«البابا» يرفض لقاء وفد «مرسى» ويعتكف احتجاجاً على بيان الرئاسة اشتباكات كلامية بين نواب الجماعة الإسلامية والأقباط فى «الشورى».. والبابا: الرئيس وعدنى بحماية الكاتدرائية ولم يفعل شيئاً
كتب : محررو «الوطن»
الأربعاء 10-04-2013 08:52
وفد الرئاسة فى الكنيسة ومقعد البابا شاغر
للمرة الأولى منذ توليه الكرسى البابوى، قرر البابا تواضروس
بطريرك الأقباط الأرثوذكس، إلغاء عظته الأسبوعية المعتادة اليوم الأربعاء،
كما قرر إلغاء مراسم تلقى العزاء فى ضحايا أحداث «الخصوص والكاتدرائية»
التى كانت مقررة غداً الخميس، مما يؤكد الأنباء التى تسربت بشأن اعتكافه فى
دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، كما كان يفعل البابا الراحل، شنودة
الثالث، حينما تتعرض الكنيسة والأقباط لأزمات طائفية، وقال مصدر بالكنيسة
إن اعتكاف البابا جاء رداً على بيان أصدرته الرئاسة باسم عصام الحداد، جاء
فيه أن «الاشتباكات وقعت بعد تخريب المشيعين للسيارات».
وتوجه البابا عقب اندلاع اشتباكات الكاتدرائية إلى الدير مباشرة،
ولم يلتقِ وفد رئاسة الجمهورية الذى زار الكاتدرائية عصر أمس وضم الدكتورة
باكينام الشرقاوى والدكتور أيمن على، فاجتمعا بالأنبا رافائيل، سكرتير
المجمع المقدس والأنبا موسى أسقف الشباب والقس أنجيلوس إسحق سكرتير البابا.
كانت «وكالة اسوشيتدبرس» نقلت تصريحات ينتقد فيها البابا، معالجة
الرئيس محمد مرسى أزمة الهجوم على الكاتدرائية، وقال فيها إن مرسى اطمأن
على الوضع بالتليفون ووعده بأن يفعل كل شىء لحماية الكاتدرائية ولكنه لم
يفعل شيئاً، واعتبرت صحيفة «جارديان» البريطانية أن تصريحات البابا قد
تتسبب فى تصاعد الاضطرابات السياسية، وقال موقع تليفزيون «ذا بليز»
الوثائقى الأمريكى أن البابا اتهم الرئيس بأنه غير مهتم بالمساواة بين
أطياف شعبه ويكتفى بالكلام فقط، وأدانت الخارجية البريطانية، فى بيان
الأحداث الطائفية، مطالبة بحماية أفضل لدور العبادة، وقال عادل زكى، رئيس
لجنة السياحة الخارجية بغرفة الشركات، إن بعض الأفواج الإنجليزية
والألمانية والفرنسية ألغت رحلاتها إلى مصر هذا الأسبوع بسبب الأحداث
الطائفية.
فى سياق متصل، نظم العشرات من طلاب الحركات السياسية مسيرة بجامعة
عين شمس للتنديد بأحداث الخصوص والكاتدرائية، تضامناً مع زملائهم الأقباط،
مرددين هتافات: «اصحى اصحى لضرب النار.. محمد مرسى بقى بشار».
وأمرت نيابة شمال بنها الكلية بضبط وإحضار 12 متهماً فى أحداث «فتنة
الخصوص» وينظر قاضى المعارضات اليوم تجديد حبس 15 متهماً فى أحداث
الاشتباكات الثانية التى وقعت بالتزامن مع اشتباكات الكاتدرائية.
وشهد مجلس الشورى، مشادات كلامية ساخنة، أمس، بين نواب الجماعة
الإسلامية، والأقباط، عندما طالب النائب صفوت عبدالغنى، عن حزب البناء
والتنمية، بعدم توظيف الأحداث سياسياً، ورفض نواب الأقباط، كلام
«عبدالغنى»، فوصف الأخير مقاطعتهم لهم بـ«الإرهاب الفكرى»، وطالب الكنيسة
بمنع شبابها من حمل السلاح، الأمر الذى أثار الأقباط، قائلين: «ده كلام
استهبال وقلب حقائق»، فانفعل النائب صارخاً: «ولما نلاقى شعارات بتهتف:
بالطول بالعرض.. هنجيب الإسلام الأرض.. ده تشدد ولا إيه»، وهنا انسحب
الأقباط من الجلسة.