أسرار زواج ياسر علي من صحفية ودور الرئيس في الطلاق كما ترويها''مطلقته الدكتور ياسر علي المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية
11/15/2012 8:26:00 PM
كتب- إياد أحمد:
كشف الكاتب محمد الباز عن تفاصيل زواج الدكتور
ياسر علي المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية، من صحفية مسئولة عن تغطية أخبار
الرئاسة، أسرار الزيجة التي لم تستمر لأكثر من 3 أيام بعد تدخل الرئيس
محمد مرسي لإتمام الطلاق، بحسب ما نقله''الباز'' عن الصحفية التي روت ما
حدث.
وقال ''الباز في تقريره المطول والمنشور بجريدة ''الفجر''،
الخميس: لا يمكن أن نعتبر الدكتور ياسر على مجرد متحدثا رسميا باسم الرئيس،
فالرجل قولا وفعلا أهم من ذلك بكثير في قصر الرئاسة، يتجاوز دوره في
المؤسسة الحاكمة الآن مجرد ظهوره أمام الكاميرات ليتحدث عما جرى، فهو مشارك
فيه وبفعالية شديدة.. ليس عيبا ولا حراما ولا ممنوعا أن يحب ياسر على، وأن
يتزوج مرة أخرى، خاصة أن الزواج الثاني داخل جماعة الإخوان ليس مستهجنا
بأي شكل من الأشكال، لكن هذه قصة أخرى.
وتباع: القصة باختصار شديد
يمكن أن نلخصها في جملة واحدة من كلمات قليلة جدا:'' ياسر على المتحدث
الرسمي تزوج صحفية من جريدة اليوم السابع لمدة ثلاثة أيام ثم طلقها
شفهيا''.. لا داعى لأن يفترسك الفضول.. أو تلعب برأسك الظنون.. فهذه هي
القصة بمعظم تفاصيلها، فهناك تفاصيل كثيرة تدخل في باب الحياة الخاصة التي
تتعلق بالحياة العامة أو بالوظيفة التي يشغلها ياسر على، وهذه لا علاقة لنا
بها..
دخلت الزميلة الصحفية قصر الرئاسة يوم 1 يوليو كمندوبة
للرئاسة عن جريدتها، وجدت أنه ومن أول يوم هناك بعض الخلافات بينها وبين
المتحدث الرسمي باسم الرئيس، ربما بسبب موقف ما من اليوم السابع، لكن بعد
شهر ونصف الشهر أصبحت العلاقات عادية جدا بينهما، أو على الأقل أصبحت علاقة
طبيعية بين صحفية مكلفة بتغطية شئون الرئاسة، والمتحدث الرسمي باسم
الرئيس، ةالذى من بين مهامه التعامل مع الصحفيين والرد على أسئلتهم
واستفساراتهم.
تقول الصحفية: عندما أصبحت العلاقات طبيعية بيننا، بدأ
ياسر على يسألني عن حاجات شخصية، لكن بدون مبالغة، لم يمنع هذا أن تكون
هناك مكالمات بيننا لفترات طويلة بعضها كان يصل إلى ساعة.
تكمل
الصحفية: في رمضان كان من المفروض أن الجرنال دعاه على السحور بوصفه
المتحدث الرسمي باسم الرئيس، لكن وبسبب أحداث سيناء (قتل الجنود هناك ساعة
إفطار) اعتذر عن السحور، وقال نبقى نحدد يوم تاني، ثم وجدته يقول لي: لازم
نقعد مع بعض الأول قبل حكاية السحور دي.
طبقًا لرواية الصحفية، في
يوم 25 رمضان قابلته في فندق فيرمونت مصر الجديدة، كان الرئيس مرسى من
المفروض أن يسافر إلى السعودية لحضور القمة الإسلامية التي عقدت هناك يومي
26 و27 رمضان، تأخر ياسر الذى تحرك من قصر الاتحادية إلى التجمع الخامس عن
موعد الإفطار قليلا، وتكمل: قابلته عندما دخل الفندق لكن الناس اتلمت عليه،
فقال لي إن الوضع ليس مناسبًا لنتحدث واختار مكتب اجتماعات الرئيس مرسى
study room (كان يستخدمه أثناء الحملة الرئاسية)، وفى هذا اليوم جلست معه
ساعتين..
