صفات العسل وطرق غشه تعالى اعرفيها
تختلف صفات العسل باختلاف البلاد الآتي منها، والفصول، ونوع النحل، والنباتات التي يطوف عليها، وأحبها إليه: البرسيم، والزيزفون، والنعناع، وأكثر أشجار الحمضيات.
إن العسل النقي سائل صاف، وهو حلو مقبول، ورائحته عطرية، والأسمر طعمه حِرّيف، ورائحته غير مقبولة.
وأجوده للأكل الأبيض الصافي، أو الأزرق الصافي الخالي من الحدة والحرافة وكراهة الرائحة، وأما المر الأحمر الثخين المتقطع والأسود واليابس فرديء كالعتيق.
وأجوده الربيعي، ثم الصيفي، وأردؤه الشتوي.
يباع العسل مصفى وبشهده، ويندر أن يكون المصفى غير مغشوش بمادة الجلوكوز (سكر العنب)، الذي يباع بأقل من نصف قيمة السكر.
ويغش العسل بالدقيق المحمص، ويعرف بوساطة الغول (الكحول) الضعيف حيث لا يرسب فيه، كما يغش بالنشا أو الدقيق غير المحمص، فيزيل منه خاصية سيولته بالحرارة وعدم ذوبانه بالماء البارد، ويكتسب اللون الأزرق بمادة اليود، وبذلك يعرف هذا الغش.
يختلط العسل سواء كان في جوف النحلة، أو في داخل عينات القرص الشمعي بغبار الطلع الذي تجمعه النحلة كراتب غذائي بروتيني، وهذا الغبار الطلعي هو بحد ذاته مادة شديدة التعقيد لم يكشف النقاب بعد عن كثير من خصائصه الكيميائية، وندما يستخرج العسل من شمعه يخرج معه عدد كبير من حبيبات هذا الغبار المتباينة من عدد كبير من النباتات، وفي ملية التصفية تنفرز الحبيبات الكبيرة، ولكن الصغيرة منها تمر وتبقى ممزوجة بالعسل، مانحة إياه مادة غنية بالمواد الغذائية.