دراسة: الصداع النصفى لا يرتبط بزيادة الوزن الخميس، 6 سبتمبر 2012 - 07:06
صداااع
(رويترز)
قالت دراسة، إن النساء اللواتى يعانين الصداع النصفى لسن أكثر
عرضة لخطر السمنة عن غيرهن من النساء الأخريات، على النقيض مما تقوله بعض
الدراسات الأخرى.
وخلصت بعض الدراسات، إلى وجود علاقة بين الوزن الزائد وارتفاع معدلات
الإصابة بالصداع النصفى، لكنها فحصت الأشخاص فى الأساس عند نقطة زمنية
واحدة، دون توضيح ما إذا كان الصداع النصفى أم الوزن الزائد حدث أولا.
والدراسة الحالية التى نشرت فى دورية (الصداع) فحصت بيانات من دراسة لصحة
المرأة، وهى دراسة سريريه طويلة الأجل، بدأت فى متابعة آلاف النساء فى
الولايات المتحدة فى منتصف تسعينات القرن الماضى.
وقال الباحث توبياس كورث من المعهد الوطنى الفرنسى للبحوث الصحية والطبية
وجامعة بوردو فى رسالة عبر البريد الإلكترونى، "تؤكد دراستنا على أن وجود
الصداع النصفى لا يرتبط بزيادة وزن الجسم فى المستقبل أو السمنة."
وبشكل عام لم تكن النساء اللواتى يعانين صداعا نصفيا فى البداية، أكثر عرضة
لزيادة الوزن أو السمنة عن النساء الأخريات فى الثلاثة عشر عاما التالية،
وكان متوسط زيادة الوزن فى المجموعتين متطابقا تقريبا بمقدار حوالى 4.5
كيلو جرام.
ومن الناحية النظرية يمكن أن يسهم الصداع النصفى فى زيادة الوزن بشكل غير
مباشر، مثلما يمنع الصداع المتكرر أو الحد من ممارسة التمارين الرياضية
بانتظام.
وتستند النتائج الجديدة على 19162 من العاملات، فى مجال الصحة وأعمارهن 45
عاما فأكثر وكانت أوزانهن طبيعية عندما بدأت الدراسة، وذكرت حوالى 3500
وجود تاريخ مرضى من الصداع النصفى.
وخلال الثلاثة عشر عاما التالية، أصبح 41 فى المائة من النساء يعانين زيادة
الوزن فى حين أصبح حوالى 4 فى المائة يعانين السمنة المفرطة، لكن احتمالات
الإصابة بالسمنة لم تكن أكبر بين النساء اللواتى لديهن تاريخ مرضى للصداع
النصفى وزاد خطر زيادة الوزن قليلا فقط بنسبة 11 فى المائة.
وخلص فريق الباحث كورث، إلى أن الصداع النصفى الحاد لا يبدو أنه ينطوى على
خطر حدوث وزن زائد أيضا، ولم تكن النساء اللواتى يعانين صداعا نصفيا بوتيرة
أسبوعية إلى يومية أكثر عرضة للإصابة بزيادة الوزن أو السمنة من اللواتى
يعانين صداعا نصفيا عدة مرات فى السنة.
ولم تبحث الدراسة ما إذا كانت المرأة التى تعانى زيادة الوزن أو السمنة
أكثر عرضة، لخطر الإصابة بالصداع النصفى أو الصداع الأكثر حدة.
وقال كورث "لا يزال ذلك ممكنا، فى الواقع أظهرت عدة دراسات، إن السمنة مرتبطة بزيادة وتيرة الإصابة بالصداع النصفى."
وأضاف، أن هناك أيضا بعض الأدلة التى تربط بين السمنة وزيادة خطر الإصابة
بالصداع النصفى فى المقام الأول، لكن انتشار الصداع النصفى ظل مستقرا فى
العقود الأخيرة فى حين ارتفعت معدلات السمنة.