ما قاله ياسر لصحفية اليوم السابع كان مفاجأة لها، تحدث
معها طويلا عن ظروفه الخاصة، وأنه تزوج زواج إخوانيًا تقليديًا، وهو زواج
في الغالب بلا مشاعر ولا عواطف، وأنه كان يتمنى دائما رغم عمله وأسفاره
الكثيرة كان يتمنى أن تكون له حياة ثانية.
قال لها – حسب روايتها: من
أول يوم شفتك فيه حسيت إن هيكون بينا حاجة، وعندي عرض لما ترجعي من السفر-
كانت مسافرة إلى السعودية لتغطية زيارة الرئيس، والمفروض أن الصحفيين
يسافرون قبل الرئيس بيوم، قامت قبل موعد الطائرة بساعة ونصف الساعة فقط
لأنه أصر على أن يكمل كلامه معها – ولو وافقتي هناخد إجراءات معينة، وعندما
سافرت – ياسر سافر مع الرئيس في اليوم التالي مباشرة - كان على اتصال بي
طوال الوقت رغم أنه لم يتحدث خلال هذه الزيارة مع الصحفيين.
بعد أن
عادت الصحفية من السعودية – كما تقول: قابلته فوجدته يعرض علىَّ الزواج،
قال لي هاسيبك فترة العيد تفكري، وبعد العيد تقولي لي قرارك ايه، طوال فترة
العيد كان يكلمني، بل بعد أول يوم وجدته يتصل بي ويقول لي لازم ترجعي –
كنت سافرت خارج القاهرة – عاوز أشوفك، وعندما قابلني قال لي إنه أخبر زوجته
أنه سيتزوج من إنسانة ارتبط بها نفسيا، غضبت زوجته قليلا، لكنها قالت له :
ده فى النهاية شرع ربنا ومش هقدر أمنعك.
تقول الصحفية: في البداية
كان الاتفاق أنه سيأخذ موافقة الرئيس على مسألة الزواج حتى يكون الأمر
معلن'' وبشكل عادى، وأنه سيقابل أهلي ليطلبني منهم وأنه سيشترى لي فيلا
خاصة أقيم فيها، واتفق معي أن يؤسس لي شركة إعلانات مقابل أن أترك العمل في
الصحافة تمامًا.
ارتدت الصحفية الحجاب بعد أن طلب منها ياسر على
الزواج رسميا، أخبرها – كما قالت هي – أن هناك حرجًا كبيرًا في أن يظهر
معها في أماكن عامة وهى غير محجبة، خاصة – كما تقول أيضا – أنه كان يقدمها
لمن يتقابلون معهم على أنها زوجته، فقد كانت المقابلات تتم في أماكن عامة
وأمام الناس في الفنادق.
بدأ ياسر على يجهز المكان الذى سيتزوج فيه،
وطبقا لرواية الصحفية، كان المكان الأول عبارة عن فيلا في مدينتي
''توينز'' يملكها صديق له اسمه هشام أخبره أن الفيلا بمليون ونصف المليون
وأنه يمكن أن يحصل عليها بالتقسيط، وكان أن أخبره ياسر أن الفيلا ستكتب
باسم زوجته.
نزلت الصحفية مع هشام صديق ياسر وزوجته – فلم يكن
مناسبا أن يذهب معها هشام وحده لتشاهد الفيلا – وعندما رأت الفيلا قالت
لياسر إنها تحتاج إلى تشطيب ووقت طويل، فقال لها:
احنا مستعجلين ممكن
ناخد شقة مؤقتا لحد الفيلا ما تنتهى، وكان ياسر وقتها – كما تقول الصحفية –
قد أخذ مكتبا في شارع الثورة بمصر الجديدة أمام سفارة الإمارات وبدأ في
تجهيزه ليكون شركة الإعلانات التي وعدها بها.
