بالفيديو.. درع بشري إخواني يطوّق «بديع» أثناء طوافه في الحَرَم المكيتسبب مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، للدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أثناء أدائه فريضة الحج وسط حراسة مشددة من شباب الجماعة، جدلا واسعًا بين النشطاء وحتى بين شباب الإخوان أنفسهم.
وأظهر المقطع بديع أثناء أدائه الفريضة، بينما تحيط به حلقة بشرية كوّنها أعضاء من جماعة الإخوان، قاموا بتشبيك أيديهم لحماية المرشد العام للجماعة، مما أثار ردود فعل متباينة بين شباب الإخوان، بين مؤيد لذلك بدعوى أنه مرشد إخوان العالم، ويستحق اتخاذ إجراءات لتأمينه، في حين رأى البعض الآخر، أن هذا المشهد في قمة السوء، لأن الحج لا يتطلب ذلك، وأنه لا يوجد خوف على شخص المرشد من القتل أو الاغتيال.
وتساءل أسامة البشبيشي، أحد شباب الإخوان: ألا يستحق فضيلة المرشد ذلك؟، ووجه حديثه للرافضين قائلًا: هذا لأنكم لا تعرفون قدر فضيلة المرشد العام في العالم بأسره، أتمنى أن يعود للحجاج ويبلغونا ماذا فعلوا عندما شاهدوه داخل الحرم، وهذا ما دفع إخوان السعودية لتشكيل كردون بشري حتى يستطيع أداء مناسك الحج، في ظل اكتظاظ الحجاج حوله لتقبيله وعناقه ومصافحته.
وأكمل البشبيشي: الإخوان الحجاج بصدق كان التفافهم حول فضيلة المرشد لمصافحته ومعناقته كما علمت ممن التقوه ورافقوه، وكان الدافع لقيام شباب الاخوان بتشكيل كردون تهدئة الأجواء حوله حتى يستطيع أداء المناسك دون أن يقطعه أو يشغله أحد.
فيما قال أسامة أبو المجد، أحد شباب الجماعة، إن المشهد بالفعل مستفز، وليس معنى انتقاد مشهد كهذا أننا لا ننتصر للحق، بالفعل المرشد ربما يجب حمايته فى مصر مثلًا إذا كان هناك حشد، لكن هذا الحرم وهذا الحج، لا أتصور كيف يؤدي مسلم شعائر الحاج في كردون أمني، إلا إذا كان شخصية سياسية مستهدفه كالرئيس مثلاً.
وتابع أنه لو تم عرض المرشد على الحجاج فلن يتعرف على شخصه 99% منهم، ولن يعرفه إلا مصري أو إخواني، وقد أمرنا الله بالإحرام للتجرد من الملابس الثمينة أو المتواضعة، فيتساوى الجميع في بيت الله، وهذا المشهد ربما لا يترجم هذه المساواة التي أمرنا بها الله، فالجميع سيشعر بأن شخصا مهما يمر الآن في بيت الله وإن لم يعرف شخصه.