ما هى خطورة الكولسترول على القلب؟ الجمعة، 23 مارس 2012 - 14:12
دكتور أحمد مجدى
أثبتت الآلاف من الأبحاث، خطورة الكولسترول الضار على المدى
البعيد والقصير على القلب ودوره الرئيسى فى تصلب الشرايين وتضييقها على مدى
السنين والتى تبدأ من سن مبكرة، وربما فى سن المراهقة.
وزاد الاهتمام مؤخرا فى السنوات العشر الأخيرة بدور الكولسترول، والدهون
الرئيسى فى أزمات الشريان التاجى الحادة، حيث أثبتت الفحوص الدقيقة لجدار
الشرايين التاجية وجود ما يسمى تضييقات غضة أو ضعيفة قابلة للتمدد المفاجئ
أو الانفجار والتمزق من أطرافها فتحدث تجلطا للدم والصفائح حولها وانسدادا
شبه كامل ومفاجئ للشريان التاجى فتحدث الأزمة القلبية.
وثبت أن الضيق من هذا النوع يحتوى على نسبة عالية من الكولسترول، وغطاء
ليفى رقيق بعكس الضيق المزمن بالشريان الذى يحتوى على الدهون والكولسترول
بنسبة قليلة وغطاء للضيق ليفى سميك يقلل من احتمال التمدد والانفجار حتى
رغم أن هذا الضيق المزمن أشد، ويصاحب الذبحة الصدرية المزمنة.
وعلى مدى السنوات الماضية أثبتت الأبحاث والدراسات الكبرى مثل Prove-it
MIRACLE & وغيرها من استخدام مخفضات الكولسترول لمادة Statin تقلل
بجدارة من نسبة الوفيات والأضرار المصاحبة لأزمة الشريان التاجى بغض النظر
عن معدل الكولسترول بالدم وربما لتأثيرها المباشر على جدار الشريان من
الدهون والالتهاب الحاد والتجلط بالشريان وأصبح استخدامها من القواعد
الإرشادية فى علاج جلطة القلب ولكن بجرعات عالية تبدأ فورا ولفترة ممتدة
بعد الجلطة.
ثم ظهرت دراسات بنفس الأهمية أن تقليل الدهون باستخدام Statins يكتسب أهمية
أكبر فى مرض الأزمات القلبية الذين يحتاجون لعمل قسطرة قلبية لفتح الشريان
التاجى، كما ظهر فى دراسات ARMYDA وأن استخدام الأدوية قبل عمل القسطرة
يحسن من نتائجها ومن تدفق الدم بالشريان ربما لتأثيرها على عوامل الالتهاب
بالشرايين.
ثم ظهرت نتائج إيجابية مع أن استخدام أدوية الكولسترول من قبل إجراء
القسطرة القلبية التداخلية حتى فى الحالات غير الحادة يساعد من نتائج
القسطرة على المدى القريب والبعيد ومع دراسة NAPLES وبالتالى أصبح الوصول
بالكولسترول لمعدلات منخفضة جدا قبل وبعد إجراء القسطرة من الضروريات ذات
الأهمية العلمية والإكلينيكية.