كان ياسر على جادًا
فيما يقوله عن شركة الإعلانات، فقد طلب منها أن تحرر توكيلا قانونيا لمحامي
صديقه مكتبه في مدينة نصر، لم تكن الصحفية وحدها هي التي ستعمل في وكالة
الإعلانات، كانت هناك صديقة لها تعمل في مجال الإعلانات ومتزوجة من رجل
أعمال شهير وشريكة لعدد من رجال الأعمال المعروفين أيضا.
قرر ياسر
على والصحفية أن يتزوجا، وكان من المفروض أن يذهبا إلى مكتب صديقه المحامي
ليعقدا القران هناك على يد مأذون، لكن في المرة الأولى لم يحضر المأذون،
وعلى التليفون المحمول للصحفية رسالة نصية قصيرة بتاريخ 24 أغسطس الساعة
السادسة وخمسة وعشرين دقيقة نصها: ''الموعد العاشرة والنصف في مكتب إبراهيم
المحامي''.. ظل ياسر مع الصحفية في السيارة تحت مكتب إبراهيم لكن المأذون
الذى كان تليفونه مغلقا لم يرد.
على تليفون الصحفية رسائل كثيرة تؤكد
أن ياسر على كان حقيقيا في حبه للصحفية منها رسالة بتاريخ 27 أغسطس الساعة
العاشرة وثماني دقائق فيها: ''انت وبس اللى قلبى معاك''.. وبعدها بحوالي
خمس دقائق الساعة العاشرة وثلاث عشرة دقيقة رسالة أخرى يقول فيها: ''عارفة
أنا بالف في شارعنا عند الكمين وحاسس إنك جنبي وشامم ريحة برفانك''.
تقول
الصحفية: عندما ارتديت الحجاب قررت ألا أخلعه أبدا.. أراد ياسر ذلك، فأول
مرة نذهب فيها إلى مكتب صديقه المحامي كان حريصا أن أكون محجبة، فهو وصديقه
إخوانيان، وعندما تأخر المأذون اتصل ياسر بصديقه وسأله: مفيش حل تانى،
فقال له: مقدرش أجيب حد تانى.. المأذون ده أمين جدا.. ومفيش مشكلة لو أجلنا
كام يوم.
في المرة التي عقد فيها القران، وكما تقول الصحفية: كان
ياسر قد تراجع عن كثير من وعوده مثل أن يتحدث مع أهلي أو أن يأخذ موافقة
الرئيس، وتعلل بأن هناك ظروفًا كثيرة وأحداثًا ستجعل من الصعب أن يكون هناك
إعلان للزواج، ولذلك حرصنا على ألا يعرف أحد شخصية ياسر عندما يذهب
المأذون لتوثيق العقد في المحكمة.
تقول الصحفية: ''ياسر كان معاه
بطاقتين الأولى فيها الوظيفة طبيب بشرى حر، واسمه بالكامل ياسر على محمد
سبلة، والثانية فيها الوظيفة المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، أحضرنا صورة
قديمة له لا تشبهه كثيرا الآن ووضعناها على القسيمة زيادة في الاحتياط''.
قبلها
بأيام ولم يكن ياسر قد وصل إلى المكان الذى سيتزوج فيه الصحفية، سألها: هو
المفروض لما نتجوز هنروح فين، مش منطقي إنك تروحي بيتك وأنا أروح بيتي مش
كده؟ وقبل عقد القران بأيام أيضا تقول الصحفية: فضل يقنعني إن الحكاية مش
محتاجة عقود، محتاجة قبول بس، لأن العقود دي بدعة ابتدعها الناس، لكنى قلت
له: أنا ممكن أهلي ميعرفوش والناس متعرفش لكن إلا ده، كفاية إني هتجوز
وأفضل في الضل هاسيب شغلي.
في هذه الأيام التي زادت تساؤلات ياسر
تسرب إلى الصحفية أنه يمكن ألا يكون جادا فيما يقوله له، لكن الأيام أثبتت
أنه جاد تماما، توقفت عن الاتصال به والرد على تليفوناته، كان – كما تقول –
يتصل بزملاء لها من الصحفيين الذين يعملون في الرئاسة ويطلب منهم أن
يجعلوها ترد عليه لأن هناك أشياء مهمة يريدها منها.
