تشهد سيناء توترات أمنية شبه مستمرة منذ الثورة.
قتل 13 وأصيب 7 من الجنود والضباط المصريين في هجوم استهدفا معبر كرم أبو سالم 1 الإسرائيلي الحدودي انطلاقا من الأراضي المصرية.
ووصف مصدر أمني مصري مطلعة لبي بي سي
الهجوم الذي وقع بعد ظهر الأحد بأنه عملية نوعية بالغة التعقيد. وصفت
الإسرائيل الهجوم بأنه كبير.
وحسب المصادر، فإن العملية استهدفت بشكل أساسي
المعبر من الجانب الإسرائيلي غير أن منفذي العملية " نفذوا تفجيرا خداعيا
في منطقة المدفونة العلامة الدولية رقم ثمانية استهدف عربة جنود تابعة
لقوات الامن المركزي المصرية في المنطقة".
وأكد المصدر وقوع 15 شخصا من قوات الأمن المركزي المصرية بين قتيل وجريح.
وأضاف المصدر أن المؤشرات تقول أن التفجير استهدف صرف انتباه الجيش الإسرائيلي عن المعبر.
وأكد أنه فور تحرك القوات الإسرائيلية نحو منطقة التفجير، تعرض معبر كرم أبو سالم 1 الإسرائيلي لهجمات بقذائف الهاون وآربي جي.
طلعات استطلاع وأكد المصدر أن طيران الآباتشي الإسرائيلية اخترقت الأجواء المصرية في طلعات استطلاع فوق منطقة التفجير.
ويذكر أنه بعد الثورة المصرية ، زاد في جزيرة سيناء نشاط تنظيمات إسلامية مسلحة تقول السلطات المصرية إنها مرتبطة بتنظيم القاعدة.
وقال المصدر الأمني لبي بي سي إن التحقيقات مستمرة
منذ وقوع الهجوم. وأضاف " هناك شكوك قوية في احتمال أن تكون أولوية الناصر
صلاح الدين هى منفذة الهجوم".
وأشار إلى إن " اللافت للنظر أن معبر كرم أبو
سالم1 تعرض أيضا لقذائف أطلقت من منطقة جحر الديك التي تنشط فيها أولوية
الناصر صلاح الدين في قطاع غزة.
وقال شهود عيان إن 15 جنديا وضابطا مصريا قتلوا الهجوم .
وقال المصدر الامني المصري إن عددا من سيارات الدورية الإسرائيلية تم تفجيرها في العملية أيضا.
وحسب رواية أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش
الاسرائيلي لبي بي سي فإن "مسلحين مجهولين استولوا على مدرعتين تابعتين
للجيش المصري في موقع يقع قرب الحدود المصرية الاسرائيلية قبل ان يقوموا
باقتحام الحدود في محاولة لاستهداف موقع للجيش الاسرائيلي يقع قرب معبر كرم
ابو سالم".
وأضاف أدرعي " قامت طائرات تابعة لسلاح الجو
باستهدافهما وقتل من فيهما، ويقوم الجيش الاسرائيلي بعملية تمشيط واسعة في
المنطقة ولم يعرف حتى الان من هي الجهة التي تقف وراء هذا الهجوم الكبير".