لعنة سعاد حسنى تطارد 4 ممثلات كتب : نجلاء أبوالنجا
الأربعاء 10-04-2013 09:01
سعاد حسني
لا تزال سعاد حسنى لغزاً غامضاً لا يمكن فك طلاسمه: حياتها..
وفاتها.. حفظ التحقيق على أن الحادث انتحار وليس قتلاً.. احتراق أى فنانة
تحاول تجسيد شخصيتها أو الاقتراب من مملكتها لدى جمهورها وكأن هناك لعنة
تصيب كل من اقترب منها.
«الزوجة الثانية» هو أحدث الأعمال التى تقترب من سعاد حسنى وتقوم
بدور «فاطمة» آيتن عامر، وقبلها مسلسل «السندريللا» لمنى زكى، وفيلم «حليم»
الذى جسّدت فيه سهير رجب شخصية سعاد، وكذلك مسلسل «العندليب» الذى لعبت
فيه نادية حسنى نفس الدور. ويمكن الحكم بعدم النجاح الكامل على كل من قدّم
دور «السندريللا» فى الأعمال التى خرجت للنور، بينما لا يزال الأمر معلقاً
بالنسبة لمسلسل «الزوجة الثانية»، حتى موعد عرضه فى رمضان المقبل.
آيتن عامر تحدثت عن رعبها الشديد من «سعاد»، وقالت: «أى ممثلة مهما
كانت قوية لا بد أن تصاب بهستيريا خوف من أى علاقة بسعاد لأنها معبودة
الجماهير، وصنعت مملكة محصّنة مكتوباً عليها (ممنوع الاقتراب). ولا أخفى ما
أعانيه من رعب لكن الشىء الوحيد الذى يشعرنى بالأمان هو الاختلاف الكلى
والجذرى بين الفيلم والمسلسل، فشخصية (فاطمة) فى الفيلم ليس لها علاقة قوية
بـ(فاطمة) فى المسلسل، وهناك كثير من التفاصيل التى تجعلنا لا نضع
الشخصيتين فى مقارنة. وخدمنى الحظ بشكل كبير لأننى لا أحب مشاهدة الأفلام
القديمة، لذا لم أشاهد فيلم (الزوجة الثانية) وحدثت مفارقة غريبة عندما
ذهبت إلى مكتب المنتج لأوقع بطولة المسلسل، حيث كان الفيلم يُعرض فى نفس
الوقت فى التليفزيون، فسألنى المنتج: هل تعرفين هذا الفيلم.. فسكتُ قليلاً
وقلت له: لا أعتقد أنه (الزوجة الثانية) لأن الأبطال مختلفين، فيما عدا
سعاد حسنى. وهنا قال المنتج: الآن أنا مطمئن لأنك لا تعرفين الفيلم، ولن
تحاولى تقمُّص شخصية سعاد بطريقتها».
ايتن عامر
وتعترف «آيتن» أنها محظوظة لعدم رؤيتها الفيلم، لأنها كانت ستتأثر بأداء
سعاد بشكل لا إرادى.. وأضافت أنها حاولت التجديد فى المسلسل، وسيتضمن
أغانى بصوتها عكس الفيلم الذى لم يكن غنائياً.
واختتمت «آيتن» كلامها بأنها تتمنى ألا يقارنها الجمهور بـ«سعاد»،
لأن المقارنة بالتأكيد ستكون ظالمة، خصوصاً أن كل ممثلة أدت دور
«السندريللا» أخفقت، وهى لا تعرف السبب.. هل هى لعنة «سعاد» التى تحمى
مملكتها لدى الجمهور أم رعب الممثلة نفسه من المقارنة؟! وهكذا يظل الموضوع
غامضاً.
أما الناقدة ماجدة موريس فتقول: «لا أستطيع توقُّع مستوى المسلسل
لأننى لا أعرف كيف كُتب السيناريو، لكن إذا تمت معالجته بشكل مختلف عن
الفيلم فربما يفلت من المقارنة الظالمة. وأضافت «موريس»: «خيرى بشارة مخرج
كبير ويمكنه الخروج من المقارنة، لكن الاقتراب من (سعاد) بوجه عام شديد
الخطورة، لأنها حالة خاصة جداً، وحضورها قوى لدرجة مفزعة، وما زالت موجودة
بنفس وهجها، رغم رحيلها، وأدوارها لم تشغلها ممثلة أخرى، وفراغها يشعر به
الجميع، ولكى يتم اختراق شخصية (سعاد) أو الاقتراب من عرشها لا بد أن يتوفر
شىء خارق جداً.. وبكل أسف فكل محاولات تقديم (سعاد) فشلت لأن أى ممثلة
تحاول تقليد سعاد تقع فى المحظور وتفشل، خصوصاً أن موهبة سعاد نادرة ولا
تقارَن، حتى مسلسل منى زكى فشل لأن (سعاد) ما زالت متوهجة والمسلسل فى
مجموعه لم يرقَ لتقديم قصة حياتها ودخلت (منى) فى حيز المقارنة، فلم تكن فى
صالحها. ونفس الأمر بالنسبة لسهير رجب ونادية حسنى اللتين قدمتا نفس الدور
فى مسلسل (العندليب) وفيلم (حليم). وحتى تنجح أى ممثلة فى الإفلات من لعنة
(سعاد) لا بد أن تكون وجهاً جديداً شديد الموهبة والحضور وليس له تفاصيل
يعرفها الجمهور، فيفصله عن شخصية (سعاد)».
ويرى الناقد طارق الشناوى أن أى ممثلة أو ممثل يحاولان الاقتراب من
«سعاد» و«عبدالحليم» يواجهان مصيراً محفوفاً بالخطر، حتى أحمد زكى نفسه كان
«حليم» أضعف أفلامه. وبالنسبة لـ«سعاد» تحديداً فقد فرضت طريقة أداء تجعل
الشخصية التى تؤديها تشبه «سعاد»، أى تعطى روحها الشخصية للدور، لذا جاءت
كل الأدوار جزءاً من «سعاد»، ولا يمكن فصلها عنها، وأى ممثلة تحاول تجسيد
«سعاد» أو أى دور قامت به مرغمة على تقديمه بطريقة وروح «سعاد» والسكة
الفنية التى تخصها، لذا أخفق كل من حاول الاقتراب من عرش «سعاد» وأدوارها..
وإذا أرادوا تقديم «سعاد» فعليهم اختيار وجه جديد شديد الحضور والموهبة.
[Image_3]وبالنسبة لمنى زكى التى قدّمت أكبر دور لـ«سعاد» فى مسلسل
«السندريللا»، فقد كانت تؤدى شخصيات درامية من أفلام «سعاد»، لذا وقعت فى
فخ التقليد، كما أن «منى» نفسها ممثلة مميزة ولها تفاصيلها، لذا لم يستوعب
الجمهور الخلط الذى حدث بين شخصيتها وشخصية «سعاد». ورغم ذلك لا أستطيع أن
أقول إن الاقتراب من «سعاد» لعنة تصيب الممثلات.. فـ«سعاد» ليست لعنة، لكن
حب جمهورها لها ما زال لغزاً ومنطقة محظورة.