تسرب الشك إلى
بعض صحفيي الرئاسة، كانوا يطلقون على صحفية اليوم السابع أنها المتحدث
الرسمي باسم المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، كانت تعرف متى سيظهر وأين، وماذا
سيقول للصحفيين؟ وما هي التصريحات التي سيدلى بها ؟ ثم إن هناك انفرادات
كثيرة نشرتها لا لشيء إلا لأن المتحدث الرسمي كان يخصها بها قبل الآخرين.
عندما
ردت عليه، تقول الصحفية: قلت له إحنا لازم ناخد إجراءات واضحة ومحددة
وفعلية، أنا عمرى ما هاقولك زوَّجتك نفسى وينتهى الموضوع.. وقتها قال لي
فيه فيلا إيجار في مدينتي – اختار مدينتي لأنها ستوفر له بعضا من الخصوصية –
وهى الفيلا التي دله عليها صديقه الإخوانى.
كما تقول الصحفية فإن
العلاقات بين ياسر على وصديقه الإخوانى تتجاوز العلاقات الإخوانية، إلى
علاقات البيزنس، فهما شركاء في مشروع مواد غذائية، هذا غير استثمارات أخرى
لياسر منها أنه شريك في مستشفى بـ6 أكتوبر، ومكتب للاستشارات والتسويق، غير
شركة تسويق أدوية كان يمتلكها، لكنها لا تعرف إن كانت هذه الشركة لا تزال
موجودة إلى الآن أم لا.
تقول الصحفية: عن طريق الصديق الإخوانى -
وكانت معه زوجته أيضا - رأت الصحفية فيلا في مدينتي الفيلا يمتلكها رجل
أعمال ومسجلة باسم ابنته، ويمتلك مصنعًا في العاشر من رمضان، أعجبتني
الفيلا، فقال لي ياسر طالما عجبتك خلاص نخلص فيها.
كان صاحب الفيلا
يريد فيها 8 آلاف جنيه إيجاراً ، لكنه بعد أن قابل ياسر على في فندق
فيرمونت مصر الجديدة اقتنع أن يكون الإيجار 6 آلاف جنيه فقط، وترك في
الفيلا المطبخ كاملاً وبعض الأجهزة أيضا.
تحكى الصحفية: بعد أن شاهدت
الفيلا واتفقنا فيها، كانت زيارة الرئيس إلى نيويورك حيث حضور اجتماعات
الأمم المتحدة، اتقابلنا هناك كثيرًا، وفى أحد اللقاءات التي عقدها الرئيس
لم يحضرها ياسر، كان يجلس في الفندق لينتهي من كتابة خطاب الرئيس الذى
سيلقيه، ذهبت إليه في الفندق وانتقلنا إلى فندق آخر، وكانت مفاجأة أن نقابل
أحد أفراد البعثة الدبلوماسية في الفندق، فقد لاحظ أننا بنهزر مع بعض،
وكان الموقف محرجا جدا.
تكمل صحفية اليوم السابع: رجعنا من أمريكا
وقررنا أن نتزوج، بدأت في تجهيز الفيلا، كان هو قد قرر الذهاب إلى جدة في
السعودية لمهمة عائلية عاجلة، وهو اليوم الذى حدثت فيه مشكلة النائب العام،
فقد خرج مدير مكتب الرئيس ليعلن أنه لظروف خاصة الدكتور ياسر على ليس
موجودًا، وأن قرار بإقالة العام صدر وهو ما سبب مشكلة كبيرة.
كان
المفروض أن يسافر ياسر على إلى جدة ليوم واحد ويعود إلى القاهرة ليعقد
قرانه، وبالفعل هذا ما حدث، لكن حدث ما جعل الأمر يصل إلى الرئيس، تقول:
''فرشت الفيلا ونقلت حاجتي وبدأنا نرتب الدنيا، أول يوم جواز جه الصبح بدرى
حوالى الساعة 6 صباحا نام ساعتين ونزل على طول وقال لي هارجع لك بالليل،
بحثت عن ريموتات التكييفات فلم أجدها، اتصلت بصاحب الفيلا فقال لي إن
الريموتات لديه في مصنع العاشر، كلمت ياسر فأرسل سيارة من الرئاسة إلى مصنع
العاشر لتأتى بالريموتات.. وبالفعل أحضرها سائق الرئاسة في كرتونة''.
