قنوات تبث إعلانات لشبكات دعارة
فى
واقعة تسيء للإعلام المصرى، نشرت إحدى القنوات الفضائية التى تبث على مدار
النايل سات والمخصصة للمصارعة دعوة للتواصل مع شبكات الدعارة، حيث عرضت فى
شريطها أسفل القناة أرقاما للتواصل مع الشبكات، بحيث تستطيع الراغبة فى
ذلك ترك رقمها الشخصى ليتواصل معها بعد ذلك من يشاء، إضافة إلى المحتوى
الجنسى لما يكتب فى الشريط أسفل الشاشة.
واعتبر خبراء الإعلام أن هذه القنوات، غالبا، لا تبث من على النايل سات،
وإنما من أقمار صناعية أخرى يلتقطها القمر المصرى، مشددين على ضرورة ابتكار
آلية لمنع التقاط أى بث من خارج النايل سات.
وشكك أسامة هيكل وزير الإعلام الأسبق، فى بث هذه القنوات على النيل سات،
مشيرا إلى أنه "من الوارد أن يلتقط النايل سات من أقمار صناعية أخرى تدور
فى نفس الفلك، حيث يدور النيل سات بـ 7 درجات غرب، وهناك عدة أقمار أخرى
تدور فى نفس الاتجاه".
وأوضح أنه من الممكن أن نجد عددا من القنوات على النايل سات دون أن تكون
تابعه له، لافتا إلى أن عدد قنوات النايل سات 600 قناة فقط، ولكن ربما تصل
عدد القنوات التى ينتهى إليها البحث إلى 900 قناة.
وأضاف هيكل: "نحن فى عصر السماوات المفتوحة التى لا يستطيع أحد أن يسيطر
عليها، كما أن النايل سات ليس موجها لمصر فقط بل موجه لكل الشرق الأوسط".
الأمر ذاته أكده الإعلامى محمد الشافعى، مشيرا إلى أن عددا من القنوات لا
تبث على النايل سات وإنما من أقمار أخرى يلتقطها القمر الصناعى المصرى.
إلا أنه شدد ـ فى الوقت ذاته ـ على ضرورة ابتكار آلية تكنولوجية لمنع أى
شىء يبث من خارج النايل سات، مشيرا إلى أننا "نريد إعلاما حرا ولكنه فى نفس
الوقت مسئول".
وأوضح أن القنوات التى تحصل على ترخيص بث لابد أن تتضمن محتوى معيناً تقدمه
سواء كان دينيا أو ثقافيا أو سياسيا أو منوعا، مشيرا إلى أنه يوجد نوع
بسيط من الرقابة أو ما يمكن تسميتها بـ"المتابعة"، بحيث لا تخرج هذه
القنوات عن المحتوى الذى تخصصت فيه، أو تخالف العادات والتقاليد والأعراف
المتبعة.
وقال: "حتى المحتوى الجنسى الذى يقدم فى الدول الخارجية فإنه مقنن، بحيث لا
يمكن عرضه ـ مثلا ـ إلا بعد الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل".