حظر تجول اختيارى لأهالى بورسعيد.. المحال
مغلقة والشوارع تخلو من المارة.. والمستشفيات الأكثر نشاطا بسبب المصابين
وجثث الضحايا.. وأزيز المروحيات يقطع سكون ليل المدينةالأحد، 27 يناير 2013 - 04:13
صورة أرشيفيةكتب محمد عوض
بحلول
الليل صمت صوت الرصاص الذى سمع طوال النهار بشوارع بورسعيد، وخلت الشوارع
من المارة وقل عدد السيارات بعد إن كانت الدراجات البخارية تجوب الشوارع
وتثير الذعر بين السكان، وكأن بورسعيد قد اختارت أن تعيش فى حالة حذر تجول
اختيارية دون أن يعلنها قانون طوارىء أو حاكم عسكرى.
تفاصيل يوم
دموى عاشته المدينة الساحلية طوال نهار السبت 26 يناير، بسقوط 31 قتيلا
وأكثر من 312 مصابا فى الاشتباكات التى بدأت فى محيط سجن بورسعيد الذى
يحتجز فيه المدانون الصادر فى حقهم الأحكام، لتشمل أيضا قسمى شرطة العرب
والشرق، وقسم شرطة الكهرباء فى أصداء الحكم بإحالة أوراق 21 من المتهمين فى
قضية فى أحداث استاد بورسعيد التى وقعت العام الماضى وراح ضحيتها 72 من
مشجعى النادى الأهلى.
الحصار الاختيارى فى المنازل لسكان بورسعيد
استمر مع إغلاق المحال التجارية، والمخابز، وبقى عدد قليل من المقاهى
والصيدليات بأبواب مفتوحة، وتجاسر عدد قليل من السكان للخروج لأداء صلاة
العشاء، فيما طالبت مكبرات الصوت بالمساجد الأهالى بالتبرع بالدم للمصابين،
وقطع سكون ليل بورسعيد أزيز مروحيات عسكرية تحلق فى السماء لنقل مصابين
إلى مستشفيات القاهرة بعدما تعذر علاجهم فى أقسام الطوارىء بمستشفيات
بورسعيد.
وقال الدكتور محسن محسوب مدير مستشفى بورسعيد العام، إن ثمانى مصابا على الأقل نقلتهم المروحيات إلى القاهرة لتلقى العلاج هناك".
وقرر
سكان بورسعيد فرض حظر تجول اختيارى، بعدم الخروج إلى الشوارع التى خلت من
المارة منذ عصر السبت، وغامر عدد قليل من سيارات الأجرة بالعمل فى هذه
الأجواء، ولم يشاركها الشارع سوى دوريات سيارات الشرطة العسكرية.
بينما
أعلن اللواء أحمد عبد الله منح العاملين بالمصالح الحكومية إجازة يوم
الأحد حفاظا على حياة الموظفين، ومنحت شركة القناة لتوزيع الكهرباء إجازة
لموظفى فرع بورسعيد، والفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس منح العاملين
بشركات القناة ببورسعيد يوم غدا الأحد.
وخفف مرفق المعديات بين
مدينة بور فؤاد ومدينة بورسعيد حمولة العمل إلى معدية واحدة لنقل الركاب
والسيارات، بعدنا توقفت حركة العبور بين ضفتى قناة السويس بسبب تظاهر
المئات أمام المرفق وميناء بورسعيد، وانخفاض عدد الركاب بين المدينتين.
سيطرة
قوات الجيش على محيط سجن بورسعيد العمومى وغلق الشوارع المؤدية إليه،
أوقفت الاشتباكات بين قوات الأمن المكلفة بتأمين السجن ومسلحون أطلقوا
الرصاص على جدران السجن وأصابوا المارة، وردت عليهم قوات الأمن برصاص أردى
عددا من متظاهرين شاركوا فى وقفة أمام السجن للمطالبة ببراءة المتهمين فى
القضية.