دراسة: العوامل الجينية والضغوط تعرض حديثى الولادة للإصابة بالشيزوفرينيا الجمعة، 30 مارس 2012 - 03:17
صورة أرشيفية
كتب إسلام إبراهيم
توصل مجموعة من الباحثين بمركز جونز هوبكنز للدراسات الطبية، عن
أن كلاً من العوامل الجينية والضغوطات العصبية والنفسية معاً قد تعرض
الأطفال حديثى الولادة للإصابة بمرض الشيزوفرينيا أو انفصام الشخصية.
وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية "Cell"، وذلك بالعدد
الإلكترونى للدورية الصادر فى الثامن والعشرين من شهر مارس الجارى، وقام
بدعمها مادياً المعهد الوطنى للصحة الأمريكى.
وأجريت الدراسة على فئران التجارب وعدد من الفئران المعدلة وراثياً، حيث
قام الباحثون بتعريض مجموعة من الفئران حديثة الولادة لموجة من الضغط
العصبى والنفسى، وذلك بفصلهم عن أمهاتهم بعد الولادة مباشرة لمدة ثلاثة
ساعات فى اليوم وذلك لعشرة أيام متتالية، ثم قاموا بعد ذلك بفحص الخلايا
العصبية.
ووجدوا أن الفئران التى كانت معرضة للضغوط كانت الخلايا العصبية الخاصة بها
أكبر وغير منتظمة الشكل ويوجد بها نتوءات كثيرة، وعدد من التغيرات فى
مستوى بعض الأنزيمات والهرمونات التى تنبئ بالإصابة بالشيزوفرينيا، وكما
شملت الأبحاث والفحوصات إجراء دراسات تأكيدية على حوالى 2961 شخصاً من
المصابين بالشيزوفرينيا والأشخاص الأصحاء ممن يحملون العوامل الجينية التى
تزيد من فرص الإصابة بالمرض.
وخلصت الدراسة إلى أن الأشخاص الحاملين لبعض العوامل الجينية المسببة للمرض
مثل جين "DISC1" و"NKCC1" ارتفعت نسبة إصابتهم بالشيزوفرينيا وانفصام
الشخصية مرة ونصف بشكل أكبر من الأشخاص الذين لا يملكون هذه الطفرات
الجينية، بشرط أن يحملا هذين العاملين معاً، بالإضافة إلى التعرض إلى
الضغوط النفسية فى سن مبكرة.