عاد
ياسر إلى فيلا مدينتي في هذا اليوم متأخرا- كما تقول الصحفية – وقبل أن
يتناول عشاءه جاءه تليفون من بيته، جعله ينزل مباشرة قبل أن يأكل فقد كانت
هناك ظروف قهرية استدعت ذلك، يومها اتصل بي كثيرا وقال أنا ظالمك معايا جدا
إنتى عروسة جديدة ومينفعش أسيبك في أول يوم.
تقول الصحفية:'' نمت
بعد أن عرفت أنه لن يأتي مرة ثانية، وجدته يكلمني ويقول لي فيه مشكلة
كبيرة، استدعوني في الرئاسة الساعة 2 بالليل وقالوا إن أمن الرئاسة رصد
سيارة الرئاسة التي خرجت من قصر الاتحادية إلى مصنع بالعاشر من رمضان ومنه
إلى فيلا مدينتي ثم عادت إلى الاتحادية، فقال لهم إنه كان في مهمة خاصة
للدكتور ياسر.
أمن الرئاسة – كما يدعى ياسر الذى نقلت عنه الصحفية –
طلب منه أن يترك الفيلا فورا والحجة أن رجل الأعمال مشترك ضمن اتفاقية
الكويز، ومن الأفضل ألا تكون هناك علاقة من أي نوع بين مسئول في الرئاسة
ورجل أعمال، تقول الصحفية:'' فضلت طول اليوم اتصل به ولا يرد علىَّ، فقد
التزم الصمت بعد المكالمة الأولى، أرسلت له أكثر من رسالة حتى أطمئن، لم
استطع الانتظار في فيلا مدينتي، أخذت العربية ونزلت، فضلت ألف حول قصر
الاتحادية، كلمته فقال لي انتظرينى عند سينما روكسى، ركب معي العربية، قلت
له نطلع على البيت نتكلم، قال لي مينفعش نطلع على البيت''.
ياسر قال
للصحفية، والرواية لا تزال لها: أنهم في الرئاسة عرفوا مسألة زواجه وأن
الموضوع وصل إلى الرئيس، وفى الأول طلبوا منه شوية حاجات منها أن يصبح
الزواج معلنًا وأن تترك الصحفية عملها كما تترك مؤسسة الرئاسة تماما.
لكن
الرئيس وهذا كما أخبرها ياسر قال له إن الزواج الثاني منتقد تماما، خاصة
في الموقع الذى تشغله، وأن الموضوع لو أعلن فإن مشاكل كثيرة ستتوالى وهم في
غنى عنها تماما الآن على الأقل.
الأخطر في الموضوع كله ما قاله
الرئيس لياسر على- وهذا كما ادعى هو للصحفية عندما كان لا يزال معها في
سيارته – قال لها إن الرئيس قال له نصا: أنا مش عاوز ورقة في الموضوع ده،
طلقها وتتصل بي بعدها تقول لي إن الموضوع انتهى.
كان لابد أن يقنع
ياسر الصحفية بأن هناك خطرًا كما تقول هي: ''قال لي إنتى مش متخيلة أمن
الرئاسة عمل ايه، فرغوا المكالمات اللى بيني وبينك وقالوا إن جواز الصحفية
منك ممكن يكون وراه رغبة في تسهيل مصالح معينة لرجال أعمال''.
ياسر
على قال للصحفية ما هو أكثر من ذلك، قال لها إن محمد مرسى والده ولا يريد
أن يضره بأي شيء، وأنه متمسك بها، لكنه لا يستطيع أن يرفض طلبا للرئيس، ثم
إن الطلاق نفسه سيتم بشكل مؤقتا تماما، قالت له: مينفعش تقول للرئيس إنك
طلقتني من غير ما تطلقني، رفض ياسر هذا المبدأ، وقال لها : لا يمكن أن يحدث
هذا.
