بالصور.. حلقة جديدة فى مسلسل الاعتداء على المصريين بليبيا.. مقتل 7 واحتجاز عشرات الحافلات المصرية مقابل الإفراج عن 3ليبيين.. الخارجية تطالب بتحقيق فورى.. مسئول ليبى: بدأنا التشاور مع الوزارات المعنية
الإثنين، 24 فبراير 2014 - 22:51
المصريون القتلى فى ليبيا
كتبت : أميرة عبد السلام وحسن مشالى و السيد زيادة أحمد جمعة
عثرت الشرطة الليبية على سبعة مواطنين مصريين مسيحيين قتلى فى شرق ليبيا، وأكد ضابط بالشرطة الليبية أن الجثث عثر عليها مصابة بأعيرة نارية فى الرأس.
وأجرت الخارجية المصرية اتصالات مكثفة مع المسئولين الليبيين فى وزارتى الخارجية والداخلية وشيوخ القبائل فى المنطقة الشرقية لاستبيان الموقف.
وطبقًا للمعلومات التى وردت للسفير المصرى لدى ليبيا والمتواجد حاليًا فى القاهرة، فقد تم اكتشاف سبع جثث مقيدة، وبها طلقات نارية فى منطقة جروثة الواقعة على مسافة ثلاثين كيلومترًا غرب مدينة أجدابيا، كما تم نقل الجثث السبع إلى مستشفى بنغازى.
يذكر أن سيارة الإسعاف التى نقلت الجثث إلى مستشفى بنغازى تعرضت لإطلاق نار عقب مغادرتها المستشفى، حيث أصيب المسعف وسائق السيارة.
من جانبه، صرح المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية السفير الدكتور بدر عبد العاطى، أن وزارة الخارجية تتابع بشكل مكثف بالتنسيق مع السلطات الليبية حادث مقتل سبعة مواطنين مصريين البشع، والذى وقع مساء أمس فى قرية جروثة بإحدى ضواحى مدينة بنغازى شرق ليبيا.
وأضاف المتحدث أن المعلومات الأولية تفيد بأن الحادث وقع مساء أمس ما بين الساعة العاشرة والنصف والحادية عشرة، حيث قامت مجموعة من الملثمين بالهجوم على أحد المبانى التى يقطنها مصريون واقتحموا الدور الأول من المبنى، ثم اقتادوا ثمانية مواطنين مصريين، وأضاف المتحدث أنه طبقاً لرواية المواطن المصرى الذى تمكن من الفرار من المختطفين، فإن أسماء المصريين السبعة الذين تم اختطافهم هى على النحو التالى: طلعت صديق بباوى، هانى جرجس حبيب، ندهى جرجس حبيب، فوزى فتحى صديق، إدوارد ناشد بولس، أيوب صبرى توفيق، سامح رومانى توفيق.
وأضاف عبد العاطى، أن السفارة المصرية فى طرابلس والقنصلية العامة فى بنغازى تتعاونان مع المواطنين الناجين من المقيمين فى نفس المبنى مع الضحايا، وكذلك مع السلطات الليبية لإنهاء الإجراءات واستلام الجثث وشحنها للقاهرة تمهيداً لتسليمها لذويهم ودفنها فى أرض الوطن.
وقال المتحدث إن مصر تتوقع من الجانب الليبى سرعة التحقيق فى هذه الجريمة البشعة والتعرف على ملابساتها وموافاة الجانب المصرى بنتائج التحقيقات فى أسرع وقت ممكن وتسليم الجناة إلى العدالة.
من جانبه، أكد سعيد الأسود المتحدث الرسمى باسم الخارجية الليبية عدم توافر أى معلومات لدى وزارته حول مقتل 7 مواطنين مصريين مسيحيين على الحدود مع مصر.
وأشار الأسود، فى تصريحات خاصة لـ" اليوم السابع" من ليبيا أن الخارجية الليبية ستقوم بعمل اتصالات مكثفة مع وزارة الداخلية والدفاع الليبية، معربا عن استيائه من تلك الجرائم البشعة التى تستهدف المواطنين الأجانب داخل الأراضى الليبية.
يذكر أن مسلسل استهداف الأجانب تزايد فى ليبيا فى الآونة الأخيرة، حيث قتل مدرس أمريكى بالرصاص فى بنغازى فى ديسمبر الماضى، وقتل بريطانى ونيوزيلندية فى يناير فى عملية تشبه الإعدام على شاطئ فى غرب ليبيا.
وتجرى اليوم السابع اتصالات مكثفة مع وزارات الدفاع والداخلية والخارجية الليبية لمعرفة ملابسات الحادث، إضافة إلى معرفة المتورطين فى تلك الجريمة البشعة التى تعبر عن مدى الانفلات الأمنى والفوضى العارمة التى اجتاحت الشارع الليبى فى الآونة الأخيرة.
على جانب آخر، أكدت مصادر ليبية ومصرية قيام بعض المسلحين الليبيين بنطاق مدينة إجدابيا الواقعة غرب الحدود المصرية بأكثر من 700 كيلو متر باحتجاز عشرات من شاحنات نقل البضائع المصرية المصدرة إلى ليبيا للضغط على الحكومة المصرية من أجل الإفراج عن 3 ليبيين بالسجون المصرية ألقى القبض عليه قبل 4 أشهر خلال عملية تهريب عبر حدود البلدين.
ويطالب المسلحون بالإفراج عنهم، متحججين بأن المقبوض عليهم كانوا تائهين فى الصحراء عندما ألقى القبض عليهم.
من جانبه، أكد العمدة عمران إمبيوة عمدة قبيلة القناشات بمطروح ورئيس لجنة المصالحات الشعبية المصرية الليبية، أن هناك اتصالات مع نظرائهم الليبيين أعضاء لجنة المصالحة والعمد والمشايخ والأعيان على الجانب الليبى من أجل إنهاء أزمة السائقين، مشيراً إلى إحراز تقدم فى هذا الشأن واقتراب إنهاء أزمة احتجاز الشاحنات المصرية خلال الساعات القليلة القادمة.
وقال عمران، إن الأجهزة السيادية المصرية تتابع وتدعم الجهود الشعبية لإنهاء أزمة احتجاز السائقين والشاحنات المصرية بمنطقة إجدابيا فى ظل غياب الوجود الدبلوماسى المصرى هناك، مما يزيد الأعباء على الجانب الشعبى الذى يتحمل متطوعا ملأ هذا الفراغ بجانب دوره منذ الثورتين المصرية والليبية فى حل المشاكل وإنهاء الأزمات التى تقع داخل الأراضى الليبية بالتنسيق والتعاون مع نظرائهم على الجانب الليبى.