالفيديو "اليوم السابع" داخل مدفن البابا
بدير الأنبا بيشوى.. ويرصد الاستعدادات تمهيداً لاستقبال جثمانه.. الراهب
"تادروس":البابا اختار هذا المكان ليكون مثواه لأنه خبر رسامته بطريرك جاءه
أثناء وجوده به الأحد، 18 مارس 2012 - 20:48
مدفن البابا شنودة
كتب كريم صبحى- تصوير سامى وهيب وعمرو دياب
رصدت "اليوم السابع" الاستعدات التى تجرى على قدم وساق داخل دير
الأنبا بيشوى بوادى النطرون، وذلك تمهيداً لاستقبال جثمان "البابا شنودة
الثالث" بطريرك الكرازة المرقسية، ونقله إلى مثواه الأخير بالكنيسة
الأثرية، والحزن يخيم على الجميع.
سادت حالة من الهدوء الذى يسبق العاصفة داخل دير الأنبا بيشوى حيث بدا
خاليا من الزوار على غير عادته كان يمتلئ بالأقباط فى أيام العطلات، بعدما
توجه الآلاف منهم إلى الكاتدرائية بالعباسية لإلقاء النظرة الأخيرة على
جثمان البابا شنودة الثالث، والمدفن عبارة عن كنيسه تقع فى قلب الدير بها
مكان سيتم وضع جثمان البابا به مصنوع من الرخام، ويستم وضع لافته تبين
للزوار مكان التبرك بجسد البابا شنودة.
أكد الراهب تادروس بدير الأنبا بيشوى لـ"ليوم السابع" أن جثمان البابا
سينتقل من الكاتدرائية المرقسية بالعباسية إلى مقر مدفنه بالدير، يوم
الثلاثاء المقبل، وعقب وصوله يقيم الآباء الكهنة قداسا على روحه الطاهرة،
ويتم السير بجثمانه فى كل أنحاء الدير قبل دفنه، وبعد ذلك يسمح للمواطنين
بزيارة المكان.
وأضاف الراهب "تادروس" أن اختيار الدير لهذه الكنيسة التى سيدفن بها البابا
كان بناء على وصية شفهية من قداسة البابا شنودة إلى رئيس الدير الأنبا
صرابامون، وذلك أثناء زيارته الأسبوعية للدير، وعن سر اختيار البابا لهذا
الدير قال الراهب، إن دير الأنبا بيشوى هو الدير الذى تلقى فيه البابا نبأ
إعلان انتخابه بطريرك للقرازة المرقسية بعد إجراء القرعة الهيكلية.
ومن جابنه أوضح الراهب أفرايم، أنه فى عهد البابا شنودة تزايد عدد الرهبان
وزادت الأديرة، واصفا إياه بأنه مؤسس الرهبنة الحديثة بعد الأنبا أنطونيس
مؤسس الرهبنة فى العالم، وأنه ترهبن على يده، ذاكرا موقفا له حينما أتى
البابا ليدخل عالم الرهبنة فمنعته أسرته وأبلغت البابا بأنهم يحتاجونه لكى
ينفق على إخوته، فأبلغه البابا بأنه سيأتى مرة أخرى إلى الدير، وبالفعل
بعدما خرج منه عاد مرة أخرى وترهبن على يده، مضيفا أن المكان الذى يرقد فيه
جثمان البابا سيكون مزارا للأقباط داخل الدير بعد انتقاله من الكاتدرائية
ووصوله إلى الدير يوم الثلاثاء، وسيتحول إلى مزار فيما بعد.
يذكر أن دير الأنبا بيشوى قد أسس فى القرن الرابع الميلادى والذى أسسه
القديس الأنبا بيشوى، كما يوجد بالدير مبنى أثرى يرجع تاريخه للقرن السادس
الميلادى عبارة عن حصن لحماية الرهبان من غارات البربر فى ذلك العصر.