من طرف خفى شعرت الصحفية أن ياسر يهددها حتى ينتهى هذا الموقف،
قال لها – كما تقول الصحفية – إنتى لازم تسيبي الفيلا حالا، أنا مش عارف
ممكن يعملوا معاك ايه، الأمن قال للرئيس إنهم ممكن يتعاملوا معاك بطريقتهم
لكن أنا قلت لهم لأ ووقفت ضدهم، قلت له: إنت هتطلقنى والورقة لسه ما وصلتش
المحكمة أصلا، فقال لي أنا هاتصل بإبراهيم وهو هيخلص الموضوع وأنا ما
ظلمتكيش لأن مفيش أي حاجة حصلت بينا.
وصلت الصحفية بسيارتها وأمام
منزل ياسر كما تقول هي: قال لي تنفيذا للوعد اللى وعدته للرئيس انتى طالق..
لكن إنتى لسه مراتى قدام ربنا.. فضلنا ربع ساعة أنا قاعدة في العربية وهو
واقف أمام منزله لا يستطيع أن يدخل وكل ما قاله لي وقتها: خلى بالك لأنهم
ممكن يكونوا وراكِ''.
بعد الطلاق عرفت الصحفية أنه سافر السعودية مرة
أخرى لمهمة عائلية خاصة، وهى المهمة التي استغرقت يوما وحدا، بعدها وجدته
يحذرها من دخول الرئاسة حتى لا يضايقها أحد، قال لها دول ممكن يتعاملوا
معاك بشكل سيئ.
تقول الصحفية: '' أخذت مهدئات كثيرة ودخلت في حالة
صحية ونفسية سيئة جدا، اتصل بها ليطمئن عليها، فأرسلت له رسالة قالت له
فيها: متفتكرش إني كفرت برحمة ربنا أنا بس باستعجلها، وعندما عرف إني أخدت
مهدئات ويكاد يغمى على أرسل لي سيارة اسعاف نقلتنى إلى مستشفى خاص، أوصى
الجميع على هناك لكنه لم يأت ليطمئن علىَّ.
بعد أن خرجت من المستشفى
كانت عاتبة عليه، وجدته يتحدث معها مرة أخرى، فواجهته، كما تقول : سألته
إنت شايف اننا نقدر نكمل مع بعض، فقال لي: في الوقت الحالى لا، أنا أتمنى
إن دهيحصل لكن ظروفى متسمحش دلوقتى''.
رابع أيام العيد الكبير طلب
ياسر أن يقابل الصحفية، قابلته في الفورسيزونز في غرفة اجتماعات بالدور
الرابع، وجدته يقول لها – كما تقول – أنا مش قادر أسيبك أنا بموت من غيرك،
وأكد لي أنه وهو راجع مع الرئيس على الطيارة من إحدى الزيارات للمناطق
العسكرية حدث له هبوط ودخل المستشفى''.
بعد أن خرج من المستشفى
قابلته في نفس اليوم تقريبا، ظلت معه لأكثر من خمس ساعات، تقول الصحفية:
تقابلنا بعدها أكثر من مرة دون أن يكون لديه جديد.. ومنذ الطلاق لم نعد
نظهر مع بعضنا في مكان عام، فقد أخبر الرئيس أنه طلقني، لكنه عاد ليقول لي
إن فيه أخبار كويسة، وأنه تحدث مع الرئيس وشرح له ظروفه ولاحظ أن هناك
بوادر موافقة مبدئية من الرئيس، قال لي إنها قعدة واحدة مع الرئيس وممكن
يوافق تمامًا''.
إلى هنا انتهت رواية الصحفية بقى أن نذكر أن الدكتور
ياسر علي عقب على ما نشر حول زواجه من صحفية، وطلاقه منها بعد 3 أيام من
الزواج بطلب من الرئيس محمد مرسي قائلًا عبر حسابه على تويتر: ''لن أزيد
كلمة واحدة في الرد علي شائعات هذه الأيام والتي بدأت بتعذيب الثوار وانتهت
بالزواج سوى كلمة واحدة سأظل أحترم الجميع حتي لو أساءوا إلي''.