بالفيديو..أبو الفتوح: إذا لم نهتم بالرئاسة سيعود الوطن لنظام مبارك الأربعاء، 21 مارس 2012 - 02:08
أبو الفتوح فى المنيا
المنيا حسن عبد الغفار
أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة
الجمهورية أن مصر ابتلاها الله على مدار عشرات السنين بنظام حقرها، وأهدر
كرامتها، لكن العالم كله كان يعلم أن الحقير فى مصر كان النظام الذى حكمنا،
مشيرا إلى أن الشعب المصرى لن يفرط فى كرامته من جديد، مشددا، إن عهد
الرئيس الفرعون انتهى، مشددا: إذا لم نفرغ أنفسنا للمشروع الرئاسى القادم
سوف يعود الوطن إلى واحد من نظام مبارك.
وقال أبو الفتوح خلال المؤتمر الجماهيرى الذى عقد بمركز أبو قرقاص، بمحافظة
المنيا: كل رئيس قادم سيكون موظفا عاما وخادما للشعب، ولن يأتى رئيس بقصور
أو سيارات فارهة، لأننا نريد رئيسا من بيننا، نشعر به ويشعر بنا، ويسير فى
الشارع مثل كل المواطنين، مؤكدا على أن ذلك ما نراه فى بلاد الإفرنج.
وأشار أبو الفتوح إلى أن أبناء مصر قرروا الهجرة غير الشرعية، سعيا وراء
لقمة العيش بعد أن شعروا أن الوطن منهوب وفقير، لافتا إلى أن الشعب المصرى
بعد 25 يناير لن يستمر فى هذه المهانة.
وأكد أبو الفتوح أن هناك رغبة لدى الأمريكان وأعداء الثورة لشراء إرادة
الشعب المصرى بالمال، وظهر ذلك فى التوكيلات، مشيرا إلى أنهم يدفعون
المليارات من أجل تزوير الانتخابات عن طريق المال، ولكن لن ينجح الأمريكان
فى شراء المصريين.
وأضاف: الشعب المصرى لا يريد أشخاصا تلعب بالعواطف سواء دينيا أو سياسيا،
موضحا أن مشروعه الرئاسى ليس ملكا له وحده إنما ملك للجميع، وأكد أنه لا
يبحث عن منصب أو طموح شخصى، وأنه مُصر أن يشارك فى إنقاذ الوطن حتى لو كلفه
ذلك حياته وماله، موضحا أن من يتفرعن على المصريين ستكسر رقبته أيا كان
منصبه.
وأوضح أبو الفتوح أن أجهزة القمع التى أذلت المصريين ولم يقدموا للحساب سوف
يحاسبون، هم وكل من شاركوا فى تعذيب المصريين، مستعرضا برنامجه الانتخابى،
مؤكدا، إن مصر ليست بلدا فقير إنما يملك أكبر ثروة وهى البشر.
وفى رده على أحد الأسئلة الخاصة بالحكومة الإسلامية، قال أبو الفتوح إن
الوطن لن يستقر إلا إذا رفرفت عليه راية الشريعة الإسلامية بحق وصدق، وليس
كما يصورها بعض الجهلاء للناس، وهى الغلظة والقسوة وقطع الأيادى، مشيرا إلى
أن أعظم ما لم يطبق فى الشريعة حتى الآن هو محاربة الفقر، وإرساء قواعد
التعبير عن الرأى بدون خوف.
وأضاف، إن الشريعة الإسلامية أعم وأشمل من أن يحصرها البعض فى الحدود، مؤكدا أن المسيحى فى مصر له نفس الحقوق وعليها نفس الواجبات.
ولفت أبو الفتوح إلى أن هناك فرقا بين الرئيس التوافقى الذى يظهر فى صناديق
الاقتراع والرئيس التوافقى الذى نسمع عنه، وأوضح أن كل من يرى فى نفسه
القدرة على خدمة الوطن يرشح نفسه، والشعب هو الذى سيختار، مؤكدا أن مصطلح
الرأى التوافقى أصبح سيئ السمعة لأنه قيل إنه الرئيس الذى اتفق عليه بقايا
النظام السابق حتى يحافظ على نظام الفساد.
وقال: على المجلس العسكرى والحكومة ألا يكونا طرفا فى العملية الانتخابية
أو يساندا أى مرشح، وأن دورهما يقتصر على منع المال السياسى الذى يأتى من
الخارج ليتم إنفاقه على بعض المرشحين.
وأضاف أبو الفتوح، إن الصهاينة اشتغلوا على مدار 60 سنة، لأنهم لم يجدوا من
يقف فى وجههم، وإن مصر لو تحب فلسطين حقا، لابد علينا –كمصريين- أن نقوى
أنفسنا عسكريا واقتصاديا، وفى ذلك الوقت نستطيع أن نساعد فلسطين حقا وليس
بالشعارات، مؤكدا أن المسجد الأقصى سوف يتحرر بقوة مصر والعالم الإسلامى.