النيابة تأمر بضبط 12متهما بالتحريض على أحداث الخصوص "الأولى".. وتجديد حبس 15 متهما في "الثانية" الطفلان سبب الاشتباكات للنيابة: كنا بنرسم أسماء.. ومالناش دعوة برسمة النازية
كتب : الوليد اسماعيل
الثلاثاء 09-04-2013 21:05
أحداث الخصوص
أمرت نيابة شمال بنها الكلية بضبط وإحضار 12 متهما في أحداث
فتنة الخصوص، التي راح ضحيتها 5 مواطنين في اشتباكات بين مسلمين ومسيحيين
بمنطقة الخصوص، وقرر المستشار حاتم الزيات ضبط وإحضار 8 مسلمين و4 مسيحيين
من الأسماء الواردة بمحضر تحريات الشرطة حول الأحداث، ثم تكررت نفس الأسماء
علي لسان الشهود الذين استمعت النيابة لأقوالهم.
وينظر قاضي المعارضات غدا تجديد حبس 15 متهما قررت النيابة برئاسة
المستشار أحمد عيسي حبسهم، لتورطهم في أحداث الاشتباكات الثانية التي وقعت
في الخصوص تزامنا مع اشتباكات الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، والتي أسفرت
عن مصرع مسيحي آخر، ووجهت النيابة لهم تهمة حيازة أسلحة بيضاء ونارية
وزخائر وأسلحة بيضاء بدون ترخيص بعد أن ألقت قوات الأمن القبض عليهم في
محيط كنيسة مارجرجس والمناطق المحيطة بها.
وكلفت النيابة الشرطة بالقبض على المتهمين الذين تقرر ضبطهم
وإحضارهم وتقديمهم للنيابة للتحقيق معهم بتهمة التحريض على أحداث العنف
التي أسفرت عن مقتل مسلم وأربعة مسيحيين، وإصابة 20 آخرين، جميعهم بإصابات
نارية.
واستمعت النيابة إلى أقوال الطفلين المتسببين في أحداث العنف، الذين
قاما برسم الصور على سور المعهد الديني، وتبين أن عمرهما 12 و13 سنة،
وأقرا خلال سماع أقوالهما أنهما كانا يرسمان علي حائط المعهد الديني، فخرج
رجل من المسجد ونهرهما ونهاهما عن الرسم على حائط المسجد، ثم خرج رجل مسيحي
بيته مواجه للمعهد الديني وطلب منهما عدم الرسم وعدم الشجار أمام منزله،
فاشتبك الطرفان واشتعلت الأحداث، وأضاف الطفلان أنهما كانا يرسمان أسماء
فقط وليس لهما أي علاقة بالرسمة النازية التي كانت على السور، قائلين "إحنا
كنا بنرسم أسماء ومالناش دعوة برسمة النازية".
وقال مصدر قضائي بالنيابة، إنه وردت معلومات لم يتم التأكد منها بعد
أن إمام المسجد، الذي تحدث عنه بعض الشهود أثناء المعاينة، أنه كان يحرض
المسلمين من خلال مكبر الصوت بالمسجد للخروج لمواجهة المسيحيين، توفي نتيجة
إصابته بأزمة قلبية عندما علم أن النيابة يمكن أن تأمر بضبطه وإحضاره.
واستمعت النيابة لأقوال الضباط مقدمي التحريات، والذين أكدو أن
الأحداث في بدايتها كانت بين مسلمين ومسلمين بسبب الرسومات على حائط المعهد
الديني، ثم تطورت إلى تبادل إطلاق النار وتبادل المولوتوف بعد سقوط أول
حالة وفاة، وكانت من بين المسلمين.
واستعجلت النيابة تقارير الطب الشرعي عن تشريح القتلى في الأحداث،
وتحديد سبب الوفاة على وجه الدقة ونوع السلاح المستخدم، وتقارير الصفة
التشريحية بعد أن أثبتت مناظرة النيابة للجثث أن جميعها لقيت مصرعها نتيجة
طلقات نارية في الصدر والبطن والرأس والقدمين من مسافات متفاوتة.
كانت النيابة قد بدأت تحقيقاتها في الأحداث بتكليف من النائب العام
المستشار طلعت عبد الله، وأجرت معاينتها لمكان الأحداث في كنيسة مارجرجس،
والمعهد الديني القريب منها، لا في منطقة الخصوص.