كوبونات البوتاجاز تفجر أزمة فى الحكومة..
"التموين" تعقد اجتماعاً طارئاً لمعرفة استعدادات المحافظات لتنفيذه..
وجودة: هناك مواطنون ليست لهم بطاقات تموينية ولا يحصلون على البوتاجاز
بالكوبون الجمعة، 27 أبريل 2012 - 21:42
أزمة أنابيب البوتاجاز
كتب مدحت وهبة
تسببت كوبونات البوتاجاز فى حدوث أزمة فى الحكومة، خاصة بعدما
أكدت وزارة التموين على استعدادها فى تنفيذ المشروع أول شهر مايو المقبل،
طبقا لقرار مجلس الوزراء، إلا أن هناك بعض المعوقات حاليا للبدء فى
التنفيذ، وهى عدم صدور قرار من وزارة البترول بشأن حلقات تداول اسطوانات
البوتاجاز بداية من محطات التعبئة والمستودعات، وعدم تحديد هامش ربح حتى
الآن للمحطات والمستودعات التى ستوزع الاسطوانات على المواطنين، الأمر الذى
سيؤدى إلى تعطيل تنفيذ المشروع عددة أيام.
وأكد الدكتور جودة عبد الخالق، وزير التموين والتجارة الداخلية، فى تصريحات
خاصة لـ"اليوم السابع"، أن هناك العديد من المواطنين ليست لهم بطاقات رقم
قومى، خاصة فى المحافظات الحدودية، وبالتالى لا يملكوا بطاقات تموينية،
وأنه جارى حصر أسمائهم واستخراج بطاقات تموينية، لتمكنهم من صرف كوبونات
البوتاجاز وذلك لمن ينطبق عليهم الشروط والقواعد المعلن عنها مسبقا.
وأضاف الوزير، أنه حتى الآن لم يصدر قرار بشأن تأجيل تنفيذ مشروع توزيع
اسطوانات البوتاجاز بالكوبونات عن موعدة المقرر فى بداية شهر المقبل، وإنه
سيتم عقد اجتماع عاجل مع قيادات الوزارة يوم الأحد المقبل، لمعرفة
استعدادات المديريات فى المحافظات للبدء فى تنفيذ المشروع، إضافة إلى أنه
سيتم عقد لقاء مع محافظ القاهرة لمعرفة الاستعدادات التى اتخذتها المحافظة
بشأن تطبيق المشروع.
وطالب الوزير جميع الجهات الشعبية والتنفيذية بمساندة المشروع، لأنه سيعمل
على وصول البوتاجاز إلى مستحقيه خاصة محدوى الدخل، مضيفا أنه سيتم توزيع
كوبونات البوتاجاز على حاملى البطاقات التموينية بسعر 5 جنيهات للأسطوانة،
وإن تطبيق نظام توزيع البوتاجاز بالكوبونات سيكون له أثر إيجابى فى الحفاظ
على توصيل الدعم إلى مستحقيه، والتأكد من عدم تلاعب البعض فى الاسطوانات
وتهريبها إلى السوق السوداء، بما سيوفر 4 مليار جنيه سنويا للدولة، إلا أن
هذا النظام تم رفضه من جانب البعض تحت قبة البرلمان وخارجه، وذلك لمن لهم
مصالح خاصة فى استمرار العمل بالنظام الحالى للبوتاجاز، مؤكدا أن الحكومة
سوف تنفذ المشروع، رغم كل الحملات الهجومية من قبل البعض.
وأوضح "جودة" أنه أصدر تعليمات لمديرى المديريات بشأن استمرار توزيع
كوبونات البوتاجاز على بقالين التموين، تمهيدا لتوزيعها للمواطنين على
البطاقات التموينية وأن الوزارة فى انتظار قرار وزارة البترول بشأن حلقة
تداول الاسطوانات من محطات التعبئة، وكذلك مستودعات البوتاجاز لتحديد هامش
الربح للمحطات وأصحاب المستودعات.
وفيما يتعلق بوجود الكثير من الموطنين ممن ليس لهم بطاقات تموينية، رغم
أنهم من محدودى الدخل ومع ذلك سيتم حرمانهم من كوبونات البوتاجاز، أكد
"جودة" أن الوزارة تواصل حاليا استخراج البطاقات التموينية لمن يستحقون،
طالما تنطبق عليهم القواعد والشروط المعلن عنها مسبقا، وذلك لإتاحة الفرصة
لهم فى الحصول على اسطوانات البوتاجاز بالكوبونات وبسعر 5 جنيهات للأسطوانة
المنزلية.
فى الوقت ذاته أكدت وزارة التموين والتجارة الداخلية، أنه يتم حاليا ضخ 10
آلاف طن بوتاجاز يوميا، لضمان توافر اسطوانات البوتاجاز فى مختلف المحافظات
قبل البدء فى تنفيذ المشروع، وأنه يتم تكليف مفتشى التموين للمرور بشكل
مستمر على محطات التعبئة والمستودعات، للتأكد من بيع الاسطوانات للمواطنين
بالسعر المدعم وعدم تلاعب البعض فيها وتهريبها إلى السوق السوداء.