باترسون: الأمريكيون يؤيدون مصر وهى تمضى قدماً فى بناء الديمقراطية الخميس، 5 يوليو 2012 - 01:29
أن باترسون
(أ ش أ)
أكدت السفيرة الأمريكية بالقاهرة، آن باترسون، أن الأمريكيين
يؤيدون مصر، هذا البلد الكبير والتاريخى فى قلب العالم العربى، وهى تمضى
قدماً فى بناء الديمقراطية، قائلة إن انتخابات هذا العام ألهمت الناس فى
الولايات المتحدة وحول العالم.
وتابعت باترسون، خلال حفل استقبال، الأربعاء، بمقر السفارة الأمريكية
بالقاهرة بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال الأمريكى، وفى حضور اللواء محمد
العصار، عضو المجلس العسكرى، ولفيف من الرموز السياسية والحزبية
والإعلامية: "أنا كشاهدة مسجلة خلال انتخاباتكم، رأيت الخطوات الكبيرة التى
خطتها مصر إلى الأمام العام الماضى، حيث اصطف الشباب والشيوخ والنساء
والرجال فى الطوابير لكى يدلوا بأصواتهم، وفى الأشهر المقبلة، سوف تضع مصر
دستوراً يحدد توزيع السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية الموافق عليها،
ويفصل حقوق المواطنين".
وشددت باترسون على أن عودة برلمان منتخب ديمقراطياً، بعد عملية يقررها
المصريون، سيكون خطوة مهمة إلى الأمام، وعندما تكونوا جاهزين، ستجدون
الأمريكيين مستعدين لنشمر عن سواعدنا من أجل العمل للمساعدة فى إعادة بناء
الاقتصاد المصرى، لأننا نعلم جميعاً أن نجاح التجربة الديمقراطية مرهون
بقدرتنا على إعادة المصريين إلى الإنتاج مرة أخرى، ونمو الاقتصاد.
وأكدت السفيرة فى كلمتها مستحضرة كلمات وثيقة إعلان الاستقلال التى كتبت
قبل 236 عاماً أهمية هذه المناسبة بالنسبة للأمريكيين، موضحة أن الولايات
المتحدة تؤمن بأن هذه الحقائق بديهية، وهى أن البشر خلقوا متساوين، وأن
خالقهم حباهم بحقوق معينة لا يمكن نكرانها والتصرف بها، وأن من بينها الحق
فى الحياة والحرية، والسعى فى سبيل السعادة، وأنه لضمان هذه الحقوق، تنشأ
الحكومات بين الناس مستمدة سلطاتها العادلة من موافقة المحكومين.
وأضافت باترسون، أن هذه الكلمات تحمل معان خاصة بالنسبة لنا هذا العام فى مصر، حيث انتقلتم إلى الأمام فى طريقكم إلى الديمقراطية.
وأشارت إلى أن الأمريكيين فخورون بالإنجازات الديمقراطية ولكنها تتفهم أيضا
مدى صعوبة بناء أمة ديمقراطية، بالإضافة إلى الانتخابات المنتظمة لاختيار
قادة جدد، فإن الأميركيين يعتمدون على حماية الحقوق والممارسات الديمقراطية
فى الحياة اليومية، فضلا عن مؤسسات قوية، وإجراءات مرنة ومنظمات فعالة
تنتمى للمجتمع المدنى، كما تعتمد أيضا على قطاع خاص قوى لخلق النمو
الاقتصادى لتحقيق توقعاتنا للمستقبل.
وقالت انه مثل كل الديمقراطيات، ما زلنا نواصل جاهدين النضال من أجل تحقيق
التوازن الصحيح بين الحريات المدنية والأمن، وبين دور الحكومة ودور القطاع
الخاص، وبين الإنفاق على الاحتياجات الحالية للسكان أو الاستثمار فى
المستقبل.
وأشارت الى ان قضايا الأعراق والهجرة كانت من بين القضايا الأكثر إثارة
للجدل فى تاريخ بلدها. كما أن دور الدين فى الحياة العامة ظل مصدرا دائما
للجدل. إن الأمريكيين هم أول من يعترف بأننا ارتكبنا أخطاء فى مسارنا،
ولكننا نستلهم الطمأنينة من يقيننا بأنه فى نوفمبر القادم سوف نقوم مرة
أخرى بالمشاركة فى الانتخابات الوطنية لاختيار رئيسنا ومؤسستنا التشريعية
الكونجرس.
وقالت السفيرة الأمريكية بالقاهرة آن باترسون، إن 4 يوليو يعتبر مناسبة
للأمريكيين، ليؤكدوا ثقتهم فى قدرتنا على حل هذه القضايا بطريقة ديمقراطية،
من خلال قادتنا المنتخبين وسلطتنا التشريعية، ومحاكمنا.
ومضت تقول "انه وفى أوقات الأزمات الوطنية، أوالحرب، نفخر كأمريكيين
بقدرتنا على التوحد من اجل أهداف مشتركة مهمة حتى عندما يكون لدينا خلافات
سياسية عميقة، والمصريون أيضا، قد ثابروا معا من أجل عبور مرحلة صعبة
ويحتاجون للبدء فى العمل معا من أجل مستقبل مصر".
وأضافت "انكم ولكى ترسخوا ديمقراطيتكم وتشجعوا المستثمرين والسياح على
العودة، فمصر تحتاج إلى مشاركة كل مواطنيها - نساء ورجالا، فالبلد التى
تريد أن تأخذ مكانها الصحيح فى الاقتصاد العالمى لا تستطيع أن تعوق نصف
سكانها أو أن تميز ضد مجموعات من مواطنيها".
واختتمت كلمتها موضحة أن الولايات المتحدة - فى ذكرى استقلال أميركا - تبسط
أيديها لأصدقائها هنا فى مصر من أجل الشراكة فى العمل الذى ينتظرنا، وقالت
إن دعم التحول الديمقراطى فى مصر هو واجبنا وفقا لتاريخنا الديمقراطى، كما
أن رؤية مصر تنهض وتزدهر مرة أخرى شرف لنا.