مبادرة سلفية للتوافق على رئيس مصر
- عرض صورةمبادرة سلفية للتوافق على رئيس مصر
أنس زكي-القاهرة
رحب مرشحون للرئاسة في مصر بالمبادرة التي طرحتها الدعوة السلفية وتتضمن
عقد لقاءات مع المرشحين الإسلاميين لانتخابات الرئاسة المقبلة، بحيث يتم
التوافق في النهاية على اختيار واحد منهم لخوض الانتخابات مدعوما من
الباقين.
وكانت الدعوة قد أصدرت بيانا أوضحت فيه أنها تجري بالمشاركة مع حزب
النور ذي الاتجاه السلفي، حوارا مع كل الهيئات والأحزاب والشخصيات
الإسلامية بهدف التعرف على برامج المرشحين ورؤاهم، على أن يتم في وقت لاحق
إجراء مناظرات بين المرشحين المنتمين للتيار الإسلامي وذلك بعيدا عن
الإعلام بهدف الاتفاق على أحدهم.
وأكدت الدعوة السلفية أهمية تنازل المرشحين الإسلاميين للأكفأ من بينهم
وذلك كيلا تتفتت أصوات الإسلاميين خلال هذه الانتخابات التي يفترض أن تجري
يومي 23 و24 مايو/ أيار المقبل.
وقد عبر المرشحون الإسلاميون عن ترحيب بالمبادرة كفكرة عامة دون الخوض
في التفاصيل، وإن نقلت وسائل إعلام عن مسؤول بحملة الشيخ حازم صلاح أبو
إسماعيل رفضه فكرة تنازل المرشحين لأحدهم، مشيرا إلى أن أبو إسماعيل هو
المرشح الوحيد الذي أعلن اعتزامه تطبيق الشريعة الإسلامية في حالة فوزه.
مرشحون إسلاميون
ويعد إسماعيل من أبرز المرشحين الإسلاميين مع
القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح
والمفكر الإسلامي الدكتور محمد سليم العوا، قبل أن ينضم إليهم مؤخرا خبير
التنمية البشرية الدكتور باسم خفاجي.
وقد عبر خفاجي عن ترحيبه الكامل بالمبادرة ووصفها في تصريحات للجزيرة نت
بأنها خطوة موفقة على طريق توحيد الجهود بهدف التوصل إلى مرشح يستطيع
قيادة مشروع النهضة لمصر بعد ثورة 25 يناير/ كانون ثاني 2011 التي أطاحت
بنظام الرئيس السابق حسني مبارك .
كما أعرب خفاجي عن ترحيبه بالدخول في أي حوارات أو مناظرات تقترحها
المبادرة، مشيرا إلى أنه يمتلك برنامجا واضحا ورؤية متكاملة من أجل تحقيق
النهضة المشودة.
الهيئة الشرعية
وقبل انطلاق مبادرة الدعوة السلفية، كانت الهيئة
الشرعية للحقوق والإصلاح التي تضم ممثلين لكافة التيارات الإسلامية بمصر،
قد بدأت على مدى الأيام السابقة باستضافة المرشحين المحتملين لانتخابات
الرئاسة بهدف الاطلاع على برامجهم وأفكارهم قبل الاستقرار على دعم أحدهم.
وبدأت الهيئة باستضافة أبو إسماعيل قبل أن تلتقي أبو الفتوح والعوا ثم
خفاجي أمس الثلاثاء، كما وسعت دائرة لقاءاتها لتشمل المرشحين غير المنتمين
للتيار الإسلامي حيث عقدت لقاءات مع كل من عبد الله الأشعل ومنصور حسن.
وقال مصدر بالهيئة إنها تستهدف تقييم المرشحين من حيث خبراتهم العملية
والسياسية، وكذلك موقفهم من تطبيق الشريعة الإسلامية، والموقف من المجلس
العسكري الحاكم حاليا ومن مختلف القوى السياسية، فضلا عن تصوراتهم للعلاقات
الخارجية.
يُذكر أن الهيئة تضم عددا من كبار مشايخ التيار السلفي إضافة إلى ممثلين
لجماعة الإخوان وكذلك الجماعة الإسلامية وأنصار السنة وغيرهم، ويرأسها
الشيخ د. علي السالوس، وثلاثة نواب هم العميد السابق بكلية الدعوة بالأزهر
طلعت عفيفي والداعية الإسلامي محمد عبد المقصود ومحمد حسان.