الداخلية تستعين بضباط «أمن دولة» سابقين لرصد تحركات القاعدة الثلاثاء، 8 مايو 2012 - 09:45
محمد إبراهيم وزير الداخلية
كتب - دندراوى الهوارى
نقلاً عن العدد اليومى علمت «اليوم السابع» أن جهاز الأمن الوطنى بدأ الاستعانة بعدد من ضباط أمن
الدولة المنحل، والمختصين بمتابعة ملف التيار الدينى قبل ثورة 25 يناير،
لدراسة عناصر الجماعات الدينية المختلفة من المنتمين لتنظيم القاعدة، والتى
دخلت البلاد عقب الثورة، وظهرت خلال اعتصام العباسية، خاصة أن كاميرات
المراقبة التقطت صورا لعدد من الملثمين، ممن تثور شكوك فى كونهم ينتمون إلى
مصر، وبعد أن رصد الجهاز عددا كبيرا من العناصر المنتمية لجماعات لها
علاقة وثيقة بتنظيم القاعدة فى باكستان وأفغانستان واليمن وفلسطين، ودخلت
البلاد عبر الأنفاق مع غزة، وقوافل التهريب القادمة من السودان وليبيا،
واندمجت مع الخلايا النائمة فى مصر، وبثت فى شرايينها النشاط من جديد،
ومارست عملها فى سيناء، بالتنسيق مع جماعة جندالله الفلسطينية، ثم دفعت
بعدد كبير من عناصرها إلى القاهرة وظهرت فى اعتصام العباسية ملثمة.
وأشارت المعلومات إلى أن ضباط أمن الدولة السابقين قرروا الاستعانة
بالأرشيف الإلكترونى المتحفظ عليه لدى جهات أمنية سيادية، والذى يضم
الأسماء الحقيقية والحركية وصور العناصر من أعضاء تنظيم القاعدة والمحسوبة
عليه، والحركات الجهادية والتكفيرية المصريين والأجانب، وأماكن تحركاتهم
واتصالاتهم، وذلك لمطابقتها مع صور العناصر الملثمة التى ظهرت فى أحداث
العباسية، ورصد تحركاتها داخل البلاد.
وأوضحت المعلومات أن ضباط أمن الدولة السابقين، تمكنوا من رصد معلومات عن
أن هذه العناصر، بدأت محاولة إعادة نشاطها بشكل خفى فى جمعة رفض وثيقة
الدكتور على السلمى نائب رئيس مجلس الوزراء السابق، ثم أحداث محمد محمود
الأولى، وأقاموا خيمة لها بالتحرير، ثم ظهروا أكثر كثافة فى اعتصامات
«أولاد أبوإسماعيل» سواء أمام مقر اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية أو
ميدان التحرير، وكان الظهور الأقوى لهم فى أحداث العباسية كملثمين.
كما رصد ضباط أمن الدولة عددا من المناظرات الفكرية بين هذه العناصر وبعضها
البعض وآخرين، وظهرت فتاوى تكفير الديمقراطية والانتخابات البرلمانية
والرئاسية، والدعوة إلى تطبيق شرع الله، بجانب الاتفاق على وضع خطة تجوب
المحافظات لإحياء العناصر النائمة، لتنفيذ أهداف الجماعات، وبث فيديوهات
على الموقع الاجتماعى الشهير «يوتيوب»، لنشر أفكارهم ورؤاهم.
وأكدت المعلومات أن جهاز الأمن الوطنى يسابق الزمن لرصد هذه العناصر قبل
توغلها فى نسيج المجتمع بالمحافظات والمدن والقرى المختلفة، للحد من
نشاطها، ووأد أفكارها، ومراقبتهم وإحباط محاولات إعادة الخلايا النائمة
للنشاط من جديد.