حوار مع مرضى الايدز وفيرس سى الذين تم علاجهم بجهاز الجيش لعلاج فيرس سى والايدز
لم نبحث عن الانفراد والسبق الصفحى، فهذه الأمور صغيرة أمام كشف الحقيقة للرأى العام فى قضية تمثل مصداقية الجيش والمخابرات.. «روزاليوسف» نجحت فى اختراق «عنبر الموت» الذى شهد التجارب الـ003 الأولى على جهاز تفتيت فيروس «سى» والإيدز وتحويله لأحماض أمينية وبروتينات، كما يقول الفريق البحثى المسئول عنه، ونشدد على إن كل المعلومات التى حصلنا عليها من المرضى المذكورة أسمائهم، وعولجوا من المرض بفضل هذا الجهاز المثير، هم مسئولون عنها أمام الله والوطن، لكننا استغربنا أن تدعى سيدة تكشف وجهها لعدستنا بأنها كانت مصابة بالإيدز وعولجت منه، فقط لتبرير موقف الجيش كما يشيع البعض.. ونترك لكم الحكم خاصة أن هذا الجهاز يحتاج إلى عرض علمى ومنهجى يروج له بطريقة سليمة بعيدًا عن التشبيهات التى أساءت لإنجازه الذى اعترف به من عولج عليه!
«د. فتحى» مدير مستشفى «حميات العباسية» التى أجرى بداخلها التجارب على جهازيى اكتشاف وعلاج فيروس «سى» والإيدز كشف لنا عن أن معرفته بموضوع الاختراع كان منذ ما يقرب من عام ونصف العام حينما تم تأجير «عنبر 6 ب»، وأوضح أن الاختراع منسوب للقوات المسلحة وتم إجراء بعض التجارب العلاجية على مرضى مصابين بفيرس «سى والإيدز» فى عنبر 15 المسمى بـ«عنبر الموت» وهو العنبر المخصص بمرضى الإيدز.
وبتوجهنا لمكان التجارب تبين أنه مغلق ولا يوجد به أحد، وبسؤالنا لأحد أفراد الأمن بالمكان للاستفسار ويدعى د. على عبداللطيف قال: منذ إعلان الجيش عن الاختراع فى المؤتمر الصحى ولا يحضر هنا أحد سواء اللواء إبراهيم عبدالعاطى صاحب الاختراع أو أى فرد من أفراد الفريق الطبى المعالج، بالإضافة إلى أن جميع المرضى المحجوزين التى أجريت عليهم التجارب تعافوا تمامًا وغادروا المستشفى، وحاليا يتوافد علينا يوميا العشرات من المرضى من كافة المحافظات يطلبون العلاج فقمنا بتعليق يافطة خارج العنبر بناءً على تعليمات من القوات المسلحة تعلن فيه عن بدء استقبال المرضى وتلقيهم العلاج الجديد فى 30 يونيو القادم وسيتم ذلك داخل كافة مستشفيات القوات المسلحة.
توجهنا بعد ذلك إلى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وبالتحديد إدارة المشروعات والتى يتواجد بها اللواء إبراهيم صاحب الاختراع وعدد من أفراد الفريق الطبى المعالج، والتقينا باللواء أركان حرب طاهر عبدالله رئيس الهيئة وطلبنا منه التسجيل مع بعض الحالات التى خضعت للجهاز وتم شفاؤهم فقام بتوجيهنا للواء حمدى بدر مساعد رئيس الهيئة والذى كلف بدوره الدكتورة عبير أحد أفراد الفريق الطبى المعالج بإحضار لنا عدد من المرضى المتعافين من الإيدز وفيروس «سى».
