حريق فى فندق بالمدينة المنورة يقيم به معتمرون يخلف17 قتيلا و130 مصابا.."السياحة" تبحث صرف تعويضات لأسر الضحايا..وتخصيص أرقام للاطمئنان على المصابين..ووالد طفلين متوفيين: قدر الله وما شاء فعل
الأحد، 9 فبراير 2014 - 01:51
صورة أرشيفية
كتب ميرفت رشاد وعادل ضرة ومصطفى عنبر
ارتفعت أعداد ضحايا حريق فندق إشراق بالمدينة المنورة بشارع فيصل بالمنطقة الشمالية المركزية إلى 17 حالة وفاة و130 حالة إصابة معظمهم من المصريين، وعدد من الجنسيات الأخرى.
وشب الحريق أمس الأول، واستمر لعدة ساعات، وتم الدفع بطائرتين للسيطرة على الحريق و30 سيارة إسعاف.
وحاولت السلطات السعودية إجلاء عدد من نزلاء الفندق عبر السلالم من الأدوار العليا، وتم قطع الكهرباء من الفندق وعدد من الفنادق المحيطة بها، وتواصل أجهزة الحماية المدنية والإسعاف البحث عن ضحايا آخرين جراء الحريق.
فيما أعرب هشام زعزوع وزير السياحة عن تعازيه لأسر ضحايا المعتمرين راحوا ضحية حادث حريق فندق إشراق بالمدينة المنورة، والذى راح ضحيته 15 شخصا منهم مصريون و49 مصاباً، وذلك فور تلقيه خبر حادث حريق فندق إشراق بالمدينة المنورة.
وقال زعزوع، إنه جار التنسيق مع السلطات السعودية من خلال السفارة المصرية ولجنة وزارة السياحة بالمدينة المنورة للوقوف على ملابسات الحادث.
وكلف وزير السياحة رئيس قطاع الشركات السياحية، من خلال اللجنة المتواجدة حالياً فى مكان الحادث بتقديم كافة أشكال الدعم من أجل تيسير إجراءات النقل والدفن للمتوفين، وكذلك الوقوف بجانب المصابين ومرافقتهم للمستشفيات على أن تقدم وزارة السياحة التعويضات اللازمة للشهداء والمصابين.
فيما أعلن مصطفى عبد اللطيف وكيل أول وزارة السياحة ورئيس قطاع الشركات والمرشدين السياحيين عن تخصيص رقم للاطمئنان الأهالى فى مصر على ذويهم المصابين فى حريق فندق إشراق المدينة وهو 00966504387937.
وقال عبد اللطيف، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن هناك لجنة مشكلة من وزارة السياحة وغرفة الشركات متواجدة حاليا بالمدينة لمتابعة حالات المصابين فى الحادث، مشيرا إلى أنه تم تخصيص 20 ألف جنيه ،كتعويض للمتوفين، مشيرا إلى أنه سيتم علاج المصابين وتعويضهم، وفقا للتعاقد مع شركات السياحة.
وأكد أن الاتصالات مستمرة مع نائب القنصل فى المدينة ومسئولى وزارة الحج السعودى لمتابعة الحادث أولا بأول، مشيرا إلى أنه تم نقل المعتمرين فى الفندق إلى فنادق أخرى لاستكمال باقى شعائر العمرة، وأضاف أن هناك 15 ألف معتمر فى المدينة حاليا و25 ألف يؤدون مناسك العمرة فى مكة المكرمة منذ مطلع فبراير.
وعلى جانب آخر، قال محمود على، والد الطفلين عبد الرحمن وتسنيم اللذين لقيا مصرعهما فى حادث حريق أحد فنادق المدينة المنورة، إنه جاء من الكويت إلى المملكة العربية السعودية برفقة زوجته وأولاده الثلاثة لأداء فريضة العمرة قاصدًا الفندق الذى اشتعل، مؤكدًا أن طفليه ماتا بالاختناق نتيجة الدخان الكثيف.
وأوضح على لـ"اليوم السابع"، أنه اصطحب ابنه الثالث محمد خارج الفندق لقضاء بعض متطلبات أسرته وترك زوجته وولديه الآخرين بغرفة الفندق.
وتابع باكيًا: "عندما عدت إلى الفندق رأيت النيران تلتهم كل شىء، فأسرعت مهرولاً باتجاه الفندق، وعلمت أن قوات الحماية المدنية نقلت أبنائى وزوجتى إلى مستشفى الملك فهد.
ويكمل: "بعد دقائق من دخولهم المستشفى أخبرونى أن عبد الرحمن وتسنيم لقيا مصرعهما نتيجة الاختناق من الدخان الكثيف أما الأم فحالتها كانت مزرية، لكنها بدأت تستقر بعض الشىء".
وأوضح على أن زوجته لم تستطع إنقاذ ابنيهما، لأنها تأثرت كثيرًا من الدخان ووقعت مغشيًا عليها والأطفال بجانبها، وأنهى حديثه قائلاً: "الحمد لله على كل شىء.. وقدر الله وما شاء فعل".
وأصدرت المملكة العربية السعودية بيانًا يوضح تطورات حريق فندق "إشراق المدينة"، الذى راح ضحيته العديد من المصريين.
وأوضح البيان، أنه فى تمام الساعة 02: 33 وقع حريق بأحد الفنادق الواقعة شرق المنطقة المركزية والذى يقطنه نحو 700 من المعتمرين من جنسيات مختلفة نجم عنه وفاة 12 شخصًا وإصابة 130 آخرين، وفق الإحصائيات الأولية ومعظمها حالات اختناق".
وأشار البيان، إلى أن فرق الدفاع المدنى تعاملت مع الحادث بـ18 فرقة وكامل المعدات والتجهيزات اللازمة فى مثل هذه الحالات، وتم إخلاء الفندق المجاور احترازيا للحفاظ على سلامة السكان وجرى التنسيق على الفور مع الجهات المعنية ممثلة فى الهلال الأحمر التى باشرت الحالة بعدد (14) فرقة و(8) فرق من الشئون الصحية لنقل المصابين إلى المستشفيات وإسعافهم وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم.
من جهة أخرى، تابع أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز الحادث منذ البداية للاطلاع على تطورات الوضع أولا بأول، ووجه الأجهزة المعنية بتقديم كل الدعم والمساندة للتعامل مع الحادث وتوفير أقصى درجات العناية للمصابين الذين جرى نقلهم للمستشفيات والوقوف على راحتهم واحتياجاتهم.
كما وجه أمير المنطقة بسرعة إسكان المعتمرين الذين تم إخلاؤهم فى الفنادق القريبة من المسجد النبوى الشريف والاطمئنان عليهم، هذا وقد تمت السيطرة على الحريق فى حوالى الساعة الخامسة عصرا ويجرى التحقيق لمعرفة أسباب الحادث.