قال الدكتور محمد البلتاجي، عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة
والقيادي بجبهة الضمير الوطني، إنه لا توجد خصومة أو معركة مع السلطة
القضائية، وإنما الأزمة مع أشخاص بأعينهم تصدروا لإفساد الثورة وتعطيلها
وحل مؤسسات الدولة وتدخلها في العمل السياسي بعيدًا عن القضاء.
واستنكر «البلتاجي»، في المؤتمر الصحفي لجبهة الضمير، مساء السبت،
مطالبة بعض القضاة بتحرير توكيلات للقوات المسلحة لإدارة شؤون البلاد،
بالإضافة للتهديد باللجوء للمحكمة الجنائية الدولية والأمم المتحدة
والاستنجاد بالرئيس الأمريكي باراك أوباما، مضيفًا: «نتحدث عن قضاة يرفضون
إخضاع نادي القضاة لمراقبة الجهاز المركزي للمحاسبات، وهل يصح عودة عبد
المجيد محمود نائبًا عامًا بعد تسديده قيمة هدايا الأهرام».
وأضاف «البلتاجي» أنه يرفض السب والإهانة لكل القضاة، موضحًا أن قانون
السلطة القضائية ليس مجزرة أو مذبحة للقضاة، موضحًا أن رئيس نادي قضاة مجلس
الدولة طالب بخفض سن القضاة إلى 65 سنة عندما كان يتم وضع الدستور.
وأوضح «البلتاجي» أن جماعة الإخوان المسلمين ليس لديها قضاة يعينهم ولا
تمارس «أخونة للقضاة»، مضيفًا أن المعركة ليست مع السلطة القضائية، ولكنها
محاولة لإصلاح منظومة أقامها الرئيس المخلوع حسني مبارك على غير العدل الذي
يجب أن يكون في البلاد.