وأخبرنا اللواء بدر بأن جميع المرضى الذين خضعوا لتجربة العلاج الجديد سجلت القوات المسلحة كافة بياناتهم الشخصية وكل ما طلب منهم التزامهم بالحضور فى أى وقت يتم طلبهم فيه لإثبات نجاح تجربة الاختراع وبالفعل أحضروا لنا عددا من الحالات: المفارقة فى الموضوع أن أولى الحالات التى التقينا بها كانت لأحد أعضاء الفريق الطبى المعالج والمشرف على الاختراع وهو الطبيب هشام أحمد محمود الخولى أخصائى تخدير والرعاية المركزة والذى بدأ فى سرد تفاصيل إصابته بفيروس سى بقوله أصيبت خلال ممارستى لمهنتى حيث إننا بنتعرض لدماء ملوثة من المرضى أثناء قيامنا بعملية التخدير، وفى مرات كثيرة اتشكيت بالإبر طبعا عن دون قصد، وفى إحدى المرات أصيبت بالعدوى وعلمت بذلك عن طريق المصادفة أثناء إجرائى للفحوصات والتحاليل الدورية فاكتشفت إصابتى وكان ذلك من حوالى 3 أعوام تقريبًا وقتها الدنيا أسودت فى نظرى لعلمى بعدم وجود علاج فعال حتى الآن للمرض بالإضافة لأعراضه الخطيرة حتى وإن كانت لا تظهر إلا بعد فترة من الإصابة به.
ويضيف هشام: بما أنى طبيب فعندى خلفية عن العلاج المتوافر لفيروس سى وهو حقن الإنترفيرون وتتراوح نسبة النجاح فيه بين 40٪ إلى 60٪ فقررت عدم خوض تلك التجربة بذلك العلاج وفضلت أعيش الفترة الباقية من عمرى بالمرض لحد ما تظهر على مضاعفاته سواء بعد 10 أو 15 سنة علىًّ أن أتعرض للأعراض الجانبية القاسية لهذا العلاجة وإما أكون من النسبة التى سيتم شفاؤها أو لا، ومنذ 15 شهرا تقريبًا عرفت عن طريق زميل لى بوزارة الصحة أن الجيش بيعمل علاج جديد للفيروس، ومحتاجين متطوعين لإجراء التجارب عليهم، بعدها توجهت لمستشفى حميات العباسية وهو المكان الذى كانت تجرى فيه التجارب، والتقيت بالدكتور إبراهيم عبدالعاطى وشرحت له عن سبب حضورى وبدأت أسأله عن العلاج الجديد وأننى سمعت عنه أنه ليس له أى آثار جانبية وأبلغته برفضى العلاجات الأخرى لمعرفتى بآثارها الجانبية الخطيرة فبدأ يشرح لى الجهاز وخطوات العلاج وأكد لى أنه ليس له أى أعراض أو آثار جانبية وعرض علىَّ الخطوات البحثية التى اتعملت للعلاج قبل إجراء التجارب العملية على الإنسان من تجارب معملية على عينات الدم وتجارب على الحيوانات مثل الشامبنزى أنا طبعًا لم أحضر فترة التجارب دى بنفسى ولكن اطلعت على نتائجها وبعدها قررت أن أخوض التجربة، طبعًا فى بدء الأمر كان الموضوع مرعبا بالنسبة لى أنى أضع نفسى على جهاز مازال محل تجارب وخاصة أننى لم أتعرض قط لأى عمليات جراحية قبل ذلك فأنا بحكم طبيعة شغلى كنت أقوم بتركيب استرا لممرضى ولكن أن أقوم بتركيب أسترا لى كان هذا شيئا مقلقا، طبعًا الأسترا لا تسبب ألما لأننا نضع عند تركيبها بنج موضعى ولكن ما كان يخيفنى هو جلوسى على الجهاز كانت أول جلسة مدتها ساعة ما شعرتش فيها بأى تعب أو مضاعفات بعدها بدأت أطمئن، فترة العلاج بداية كانت 10 أيام كنت بأخذ كبسولات لرفع كفاءة جهاز المناعة يليها جلسات بمعدل ساعة فى اليوم قعدت بالظبط 20 ساعة بعد الـ10 ساعات اليوم الأولى من الجلسات وضعت على جهاز «بى سى آر» لعد الفيروسات وكانت النتيجة سلبية طبعًا أنا كطبيب كان مسموحا لى بمتابعة نتائج تحاليلى بشكل يومى ومستمر.
