مصادر: منفذو حادث رفح عناصر جهادية فلسطينية
تنتمى لـ"جيش الإسلام".. نفذ التفجير 4 فلسطينيين ومصريان وخطط له 35
قيادياً..الثأر لمقتل أمين ألوية الناصر صلاح الدين وراء الهجوم.. وتهديدات
بانفجارات أخرى السبت، 11 أغسطس 2012 - 17:18
حادث رفح
كتبت أميرة عبد السلام
كشفت مصادر أمنية لـ"اليوم السابع" تورط عناصر من جماعة "جيش
الإسلام " وهى مجموعة جهادية فلسطينية متطرفة، فى الهجوم الانتحارى على
نقطة الحدود المصرية، والذى أسفر عن استشهاد 16 جنديا وضابطا مصريا، وإصابة
7 آخرين.
وأكدت المصادر، أن قرابة 35 شخصا، عقدوا اجتماعا يوم السبت رصدته أجهزة
الاستخبارات المصرية والإسرائيلية قبل 24 ساعة من عملية الصفر فى أحد منازل
قادة جماعة "جيش الإسلام" برفح الفلسطينية لتحديد نقطة الصفر، والتى تم
تحديدها خلال الاجتماع فى (6.51 ) دقيقة يوم الأحد لتنفيذ العملية، والتى
تمت بالفعل فى الموعد المحدد من قبل عناصر جيش الإسلام.
كما أشارت المصادر، إلى أن منفذى العملية 6 أشخاص، منهم 4 فلسطينيين و2
مصريين، ينتمون إلى جماعات تكفيرية متطرفة، مؤكدة أن منفذى العملية تم
قتلهم جميعا من قبل قوات الجيش الإسرائيلى، حيث تم تسليم جثثهم إلى مصر منذ
أيام، وتعمل مصلحة الطب الشرعى على تحديد هويتهم، عن طريق تحليل الحامض
النووى، على أن يتم إعلان النتيجة رسميا خلال الأيام القليلة القادمة.
يأتى هذا، وسط تصريحات أمنية تؤكد أن مصر طلبت رسميا من حركة حماس معلومات
عن ثلاثة أعضاء فى مجموعة إسلامية متطرفة يشتبه فى تورطهم فى الهجوم، وهذا
بعد تلقى مصر لائحة من إسرائيل تشمل 9 أسماء لفلسطينيين يشتبه تورطهم فى
تنفيذ العملية، ورجحت المصادر انتماءهم لمجموعة جيش الإسلام، وهو تنظيم
فلسطينى سلفى يوالى تنظيم القاعدة، أسسه ممتاز دغمش الذى عمل سابقًا فى
جهاز الأمن الوقائي، التابع للسلطة الفلسطينية سنة 2006، ويصل عدد أفراده
إلى 2000 شخص معظمهم من عائلة دغمش.
وقد برز التنظيم بشكل أساسى، خلال مشاركته حركة حماس والمقاومة الشعبية فى
عملية "الوهم المتبدّد"، وأسر الجندى "جلعاد شاليط" إلى أن تأزمت علاقة جيش
الإسلام بحركة حماس، خلال حوادث الاقتتال بين حركتى حماس وفتح خلال الأشهر
الأولى من عام 2007.
يأتى هذا، وسط تأكيد المصادر أن تفجيرات رفح تمت ثأرا لمقتل الأسير المفرج
زهير القيصى أمين عام ألوية الناصر صلاح الدين، والذى قتل فى غارة
إسرائيلية على قطاع غزة فى 8 مارس الماضى، بعد شهور من الإفراج عنه ضمن
الدفعة الأولى من صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين بالجندى الإسرائيلى جلعاد
شاليط.
كما أكدت المصادر لـ"اليوم السابع" أن القيادى زهير القيصى الأمين العام
لألوية الناصر صلاح الدين تم تعقبه من قبل السلطات الإسرائيلية بعد الإفراج
عنه، إلى أن لقى مصرعه فى غارة مروحية إسرائيلية، استهدفت سيارته مع
القيادى "محمود الحنينى" قائد الذراع العسكرية للمقاومة فى غزة، وهو الحادث
الذى دفع قادة المقاومة للتعهد بالقصاص لمقتل الأسير المحرر، محملين مصر
مسئولية عدم احترام إسرائيل لصفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين، مؤكدين على
استمرار سلسلة من الهجمات الانتحارية داخل مصر وإسرائيل، لحين احترام صفقة
تبادل الأسرى، وعدم ملاحقة الأسرى المفرج عنهم.
وأكدت المصادر أن العملية تمت فى رمضان وقبل دقائق من انطلاق مدفع الإفطار، أخذا بثار القيادى "زهير القيصى " الذى لقى مصرعه صائما.
الجدير بالذكر، أن ألوية الناصر صلاح الدين، والتى تم استهداف أمينها العام
المفرج عنه مؤخرا ضمن صفقة تبادل الأسرى، هى الجناح العسكرى للجان
المقاومة الشعبية، والتى شاركت فى عملية" الوهم المتبدد" التى أسفرت عن أسر
الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط.
تأسست لجان المقاومة الشعبية كحالة عسكرية، واكبت قيام انتفاضة الأقصى فى العام 2001 ، وشنت هجمات ضد أهداف عسكرية إسرائيلية.
وكان الذراع العسكرية للجان المقاومة المعروف بألوية الناصر صلاح الدين،
أول فصيل استخدم القوة العسكرية منذ بدء الانتفاضة، وكانت أولى عملياته
اقتحام مستوطنة (كفار داروم) اليهودية وسط قطاع غزة، حيث تمكن مقاتلوها
حينها من قتل ثلاثة جنود إسرائيليين، كما قامت بتفجير الدبابة الشهيرة
_الميركافا، والتى وصفها الجيش الإسرائيلى بأنها فخر الصناعة العسكرية
الإسرائيلية، والدبابة الأكثر تقدما وتحصيناً فى العالم، إلى أن قامت ألوية
الناصر صلاح الدين بتفجيرها ثلاث مرات على التوالى فى أقل من عامين وقتل
من فيها.
ويقول منظروها، إن المقاومة الشعبية، وجناحها العسكرى "ألوية الناصر صلاح الدين" يتبنون الفكر الجهادى العالمى (السلفية الجهادية).