الجيش يكثف تواجده على الحدود مع غزة قبل ساعات من دعوة حماس لصلاة الجمعة أمام معبر رفح.. دوريات أمنية بالشوارع وسط مخاوف استغلال الإخوان لهم للضغط على القوات.. والأمن مستعد للتعامل مع أى اختراق للحدود
الجمعة، 28 فبراير 2014 - 00:50
الحدود مع قطاع غزة
سيناء ـ محمد حسين وأحمد جمعة
قبل ساعات من دعوة حركة حماس, لصلاة الجمعة أمام معبر رفح البرى, أكد مصدر مسئول فى المعبر أنه سيغلق أمام حركة العبور، مشيرا إلى أن إغلاق المعبر إلى أجل غير مسمى لحين وصول تعليمات من الجهات المختصة بإعادة فتحه، ويأتى ذلك فى الوقت الذى يخشى أن يتم استخدام حركة حماس من قبل الإخوان كوسيلة للضغط على الجيش المصرى بمظاهراتها على الحدود.
من جانبها شددت أجهزة الأمن المختصة من إجراءات نشر عناصرها بالمنطقة الحدودية، وترقب أى محاولات اختراق للحدود من قبل عناصر فلسطينية بعد إعلان حركة حماس اعتزامها الصلاة اليوم أمام معبر رفح من الجانب الفلسطينى.
وقال مصدر أمنى مسئول بشمال سيناء لـ"اليوم السابع" أمس الخميس، إن كافة التدابير الأمنية اللازمة اتخذت للتصدى لأى محاولات للاقتراب من السياج الحدودى, مشيرا إلى أن كافة المعلومات تشير إلى أن التظاهرة الفلسطينية لن تقترب من الحدود بشكل مباشر، وأنها ستقتصر على حشد أعداد من أنصار حركة حماس بالقرب من الحدود، بغرض توصيل رسالة للعالم، تعكس ما يقوله الفلسطينيون، أنهم فى أزمة نتيجة إغلاق المعبر.
وكشفت مصارد أمنية مطلعة أن الجانب المصرى وجه رسائل تحذيرية لحركة حماس، من مغبة عواقب أى اختراقات للسلك الحدودى الفاصل بين الأراضى الفلسطينية والمصرية، وأن حماس هى المسئولة عن أى تجاوزات، والتى ستقابلها القوات المصرية بكل حزم وقوة، ولن تسمح أن تطأ قدم أى متسلل الأراضى المصرية كما لن تسمح بعودة الأنفاق مرة أخرى .
وتسود المنطقة الحدودية بين مصر وقطاع غزة حالة من الهدوء الحذر، وانتشرت قوات الجيش على طول الحدود، فى وضع تأهب أمنى، وأكد أهالى بمنطقة رفح أن المنطقة باتت مغلقة أمنيا، مع حلول ساعات الليل، ولا يسمح بالسير فى طرقات المدينة، كما يتم إجراء تفتيش وفحص أمنى على الأكمنة الأمنية المنتشرة على الطرق المؤدية للمنطقة الحدودية للأفراد والسيارات .
وأعرب الأهالى عن مخاوفهم من عواقب أى عمليات تسلل أو اقتحام للحدود المصرية مع قطاع غزة، واستغلال الوضع الأمنى وتلك التظاهرات والاحتجاجات الفلسطينية فى تسلل عناصر مسلحة، وأعضاء تنظيمات جهادية وتكفيرية إلى سيناء، لتقديم الدعم للعناصر الملاحقة أمنيا بقرى ومناطق جنوب رفح والشيخ زويد .
وكانت حركة حماس المسيطرة على قطاع غزة, صعدت هجومها على مصر، فى الوقت الذى تسعى فيه إلى إعداد مذكرة تنفى فيها الاتهامات المصرية لها بالتورط فى أعمال عنف ضد الجيش المصرى، تمهيدا لرفعها لاحقا إلى جامعة الدول العربية والبرلمانات العربية.
ويأتى هجوم حماس تجاه مصر فى ظل أزمات طاحنة تواجه الحركة عقب إقدام مصر على إغلاق أنفاق التهريب الحدودية مع قطاع غزة، والتى كانت المصدر الرئيس لتمويل نشاطات حكومة حماس من خلال الضرائب التى كانت تفرض على البضائع المهربة.
وشهد الأسبوع الماضى تصعيدًا فى لغة حماس تجاه مصر، حيث عقد نواب حماس جلستهم الأسبوعية فى خيمة أقاموها أمام معبر رفح البرى فى محاولة منهم لإحراج مصر، وقال صلاح البردويل، القيادى فى حماس، إن المذكرة ستتضمن كل الادعاءات الكاذبة ضد الحركة، على المستويين الإعلامى والقضائى المصرى.
وأضاف البردويل أن حركته ستبين بالدليل فى هذه المذكرة، أنه لا علاقة لها بالشأن الداخلى المصرى، مشيرا إلى كل نضالات الحركة تبقى داخل حدود فلسطين.
وأكدت وكالة "بال برس" الفلسطينية، أن حركة حماس تعتزم الحشد لصلاة الجمعة أمام معبر رفح، والتحريض ضد الحكومة المصرية.