كانت تجرى التحاليل على صورة الدم ووظائف كلى وسكر وكان تحليل بى . سى . آر يستعمل بشكل أسبوعى لكل المرضى وكما يستخدم فى التشخيص ومتابعة الحالة جهاز سى فاست الذى اخترعه العميد أحمد حسين بشكل يومى وهو الذى يحدد شفاء المريض من عدمه وجهاز b.c.r
بيعد لحد معين من الفيروسات ولما بيقل عدد الفيروسات فى الدم عن مستوى المحدد لا يستطيع الجهاز عده لكن الجهاز السى فاست بيقدر يحس بالفيروسات حتى لو كان فى فيروس واحد فقط فى الدم، بعد الـ10 ساعات الأولى وظهرت نتيجته واستمريت فى الجلسات لحد ما جهاز «السى فاست» بطل يشاور على وكان ده دليل على شفائى وخلو دمى من الفيروس تماما وبعد ما انتهيت من فترة علاجه على الجهاز استمريت فى أخذ الكبسولات لتقوية جهاز المناعة لمدة 6 شهور بعدها توقفت تماما عن أخذ الكبسولات استمرت المتابعة والفحوصات بعدها لمدة 6 شهور أخرى ويضيف هشام فى الحقيقة من بعد ما توقفت عن الجلسات وخرجت من المستشفى لأن كنت محجوزا طوال فترة العلاج رجعت مرة أخرى فى المتابعات وطلبت من الدكتور إبراهيم أنه لو فى إمكانى أن أقدم أى شىء للبحث لمعاونتهم أنا مستعد من أجل أن يصل ذلك العلاج لجميع الشعب، وكان فى مشكلة بتواجه فريق البحث خاصة مع مرضى الإيدز أن تركيب الأسترا محتاج طبيبا متخصصا فى تركيبها وكنا بنجد صعوبة بالغة أن نجد طبيبا يرضى فهناك أطباء كثيرون يخشون التعامل مع تلك النوعية من المرضى وبحكم تخصصى عرضت على الدكتور إبراهيم أن أقوم بتلك المهمة وبالفعل بدأت اشتغل معاهم من ذلك المنطلق وبعدها بدأت أتعلم من الدكتور إبراهيم باقى الخطوات المتبعة لعلاج المريض وكيفية متابعته على الجهاز والتحاليل والفحوصات وكيفية أيضا الكشف عليه بواسطة جهاز السى باست عشان نقرر إذا كان يوجد تحسن من عدمه أو إذا كان وصل للشفاء أم لا، وبذلك انضممت بالفعل لفريق البحث العلمى للاختراع.
ويوضح هشام أن نفس الخطوات التى اتبعت فى علاج فيروس سى أيضا فى علاج الإيدز حيث يخضع كل مريض قبل بدأ كورس العلاج لفحوصات شاملة تشمل كل وظائف الجسم كصورة الدم ووظائف كلى وكبد وكيمياء الدم وسونار وأشعة على الصدر والقلب للتأكد من خلو جسم المريض من أى أمراض أخرى بخلاف الفيروس الذى يعالج منه وإذا كان لديه حاجة من تلك الأمراض يتم متابعتها من قرب يليه بداية علاجنا الذى يبدأ بإعطائه كبسولات لمدة 10 أيام بعدها وضعه على الجهاز وتكون فترة العلاج من 15 إلى 25 ساعة بتختلف من مريض لآخر على حسبب عدد وكمية الفيروسات المتواجدة بالجسم والحمد لله توصلنا فى النهاية إلى إنهاء كل الإجراءات والبروتوكول الموجودة بناء على اتفاق الموقع بين وزارة الدفاع والصحة لتسجيل الجهاز والاعتراف به وأخذنا التراخيص من وزارة الصحة بسلامة وصحة الجهاز واستخدامه على المرضى وبناء عليه تم الإعلان عنه كمرحلة مبدئية لاستمرار تجربة وعلاج المرضى بالجهاز على نطاق أوسع لنشر أبحاثه ونتائجه فى مجالات علمية وعالمية للاعتراف به عالميا.
