سلوتر: الحديث عن الأموال المهربة سيكون مع الحكومة المصرية القادمة الأحد، 8 أبريل 2012 - 03:07
النائب البريطانى ووزير العدل فى حكومة الظل أندى سلوتر
لندن (أ ش أ )
قال النائب البريطانى ووزير العدل فى حكومة الظل أندى سلوتر، إنه
قام بطرح أكثر من سؤال على الوزراء فى الحكومة البريطانية حول الأموال
المصرية المهربة وكذلك عدد من الوزراء المصريين فى النظام السابق الموجودين
فى بريطانيا الآن، ولكنه أضاف أنه يرى أنه من الأفضل التعامل مع هذه
المشكلة مع الحكومة المصرية القادمة.
وقال سلوتر، لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى لندن: "أنا مصدوم بما أسمعه عن
حجم المبالغ التى يتم تهريبها من مصر إلى بريطانيا".
وأضاف: "هناك أمران مهمان، وهما أولا الأموال التى يتم تهريبها إلى بريطانيا عن
طريق رجال النظام المصرى السابق، والأمر الثانى الأفراد أنفسهم، فبعضهم نعلم فعليا
أنهم موجودون فى لندن".
وتابع أنه يتضح أنه من الصعب الحصول على إجابات من كلا الحكومتين فى مصر أو فى
بريطانيا حول هذه الأمور، لكنه أشار إلى أنه يعمل مع عدد من الصحفيين على تتبع
هذه الأموال ويرجو أن يتحسن الحال ويستطيع أن يطرح أسئلة أكثر تحديدا بالتعاون مع
الحكومة الجديدة فى مصر من خلال البرلمان البريطانى.
وحول رؤيته للتغيير فى مصر، قال: "ما سأقوله الآن لا أود أن يبدو تدخلا فى الشئون
الداخلية ولكنه مجرد عرض لملاحظة، وهى أن الحكومة الحالية فى مصر أعتقد أن لديها
موضوعات هامة لا تستطيع أن تتخذ أى قرارات حيالها خاصة فى العلاقات الدولية وعدد
من الموضوعات الحساسة من بينها موضوع فلسطين، والتى تعد واحدة من أولوياتى على
المستوى الشخصى، بالإضافة إلى موضوع متابعة الهاربين والأموال المهربة".
وقال إنه زار القاهرة منذ نحو العام أى بعد الثورة، وأنه التقى بالعديد من
المجموعات هناك ومنهم الإخوان المسلمون، مضيفا أنه شعر بمدى قربهم من
المجتمع وانفتاحهم على الجميع فى داخل مصر وهذا كان هو نفس الشعور الذى
لمسته مع مختلف من التقيت بهم من المجموعات السياسية الأخرى خلال هذه
الزيارة.
وحول العلاقات بين بريطانيا ومصر عقب الانتخابات الرئاسية القادمة، قال سلوتر
إنه يعتقد أن العلاقات بين البلدين قوية وتعود إلى وجود جالية مصرية كبيرة فى
بريطانيا وأسباب تاريخية أخرى.
وأشار إلى أن موضوع الأموال المهربة من مصر إلى المملكة المتحدة سيكون من بين
الموضوعات الرئيسية على أجندة العلاقات بين البلدين بعد الانتخابات الرئاسية
القادمة.
وقال سلوتر: "أريد أن أرى دعما على المستوى الاقتصادى من بريطانيا لمصر خلال
المرحلة القادمة، وهذا أمر يهدف أساسا إلى التأكيد على تحسن الأداء فى الاقتصاد
المصرى فمصر دولة لديها إمكانيات اقتصادية رائعة وتحتاج لمساعدة خارجية حتى
يتيسير لها النمو الاقتصادى".
وحول زيارة رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون للقاهرة، قال سلوتر إنها كانت
مهمة جدا، حيث كان أول المسؤلين الأجانب الذين زاروا مصر بعد الثورة وكان
من السيء أن الزيارة تم النظر إليها على أنها مساعى لاستمرار العلاقات على
ما كانت عليه
وضمان مبيعات الأسلحة إلى مصر.