طلاب المرحلة الأولى من الثانوية رفعوا شعار "خدنا إجازة" الإثنين، 2 يوليو 2012 - 07:51
أرشيفية
كتبت دعاء حسام الدين
"قوم ذاكر" ، "الامتحانات على الأبواب" ، "أنت فى ثانوية عامة "
عبارات كثيرا ما ترددت على شفاه ما يقارب من 500 ألف أسرة مصرية لديها
أبناء فى المرحلة الثانوية هذا العام.
تتحمل الأسرة معاناة من طلبة الثانوية العامة عادة ما تكون أجواء المنزل
تشع عصبية وقلقا، التليفزيون مغلق وأصوات الراديو والمسجل يعمل على الخافت،
ممنوع استقبال الضيوف أو الزيارات أو التحدث مع الأصدقاء، دائما تقف
الأمهات بالجرس لإنهاء أى عمل يلهى عن المذاكرة، معلنة حالة الطوارئ، ولكن
بعد الانتهاء من فترة الامتحانات تنقلب الأجواء رأسا على عقب، التليفزيون
يصل بذبذباته لشرفة الجيران، الاستعداد للسفر للمصايف والمتنزهات رافعين
شعار "خدنا إجازة"، ولذلك قامت "اليوم السابع" باستطلاع آراء مجموعة من
أولياء الأمور عن طبيعة أجواء المنزل فى فترة اختبارات المرحلة الثانوية.
تقول فى البداية الأستاذة سحر حماد موجه مادة الحاسب الآلى: "لدى ابنة فى
المرحلة الأولى من الثانوية العامة، وبسببها بالفعل أعلنت حالة الطوارئ فى
فترة الاختبارات، وأوقفنا كل سبل الترفيه، حتى التلفاز يعمل بصوت هادئ كى
لا يزعج ابنتى ، حاولت بقدر المستطاع تهيئة جميع وسائل الراحة بداية
بالاهتمام بها والشد من أزرها إلى إعداد أنواع الطعام التى تفضلها وخاصة
التى تحتوى على نسبة مرتفعة من السكريات، ومقابل هذا التعب والمجهود لابد
وأن تكون فترة ما بعد الاختبارات والحصول على إجازة فترة ممتلئة بالبهجة،
نحرص على السفر للمصيف ومقابلة الأصدقاء والخروج معهم ومنها تذهب لشراء بعض
المشتريات محاولة للترويح والترفيه عن معاناة طوال عام كامل، وخاصة أن
إجازة المرحلة الأولى دائما قصيرة ويعود الطلاب بعدها مباشرة لاستكمال
الدروس الخصوصية والمرحلة الدراسية الثانية".
وتخالفها فى الرأى السيدة أميمة معلمة ثانوى لتقول "أعتقد أن إعلان حالة
الطوارئ والقلق فى المنازل بسبب طالب المرحلة الثانوية أصبح أشبه بالموضة
القديمة، حاليا الطالب يذاكر وهو جالس فوق "سريره" أمام الهواتف المحمولة
و"اللاب توب" والإنترنت وغيرها من المسلسلات والأفلام والأغانى، ولم يعد
صوت التلفاز يشكل أى مشكلة بالنسبة للطالب لأن جهاز الحاسب الآلى المحمول
الخاص به يكون صوته أكثر علوا من التلفاز نفسه، وأحيانا بعض الطلاب لا
يستطيعون التركيز ولا المذاكرة دون السماع لصوت الموسيقى أو الأغانى، وهذا
كله يعود لاختلاف الأجيال، "والطالب زمان غير دلوقتي" ، ولكن مما لا شك فيه
أن فترة الاختبارات كانت ممتلئة بشحنات القلق و"التوتر" ، لا يستطيع
الطالب الخلود للنوم بأعصاب هادئة، ينتظر فترة الإجازة للارتياح والسرور
والذهاب لكل المناطق وكسر أى قواعد للنوم والمذاكرة.
وتقول السيدة ناهد حجاج سيدة أعمال " لقد توقفت كل الخطط المتعلقة بالسفر
والتنزه لحين انتهاء فترة حصار الامتحانات ، وهو الحمل الذى تعانيه كل أسرة
مصرية لديها طالب بالمرحلة الثانوية، وبمجرد التخلص من هذا الحمل وهذه
الفترة تعود أصوات الموسيقى تعلو فى أرجاء المنزل، يرقص الطلاب من السعادة
لا يشغلهم طبيعة الأداء فى ورقة الامتحان وكل ما يحلمون به هو التنزه
والانطلاق، والاستيقاظ مبكرا على الرغم من اللجوء للنوم فى ساعات متأخرة
معلنين الحرب على الراحة والنوم وكل قيود فترة الامتحانات".