كشفت مباحث المنيا غموض مذبحة الشقيقات الثلاث الطفلات اللاتي عثر عليهن
جثثا هامدة علي فراشهن بمركز بني مزار.. لتزيح الستار عن واحدة من أغرب
جرائم القتل بطلها الأب أمين شرطة الذي دفعته عقدة كراهية البنات إلي
التخلص منهن دفعة واحدة بسم الثعبان.
وتحالف مع الشيطان في شراء
ثعبانين سامين كوبرا وتدرب علي كيفية استخدامهما ثم أطلقهما علي بناته
الثلاث صابرين ـ3 سنوات ـ وفاطمة5 سنوات وهند7 سنوات لتموت كل منهن بلدغة
ثعبان سام ثم أبلغ الشرطة بعثوره عليهن قتلي.. وقرر والدهن حمدي محمد
فؤاد33 سنة أمين الشرطة أن الوفاة جاءت بسبب لدغة ثعبان.
ادعاء الأب
ـ الكاذب ـ قاد فريق البحث إلي أداة الجريمة فقط وهي السم حيث أكد تقرير
الطب الشرعي المبدئي لتشريح جثث الشقيقات وجود آثار سم في الأمعاء ولكن لم
يحسم التقرير نوع السم.
كما استبعد فريق البحث دخول ثعبان الي سكن
الأب بسبب عدم وجود أي أحراش أو أنواع من الحشرات والزواحف بالقرب من منطقة
السكن وكانت المفاجأة التي توصل إليها فريق البحث الذي ضم المقدم عصام
أبوالفضل رئيس مباحث بني مزار والعقيد عصام الخضري رئيس مباحث الشمال
بالمنيا أن الشقيقات لقين مصرعهن متأثرات بلدغة ثعبانين قام الأب بشرائهما
من السوق بمنطقة السيدة عائشة بالقاهرة حيث تدرب الأب علي يد حاوي علي
استخدام ثعبان الكوبرا ثم طلب من الحاوي القيام بمهمة التخلص من بناته
بلدغة الثعبان مقابل مبلغ مالي ولكن الحاوي رفض فكرة الاب القاتلة فقرر
الأب التخلص من بناته بنفسه وترك الثعابين يلدغان الشقيقات أثناء نومهن ثم
تخلص من الثعابين بحرقهما وإلقائهما في مجري مائي. كما توصلت التحريات إلي
أن قرار الأب بقتل بناته كانت فكرة قديمة اودته منذ أكثر من عام بعد طلاق
أم البنات وتجددت الفكرة منذ أسبوعين بعد أن أنجبت له الزوجة الجديدة
الولد.
كانت والدة الشقيقات المجني عليهن اسماء شعبان محمد قد وجهت
الاتهام الصريح لطليقها بالقتل وقررت الأم في التحقيقات التي باشرها محمود
حوته وكيل نيابة بني مزار واشراف أحمد عوض الله مدير النيابة أن طليقها
يكره إنجاب البنات وأنه لم يكن سعيدا بعد أن أنجبت طفلتهما الاولي( هند7
سنوات) وأنه كان يعاملها معاملة سيئة خاصة بعد أن فشلت في إنجاب الولد
ووصلت العلاقة بينهما إلي استحالة العشرة بعد أن أنجبت الطفلة الثالثة
صابرين(3 سنوات) فطلبت منه الطلاق.
وأشارت والدة المجني عليهن إلي
أن الأب كان يعامل بناته بقسوة شديدة وأنه اتفق معي علي الطلاق مقابل
احتفاظه بالبنات حتي يحرمني منهن ولم يسمح لها برؤية البنات منذ طلاقها.
الأب
المتهم قرر في اعترافاته صحة ماتوصلت إليه التحريات وراح يتذكر أول محاولة
لقتل بناته فقال ذهبت إلي حديقة الحيوان بالجيزة لشراء ثعبان بعد أن زعمت
لهم أنني أعمل أمين شرطة بالحرس الجامعي بكلية الطب البيطري لاستخدام
الثعبان في التجارب بالكلية ولكن المسئولين بالحديقة رفضوا وقالوا أننا
لانبيع ثعابين ثم تكررت فكرة التخلص من بناتي الثلاث بوضع السم لهن في
الطعام ولكني خشيت أن يفتضح الأمر فلجأت إلي فكرة التخلص منهن بـ لدغة
الثعابين خاصة أنني رزقت بـ الولد منذ أسبوعين وذهبت إلي سوق السيدة عائشة
بالقاهرة حيث تباع الثعابين بأنواعها وهناك تعرفت علي أحد الحواة وطلبت منه
أن يدربني علي التعامل مع الثعابين القاتلة وبعد أن توطدت علاقتي بالحاوي
طلبت منه أن يأتي معي إلي مسكني في مدينة بني مزار ليترك الثعابين في غرفة
بناتي ويقوم بمهمة التخلص منهن مقابل أجر مادي ولكن الحاوي رفض السفر معي
فقمت بشراء ثعبانين من نوع الكوبرا ووضعت كل ثعبان في كيس واحتفظت بهما في
دولاب بغرفة البنات وأثناء نومهن تركت الثعبانين علي السرير ليلدغا البنات
وكانت اللدغات في القدم وفي الرقبة ثم قمت باعادة الثعابين في الاكياس
وتركتهن جثثا هامدة حتي الصباح وتخلصت من الثعبانين بحرقهما والقائهما في
الترعة.
وأضاف الاب في أعترافاته أن زوجته الجديدة لم تكن تعرف جريمته وأنها أتصلت به بعد أن اكتشفت وفاة البنات.