أبوالفتوح: مصر لن تقبل برئيس متخاصم مع الدين..ويجب وقف المال السياسى الثلاثاء، 8 مايو 2012 - 00:59
أبو الفتوح
كتب إسماعيل رفعت
قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح لرئاسة الجمهورية، إن
مصر لن تقبل برئيس متخاصم مع الدين، مشددا على أن نجاح رئيس متخاصم مع
الدين أمر لن يحدث إلا فى حالة تدخل أطراف أخرى، مشيرا إلى أن الحالة
العامة فى مصر تعبر عن مزاج وهوية إسلامية وسطية، ولا وجود لتيارات متخاصمة
مع الدين مثل تركيا وتونس بل أفراد ولا يمكن الحكم على هوية مصر بالنظر
لهؤلاء.
وأضاف أبو الفتوح، خلال حوار بعنوان "الشعب يواجه الرئيس" ببرنامج "90
دقيقة" الذى يقدمه الإعلامى عمرو الليثى، على قناة "المحور"، محملا المجلس
العسكرى مسئولية نزاهة انتخابات الرئاسة على غرار إجراء انتخابات مجلسى
الشعب والشورى فى جو ساده النزاهة فى مجملها، وذلك بوقف المال السياسى من
التدخل فى شراء أصوات البسطاء الذين لا يعلمون أنهم عندما يبيعون شرفهم
السياسى يبيعون معه شرفهم الشخصى، مؤكدا أن تغاضى المجلس العسكرى عن وقف
تدفق المال السياسى على متسابقى الرئاسة يساوى تزويرها، مؤكدا أن الرئيس
القادم لابد أن يحافظ على استقلال الدولة ومؤسساتها وأن لا يكون متخاصماً
مع الدين.
ولفت أبو الفتوح، إلى أن الأشخاص الذين تقدموا باستقالتهم من حملته
الإنتخابية هم أشخاص مجهولون لا يعرفهم وليسوا أعضاء فى حملته، بل تم الدفع
بهم كجزء من حملة التشويه المساقة ضده، مطالبا بميثاق شرف بين مرشحى
الرئاسة فى سباق الرئاسة، وعدم التورط فى مثل تلك الأفعال التى وصفها بغير
الشريفة.
وشدد أبو الفتوح، إلى ضرورة الاصطفاف الوطنى بدلا من الاستقطاب الدين،
ووقوف الجميع فى صف وطنى واحد لإنجاز مهام الثورة معا خلف الرئيس القادم،
لافتا إلى أهمية ضخ الدماء الجديدة فى شريان مصر، مؤكدا على وجوب وقوف
المشير طنطاوى وكل الشرفاء خلف الرئيس القادم أيا كان هو لتحقيق النهضة
الوطنية المرجوة.
وقال أبو الفتوح، إن البعض يتوهم أن تطبيق الشريعة معناه أن نوزع سكاكين
على رجال الشرطة، ليقطعوا أيادى الناس فى الشوارع، مشيرا إلى هذه المزاعم
هى جزء من حملة لتشويه صورة الإسلام مراهنا على فشلها كما فشلت مسبقا.
واستغرب أبو الفتوح، بالإمعان فى الكلام عن المرأة بتخصيص مجالس لها دون
إعطائها حقها فى المجتمع، لافتا إلى أنه من المطالبين باستخدام الطاقة
النووية فى الأغراض السلمية دون استخدامها فى السلاح، الذى لابد أن يخلى من
العالم ولاسيما إسرائيل التى تقتل الشعب الفلسطينى، رافضا التطبيع معها
طالما تقتل الفلسطينيين.