اعترافات مثيرة لقاتلي المدرس أمام أولاده
أدلي
المتهمون الثلاثة بقتل المدرس أمام زوجته وأولاده بدائرة قسم النزهة من
أجل سرقة سيارته, باعترافات مثيرة لـ الأهرام بعد ارتكابهم الجريمة
البشعة التي هزت الرأي العام.
بعد أن تحجرت قلوبهم ولم يستمعوا إلي استغاثة زوجة المجني عليه وأولاده
الذين كانوا بداخل السيارة, ولم يردعهم تجمع الأهالي حول السيارة وقت
ارتكاب الجريمة, وأطلقوا رصاصات الغدر والخيانة من البندقية الآلية التي
كان يحملها المتهم الأول عمرو عادل(25 سنة) ليسقط صاحب السيارة قتيلا علي
الأرض وسط بركة من الدماء بثلاث رصاصات قاتلة, إحداها في الرقبة, واثنتين
في جسد المجني عليه.
وعندما التقينا بهم قال المتهم الأول عمرو عادل(25 عاما إنه لم يحصل علي
قدر من التعليم, وخرج من الصف الثاني الثانوي, وعمل تباعا لإحدي سيارات
الأجرة بموقف المرج, بعد دخول والده السجن لاتهامه بتعاطي المخدرات, وأن
والده لا يعلم عنه وشقيقتيه ووالدتهم شيئا منذ6 سنوات بعد خروجه من السجن,
ويقوم هو بالإنفاق علي والدته وشقيقتيه بعد وفاة شقيقه الثاني منذ عامين
غريقا في أثناء استحمامه بإحدي الترع, وقال: إ ن مشهد المجني عليه وزوجته
وأولادهما الذين كانوا يصرخون, ويطلقون نداءات الاستغاثة لم تفارق عينيه,
ولكن الشيطان كان مسيطرا تماما علي عقله فور نزوله من التوك توك ممسكا
بالبندقية الآلية التي كانت بحوزته لاستخدامها في الجريمة.
وأضاف المتهم قائلا: إنه قام بالاتصال بالمتهم الثاني سليم فوجده جالسا علي
أحد المقاهي أمام مستشفي اليوم الواحد في منطقة المهاجرين, وقال: إنهم
اتفقوا علي تنفيذ الجريمة في اليوم التالي للاتفاق بسبب عدم تمكن سائق
التوك توك من الحضور, وهو صديق محمد محمود, وجاء في الموعد نفسه الساعة
الثامنة مساء, وأخذت البندقية وكان عمي سعد يحمل فرد خرطوش صناعة محلية
عيار12, والسائق سليم يحمل مطواة قرن غزال, ووقفنا في مكان وقوع الجريمة
حيث شاهدنا سيارة المجني عليه تقف بالطريق وسائقها يقوم بمعاتبة السائق
الذي اصطدم به, فقال لي عمي سعد: سوف نأخذ هذه السيارة المفتوح بابها, وقام
السائق سالم بالجلوس علي المقعد, وقمت أنا بإطلاق عيار ناري من البندقية
لإرهاب الجميع, وقام صاحب السيارة بالجلوس علي قدمي سليم الذي كان ممسكا
بمطواة في يده, وكانت زوجة صاحب السيارة تضربه علي وجهه بالإيدي, فحاولت
الإمساك بالمجني عليه صاحب السيارة لإخراجه منها بالقوة, فأمسك بالبندقية
فأطلقت عليه ثلاث رصاصات فسقط علي الأرض خارج السيارة في الوقت الذي تمكن
عمي سعد من سحب زوجته وطفلتها إلي خارج السيارة, وقفزت بداخلها, ففوجئت
بشاب في العقد الثاني من عمره يجلس علي المقعد الخلفي, وبسؤاله قال إنه ابن
صاحب السيارة, وعلي بعد500 متر من المكان توقفت السيارة وأنزلناه وهربنا
بها حيث أخفيناها في أحد الجراجات.
وقال: إنه ذهب في اليوم الثاني إلي أحد تجار المخدرات بمنطقة الحزينية اسمه
هاني جوافة, وبعنا له السيارة فأعطانا ألفي جنيه فقط لا غير لحين قيامه
ببيعها لأحد عملائه من مدينة الإسماعيلية, وقمنا بتوزيع المبلغ500 جنيه لكل
واحد..
المتهم الثاني
وقال المتهم الثاني سليمان محمد سليمان(30 سنة) وشهرته سليم( سائق
ميكروباص): إنه علي علاقة صداقة بالمتهم الأول الذي اتصل به من أجل عمل
مصلحة وهي السطو المسلح, فذهب معهم وقام بقيادة السيارة, وحاولت زوجة صاحب
السيارة منعه من القيادة فهددها بالسكين حتي قام عمرو بإطلاق الرصاص عليه,
وقام المتهم الثالث بسحب الزوجة بالقوة من السيارة, حيث صرخت عندما شاهدت
زوجها يسقط علي الأرض إثر طلقات الرصاص, وعندما شهد نجل صاحب السيارة
بداخلها توقفت بها وأنزلته وقلت له: روح لماما وبابا, وفي اليوم الثاني
توجهنا بالسيارة إلي أحد تجار المخدرات.
سيدة منقبة تساعد في القبض علي أفراد التشكيل
وقال: إنه فوجئ باتصال هاتفي من أحد أصدقاء عمر علي رقم هاتف إحدي الفتيات
التي كانت تعرف عمرو وهاتفها معه, وتعرف علينا وطلب مني مقابلته لقضاء سهرة
حمراء مع إحدي فتيات الليل, وتم تحديد الموعد معهما للحضور إلي شقة عمرو
وتوجهت أنا للتقابل معهما, وفوجئت برجال المباحث يلقون القبض علينا فذهب
بهما إلي الشقة التي يختفي بها عمرو وعمه سعد, وقال: إنه اعترف بارتكابه
الجريمة أمام اللواء أسامة الصغير مساعد أول مدير أمن القاهرة, واللواء سيد
شفيق مساعد وزير الداخلية ومدير مباحث وزارة الداخلية الجديدة.
وأضاف أن المتهمين الأول والثالث كان بحوزة كل منهما سلاح ناري, لكنه لم
يشاهد محمد محمود صاحب التوك توك وهو يحمل سلاحا كما ادعي المتهم الأول
عمرو.
المتهم الثالث ينكر الجريمة
بعد اعترافه في المباحث.. أنكر المتهم الثاني سعد عبدالحميد عز العرب(49
سنة ـ مبلط) الجريمة وقال: إن شقيقه والد عمرو هو الذي كان معهم في
الجريمة, في الوقت الذي قام الرائد أحمد لطفي رئيس مباحث قسم النزهة
بالإنابة والنقيب عمرو عماد معاون المباحث بمواجهته بالمتهمين الأول
والثاني,, وفي المواجهة ظهرت الحقيقة بكذب المتهم الثالث, وأنه كان مشاركا
في الجريمة, حيث أكدت تحريات اللواء محمد توفيق رئيس قطاع البحث الجنائي
بشرق القاهرة, التي أجراها العقيد محمد فتحي وكيل فرع البحث, أن المتهم
الثالث هو الرأس المدبر للجريمة.