أسرة عمر عبد الرحمن تدعو لـ "وقفة" أثناء نظر قضية التمويل الأجنبى الثلاثاء، 4 سبتمبر 2012 - 04:04
عمر عبد الرحمن
كتب محمود عبد الغنى ومحمد رضا
أعلنت أسرة الدكتور عمر عبد الرحمن، المعتقل بالسجون الأمريكية،
منذ ما يقرب من 20 عاماً، عن تنظيمها وقفة احتجاجية، أمام مجمع المحاكم
بالتجمع الخامس، وذلك صباح يوم الأحد القادم، الموافق 9 سبتمبر، أثناء نظر
قضية التمويل الأجنبى.
وأوضح الدكتور عبد الله نجل الشيخ عمر، أن الهدف من الوقفة إرسال رسالة
لأمريكا، مفادها كفاكم ظلما، وكفاكم تدميرا لشعوبنا، لافتا إلى أنهم – بهذه
القضية – قد ظهر جليا أنكم أصحاب ديمقراطية مزعومة، مؤكدا أن الدكتور عمر
عبد الرحمن قد حبس ظلما، وأن الإدارة الأمريكية لفقت له عدة قضايا زورا،
مشيرا إلى أن الشيخ عمر، ذهب إلى أمريكا لشرح قضية الظلم والطغيان فى مصر،
وفوجئ بأن البلد الذى جاء ليعرض قضيته من خلاله هو الذى يتهمه ويقبض عليه.
وأضاف عبد الله، فى تصريحات صحفية، أن الإدارة الأمريكية، أرادت أن يعلموا
الناس التبعية الذليلة لبلادهم عن طريق التمويل الأجنبى لهيئات المجتمع
المدنى، وخالفوا نصوص القانون، التى حددت المبالغ المتاحة للتمويل، كما
حددت الجمعيات القانونية المسموح لإعطائها هذه المبالغ مع تحديد مصارفها،
لافتا إلى أنهم لم يكتفوا بذلك، بل حينما قُدِم الأمريكان للمحاكمة، لم
تحترم الإدارة الأمريكية القضاء المصرى، وأخذوهم عنوة وبدون سند من
القانون، واستباحوا كل الأعراف والمواثيق الدولية، لذا فإن أسرة الدكتور
عمر عبد الرحمن، تدعو الشعب المصرى الكريم للتضامن معها لنوجه رسالتين
هامتين، الأولى للإدارة الأمريكية، وسؤالها لماذا الكيل بمكيالين؟، مؤكداً
أنه قد آن الأوان أن يرفعوا عن وجوههم هذه الأقنعة الظالمة الخبيثة، وأقنعة
الغدر والخيانة، وأن يفتحوا مع الشعوب العربية والإسلامية صفحة بيضاء،
تقوم على العدل والحريات واسترداد الحقوق لأهلها، لافتاً إلى أن هذه
المصالحة الحقيقية لا تكون بالأقوال بل بالأفعال، وأنه مضى زمن الكلام
المعسول الذى، لا يسمن ولا يغنى من حقائق فعلية على الأرض، مشدداً على أن
أولى هذه المصالحة الحقيقية مع الشعوب العربية والإسلامية، والتطبيق الفعلى
على الأرض للعلاقات الوطيدة بيننا وبين أمريكا، هى عودة الدكتور عمر عبد
الرحمن، إلى أرضه ووطنه عزيزاً مكرماً.
أما الرسالة الثانية، فوجهها نجل الشيخ، إلى الدكتور محمد مرسى رئيس
الجمهورية، لاسيما وأنه سيتوجه يوم 23 سبتمبر الجارى فى زيارة إلى الولايات
المتحدة الأمريكية، قائلاً له: "نبعث برسالة من الشعب للرئيس نناشده ونقول
له يجب عليك يا سيادة الرئيس أن تكون فى أولى أولوياتك، وأولى أجندتك عودة
الدكتور عمر عبد الرحمن، وإخوانه فى سجون الأمريكان، كما وعدت الشعب
المصرى العظيم فى ميدان التحرير، كما حرصت مسبقاً على عودة الصحفية المصرية
شيماء عادل وحررتها من سجنها فى السودان، وأتيت بها على طائرتك الخاصة بعد
نهاية القمة الأفريقية فى أثيوبيا، مضيفاً فليس أقل من أن يكون الدكتور
عمر عبد الرحمن المعارض الحقيقى للأنظمة المستبدة معك على طائرتك الخاصة
حين العودة من الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكداً على أن هذا سيكون
انتصاراً للرئيس أولاً، وللثورة ثانياً وللأمة العربية والإسلامية بأسرها
ثالثا.