"النور" يستبعد العوا.. ويفاضل بين أبو الفتوح ومرسى الخميس، 26 أبريل 2012 - 01:47
عبد المنعم أبو الفتوح
كتب كامل كامل
كشف مصدر بارز بحزب النور "السلفى" عن أن حزبه استبعد الدكتور
محمد سليم العوا من القائمة التى سيختار منها أحد المرشحين لرئاسة لدعمه فى
انتخابات، لافتاً إلى أن الحزب يفاضل بين كل من الدكتور عبد المنعم أبو
الفتوح، والدكتور محمد مرسى، رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية
لجماعة الإخوان المسلمين، للإعلان عن دعم أحدهما فى انتخابات الرئاسة
المرتقبة.
وقال المصدر لـ"اليوم السابع": إنه بالرغم أن حزب النور يرى أن الدكتور
محمد سليم العوا من أفضل الشخصيات على الساحة إلا أن فرصة نجاحه ضعيفة،
مشيراً إلى أن سبب المفاضلة بين "أبو الفتوح" و"مرسى"، نظرا لأنهما يتمتعان
بشعبية جارفة، فضلاً عن أنهما يمثلان الفكر السلفى، مشيراً إلى أن نسبة
احتمالات نجاحهما قوية.
وأوضح المصدر، أن هناك تعارض بين وجهتى نظر متعارضتين داخل حزب النور، حيث
يتجه فريق لتأييد ودعم مرسى، بينما يتجه فريق آخر لدعم الدكتور عبد المنعم
أبو الفتوح.
وقال بسام الزرقا، عضو الهيئة العليا لحزب النور "السلفى" فى تصريح خاص
لـ"اليوم السابع"، إن قرار الحزب النهائى من مرشحى الرئاسة سيكون بالشورى
داخل الحزب وعبر مرحلتين.
وأوضح، أن المرحلة الأولى تتمثل فى شورى داخل الحزب، بينما المرحلة الثانية
تربط بمبادرة الدعوة السلفية التى تدعو للالتفاف حول مرشح واحد لمنع تفتيت
الأصوات، مشيراً إلى أن الذى سيدعمه الحزب ذى مرجعية إسلامية.
ومن جانبه، قال محمد نور، عضو الهيئة العليا لحزب النور "السلفى"، المتحدث
الرسمى باسم الحزب، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع": "إن الدعوة السلفية
وحزب النور متماسكان بإعلان رأيهما فى إطار المبادرة التى أطلقتها الدعوة
السلفية، مؤكداً أنهما لم يتخذا رأيا بعد فى دعم أحد المرشحين لانتخابات
الرئاسة".
وحول قرار الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح بدعم الدكتور محمد مرسى مرشح حزب
الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان، أوضح "نور" أن الهيئة
الشرعية للحقوق والإصلاح كيان نشأ بعد ثورة 25 يناير، وبذلك فإن قرارها لا
يمثل كل من الدعوة السلفية أو حزب النور"، لافتاً إلى أن قرار الهيئة الذى
جاء بهذا الشكل يعتبر خروجاً واضحاً من مبادرة التوافق التى دعت إليها
الدعوة السلفية واستباقا للجهود التى تبذلها الأطراف المشاركة فيها
للالتفاف حول مرشح وأحد.
وعبر "نور" عن استيائه بسبب تردد البعض بأن هناك عدد من مشايخ الدعوة
السلفية شاركوا فى رأى الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح لدعم مرشح الإخوان،
قائلاً: "ومن العجب أن نرى البعض يحاول الزج باسم علماء الدعوة السلفية
وكأنهم شاركوا فيما قامت به الهيئة الشرعية وهو لم يحدث على الإطلاق".