عمرو موسى يتنبأ بحدوث أزمة بين "العسكرى" والإخوان الإثنين، 26 مارس 2012 - 02:20
عمرو موسى
كتب إسلام جمال
توقع عمرو موسى، أول مرشح رسمى لرئاسة الجمهورية، أن تحدث أزمة
سياسية بين الإخوان المسلمين والمجلس العسكرى"، مضيفا: يجب أن يحدث توافق
حول الدستور الجديد، وإلا سيسقط، مشيرا إلى ضرورة مشاركة كل القوى السياسية
فى كتابة الدستور الجديد.
وأضاف موسى، خلال حواره ببرنامج الحياة اليوم، الذى يقدمه الإعلاميان، شريف
عامر، ولبنى عسل، على قناة الحياة، أنه إذا لم يوافق 25% من الشعب على
الاستفتاء القادم، الخاص بالدستور الجديد، فهذا يعتبر "فيتو" من الشعب،
ويجب ألا يتم التعامل معه مثل الاستفتاء السابق.
وتابع موسى قائلا: أخشى من انعدام الاستقرار السياسى إذا تم حل البرلمان
الآن، منتقدا نسبة مشاركة المرأة فى الجمعية التأسيسية للدستور بـ6 مقاعد
فقط، على الرغم من أنها تمثل 50% من المجتمع المصرى.
وأوضح موسى، أنه إذا استمرت انسحابات القوى السياسية المختلفة من "تأسيسية
الدستور"، فيجب أن يكون هناك وقفة، وكل القوى السياسية يجب أن تشارك فى
الجمعية التأسيسية للدستور، لافتا إلى أن جزءا مما يحدث داخل البرلمان هو
نقص خبرة، فى الوقت الذى يريد فيه الشعب الخبرة والإنجاز فى حل المشاكل
التى يعانى منها.
واعتبر المرشح الرسمى لانتخابات رئاسة الجمهورية، أن نسبة الـ50% من مجلسى
الشعب والشورى فى الجمعية التأسيسية للدستور، أكثر من اللازم، مشيرا إلى
أنه لا يعارض أن يكون بها أفراد من مجلسى الشعب والشورى، ولكن كان يكفى فقط
أن يكون بنسبة 20%.
وأوضح موسى، أنه يفضل النظام الرئاسى فى الحكم، مشيرا إلى أن هناك فرقا بين
النظام الرئاسى والنظام الديكتاتورى، لافتا إلى أن الساحة السياسية الآن
لا تسمح بنظام برلمانى، لأنها لم تنضج بعد والممارسة السياسية لا تكون على
حساب الدولة.
وأشار موسى إلى أنه يجب على البرلمان أن يشعر الناس، بأنه يقوم بواجباته
على الوجه الذى يريده الشعب المصرى بجميع طوائفه، لافتا إلى أنه يخشى من
عدم الاستقرار السياسى إذا تم حل البرلمان.
وقال موسى، إنه يجب على البرلمان أن يعمل على أن يصدر الدستور الجديد،
بصيغة "لا غالب ولا مغلوب"، حتى يتوافق ذلك مع الارتياح والمزاج العام
للشعب.
وأوضح موسى، أنه لا يوجد نظام حكم يفتعل الأزمات لنفسه، لأنها ترتد عليه فى النهاية، مشيرا إلى أن هناك فشلا الآن فى إدارة الدولة.
ولفت موسى إلى أنه يتابع ما يحدث الآن بهدوء، لأنه توقع حدوث توترات مسبقا، مشيرا إلى أنه ستكون هناك مفاجآت تتعلق بالحكومة.
وفى معرض حديثه عن اللواء عمر سليمان، قال موسى إن سليمان هو آخر نائب رئيس
جمهورية للنظام الذى سقط بكل خيوطه، مشيرا إلى أنه أعقل من أن يتصور أنه
سيكون رئيس جمهورية (العهد الجديد)، لافتا إلى أنه لم يعلن شيئا، بل إن
حملته هى التى أعلنت ترشحه، مشددا على أنه مواطن مصرى من حقه أن يترشح،
ولكن بحكم معرفتى القوية به هو أذكى من أن يترشح للرئاسة.
وأوضح موسى أنه رحب بترشيح منصور حسن، لرئاسة الجمهورية، مشيرا إلى أنه تربطه به علاقة قوية.
واختتم موسى حواره قائلا، إن النظام السابق قد سقط، ويجب أن نعمل جميعا على
بناء نظام جديد يقوم على اللامركزية، وأن ننتقل من عهد الثورة إلى عهد
بناء الدولة.