خبراء يتحدثون عن توقعات نشوب حرب عالمية
بعد تهديدات كوريا الشمالية لواشنطن.. مدير مركز الدراسات المستقبلية: مجرد
مساومات لتحقيق مكاسب سياسية.. رئيس دراسات الشرق الأوسط: روسيا والصين لن
يسمحا بالحرب الخميس، 4 أبريل 2013 - 10:11
جيم جونغ أون رئيس كوريا الشمالية
كتب مصطفى عنبر
أكد اللواء عادل سليمان، مدير المركز الدولى للدراسات المستقبلية،
أن كوريا الشمالية لا يمكن أن تقدم على إشعال فتيل الحرب مع الولايات
المتحدة الأمريكية، حتى وإن كانت قد صرحت بذلك رسميا.
وأوضح اللواء سليمان لـ"اليوم السابع" أن تصريحات كوريا الشمالية بشن حرب
نووية على أمريكا مجرد "مساومات"، قد يكون الهدف منها تحقيق مكاسب سياسية
وليس أكثر من ذلك.
واعتبر مدير المركز الدولى للدراسات المستقبلية، أن تصريحات كوريا الشمالية
شن "عمليات عسكرية" على الولايات المتحدة تشمل إمكانية استخدام الأسلحة
النووية "المتطورة"، مثل تصريحات إيران بغلق مضيق هرمز من قبل، وفى نهاية
الأمر لم تفعل.
ويرى د.محمد مجاهد الزيات، مدير المركز القومى لدراسات الشرق الأوسط، أن
الواقع الدولى والإقليمى لن يسمحا لكوريا الشمالية بشن حرب على الولايات
المتحدة، مشيرا إلى أن الأزمة بين الدولتين مجرد تصعيد سياسى لممارسة ضغوط
أكثر على كوريا الجنوبية، بهدف استمرارها فى برنامجها النووى.
ولفت د.الزيات إلى أن روسيا والصين، القوتين المؤثرتين على كوريا الجنوبية،
سعيدين بهذا الموقف لأطماع تستهدف إعادة تغيير موازين القوى العالمية،
لتكون متعددة الأقطاب بدلا من قطب واحد هو الولايات المتحدة.
ويعتقد د.الزيات، أنه من المحتمل إثارة هذه القضية فى ذلك التوقيت لفض
انتباه الرأى العام الأمريكى والأوروبى عن الأزمة السورية، حيث تدعم الصين
وروسيا نظام الرئيس بشار الأسد.
وكانت كوريا الشمالية قد صعدت من حدة التوتر فى شبه الجزيرة الكورية أمس
الأربعاء، بإعلانها أنها صدقت على خطط لتوجيه ضربات نووية "لا ترحم" إلى
أهداف فى الولايات المتحدة.
وكانت كوريا الشمالية قد هددت بتوجيه "ضربة استباقية" نووية للولايات
المتحدة فى الشهر الماضى، كما أمرت الأسبوع الماضى بوضع قواتها الصاروخية
الإستراتيجية على أهبة الاستعداد.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون، قد أعلنت يوم أمس الأربعاء، أنها
قررت نصب منظومة متطورة للدفاع ضد الصواريخ الباليستية من طراز (THAD) إلى
جزيرة غوام فى الأسابيع المقبلة.
وقالت ناطقة باسم البنتاجون بهذا الصدد "ستبقى الولايات المتحدة متأهبة
بوجه الاستفزازات الكورية الشمالية، وستبقى مستعدة للدفاع عن أراضيها
وحلفائها ومصالحها الوطنية".