صباحى: الرئيس القادم يجب ألا يكون من الفلول أو الإسلاميينأكد
المرشح الرئاسى حمدين صباحى، ضرورة مشاركة جميع التيارات السياسية والقوى
الوطنية فى بناء ونهضة مصر، مشيرا إلى أن الرئيس القادم يجب ألا ينتمى إلى
النظام السابق (الفلول)، أو أن يكون رئيس إسلاميا.
وقال صباحى، خلال اللقاء الذى عقده مساء الثلاثاء بنادى أعضاء هيئة التدريس
بالإسكندرية، بحضور الدكتور عمر السباخى رئيس النادى، إنه لا يمكن إضعاف
هيبة وعزيمة الجيش المصرى، كما أنه لا يمكن التشكيك فى قدرات المجلس
العسكرى فى حماية الوطن واستقلاله، وتجب مساندته لإنهاء المرحلة الانتقالية
وصولا إلى رئيس منتخب.
وأوضح أن كرامة المصريين بالخارج جزء من الكرامة المصرية، مؤكدا دعمه
للمقاومة الفلسطينية، وإنهاء الحصار عن غزة وفتح المعابر، وأن القضية
الفلسطينية من القضايا العربية المصرية، وتعد من قضايا الأمن القومى لمصر،
وأن الرئيس المقبل يجب أن يدرك أهمية الأمن القومى وحماية الحدود المصرية.
وأشار صباحى، إلى أن برنامجه الانتخابى نابع عن الإرادة الشعبية للمصريين
والتى قامت من أجلها ثورة يناير، لتحقيق ثلاث مبادئ رئيسية، وهى "الحرية،
عدالة اجتماعية، كرامة إنسانية"، مؤكدا أنه فى حالة وصول الثورة إلى السلطة
تستطيع من خلالها أن تتحول إلى سياسات، وإعادة صياغة وجه العدلى
الاجتماعية وتحقيق الديمقراطية.
ولفت إلى أن الأولويات التى سيتبناها فى حال انتخابه رئيسا للجمهورية،
إعادة علاقات التعاون مع تركيا وإيران، لتحقيق مصالح الوطن ومنع التدخل فى
شئون مصر الداخلية والخارجية، بالإضافة إلى قطع تصدير الغاز لإسرائيل،
مؤكدا أنه سيقوم بإنشاء بنوك جديدة غير ربحية، تساهم فى إحداث طفرة
اقتصادية.
ونوه بأن مصر يجب أن تكون دولة شاملة خالية من الفساد، ويجب أن تكون مؤسسة
الرئاسة أداة فاعلة فى القرار السياسى المصرى ومتابعة أحوال المواطن
والمجتمع وتلبية احتياجاته، مشيرا إلى أنه سيختار معاونين له من الشباب
لطرح الرؤى والأفكار التى تسهم فى تحقيق النهضة لمصر وتقدمها اقتصاديا.
وقال المرشح الرئاسى حمدين صباحى "إن الارتقاء بمصر ونهضتها سيتم من خلال
برنامج زمنى يعتمد على ثلاث ركائز أساسية، تأتى فى مقدمتها الحرية القائمة
على النظام السياسى الديمقراطى، تليها تمتع القضاء بالاستقلال التام،
وبرلمان قادر على التشريع والرقابة".
واعتبر صباحى أن تبنى مشروع ثقافى وطنى مصرى يمثل أساسا لأى نهضة وطنية،
يعبر عن القيم والعادات والتقاليد، ويعتمد على الديانات السماوية، مطالبا
بضرورة منح الأزهر الشريف الاستقلالية، للتعبير عن الإسلام الوسطى الحقيقى
الرافض للتمييز تحت اسم الدين.
وأكد أهمية إعادة بناء الكيان المصرى السياسى والاقتصادى والدولى والعربى،
خاصة أن مصر دولة ليست ضعيفة، بل قادرة على بناء نفسها وحماية شعبها، فى
إشارة إلى المشروع الحضارى الوسطى الإسلامى الذى يسهم فى إعادة بناء الأمة.
ودعا إلى استعادة مكانة مصر الأفريقية والإسلامية والعربية بين دول العالم،
وتوطيد علاقتها مع دول حوض النيل، ورفض أى تدخل من جانب بعض الدول فى
إشارة إلى إسرئيل للانفراد بالدول الإفريقية لدعم وتعزيز التعاون معها،
مطالبا بإعادة بناء الدولة وهيكلتها والقضاء على الفساد.
وأشار إلى أنه يجب تبنى سياسة زراعية جديدة فى مصر والتطوير من زراعتها،
وتقديم تكنولوجيا جديدة من خلال استخدامها وتحويلها إلى مورد اقتصادى تقدم
من خلال صناعات كبيرة وصغيرة ومتوسطة، مؤكدا أن مصر لديها ميزة تنافسية فى
اقتصاد العالم تتمثل فى الطاقة الشمسية.
وأوضح أن المرحلة المقبلة تتطلب النهوض بالاقتصاد الوطنى المصرى والوصول به
إلى العالمية، فى إشارة إلى تركيا والبرازيل والصين، منوها بأن تأسيس
جمهورية جديدة يتمثل فى إقرار نظام سياسى ديمقراطى وتنمية شاملة بالإضافة
إلى استقرار القرار الوطنى المصرى.
وأكد أهمية أن تكون مصر دولة ديمقراطية مدنية تتمتع بالقضاء، وبرلمانا يختص
بالتشريع والرقابة، وانتخاب رئيس يتم تجديد صلاحياته ومهامه، مشددا على
ضرورة إقرار الحقوق الاجتماعية للمصريين.