وينتقل الحديث للحاج فتحى حسن المنشاوى من بركة السبع محافظة المنوفية، ويروى لنا تجربته مع فيروس «سى» اكتشفت إصابتى بالفيروس أثناء إجرائى لعملية جراحية عام 2009 بعدها توجهت لمعهد الكبد بشبى لتلقى العلاج ومنذ عام قرأت بالمصادفة فى جريدة عمود عن اكتشاف القوات المسلحة والهيئة الهندسية جهاز للكشف عن الفيروس بدون تحاليل فتتبعته وحضرت هنا للهيئة الهندسية وقابلت اللواء حمدى بدر والعميد أحمد أمين وجعلونى أشاهد الجهاز وجربوا عليا شخصيا وأحضروا جنديا كان موجودا عندهم غير مصاب جربوا عليه الجهاز أمامى وبالفعل أثبتوا لى صحة وسلامة الجهاز وكفاءته بعد ذلك بدأت فى التواصل مع الهيئة وطلبت منهم شراء جهازيى الكشف عن فيروس «سى» اليدوى والآلى لصالح الحصة الخيرية إلى أترأسها، لرفع المعاناة عن الناس بالكشف المبكر مجانا، لأن تلك هى المأساة الحقيقية فالمريض يظل فترات طويلة حامل الفيروس وهو لا يعلم إلا بعد فترة طويلة عندما تظهر مضاعفات المرض عليه كتليف فى الكبد وبالفعل قمت بشراء أحد أجهزة الكشف عن فيروس وهو الجهاز وهو بكمبيوتر وحاسب وذلك «اليدوى» الميكانيكل لفته بـ25 ألف جنيه وتفضلت الهيئة بإعطائى الجهاز الآخر مجانا «هدية» تشجيعا منها ومساهمة فى أعمال الخير وتلك الأجهزة ذو حساسية عالية جدا وعلى كفاءة كبيرة وإذا تنتج عن الجهاز تشخيصا خطأ أو مخالف لحالة المريض يكون العيب فى الاستخدام وليس الجهاز فمثلا إذا شخص الجهاز أن الحالة تحمل الفيروس على خلاف الواقع يكون أما المريض يرتدى ملابسه ملوثة أو المكان الذى يتواجد فيه ملوث لذا يجب أثناء الكشف على المريض بالجهاز أن يكون المكان المتواجد فيه نظيفا ومعقما بنسبة 100٪ وكذلك أيضا الملابس التى يرتديها حتى يكون التشخيص سليما.
وشهادة حق عندما بدأت معهم رحلة العلاج شاهدت أناسا يفعلون ما فى وسعهم حتى يروا المريض الذى أمامهم شفى من المرض ليس فى تفكيرهم شىء آخر كالبحث عن المال أو شهرة وذلك على خلاف ما رأيته فى أماكن علاجية كثيرة والتى كان هدفها الأول البحث عن المال أو الشهرة ويستكمل حسين قائلا: قبل بدأ العلاج أجروا لى تحاليل عديدة والتى أكدت أن نسبة انتشار الفيروس عندى عالية جدا فقررت خوضة تجربة العلاج الجديد وفى خلال 3 شهور تم شفائى من الفيروس تماما وكنت أتابع حالتى من خلال الجهاز الذى اشتريته منهم وعلمت زوجتى عليه كيف يستخدمه فى البيت وظللت أتابع عليه لحد الجهاز ما بطل يشاور عليه وهذا يدل على أن جسمى أصبح خالياً من الفيروس فتوجهت للدكتور إبراهيم وبعد توقيعه للكشف على بشرنى بأنى شفيت تماما من الفيروس لم أصدق وقمت بالكشف والتحاليل فى أماكن خارجية حتى استوثق من محمود محمد حسن زيدان من أطفيح ويعمل مندوب تسويق يقول لنا: علمت بإصابتى بفيروس «سى» منذ حوالى 4 سنوات أثناء تبرعى بالدم لمستشفى 57357 فى صلاح سالم فأبلغونى بعد تحليلهم للدم بإصابتى بالفيروس وأرجح إصابتى جاءت عندما قمت بإجراء حشو عصب لأسنانى فى إحدى المستشفيات الحكومية بعد ذلك أجريت تحاليل على نفقتى الخاصة للتأكد من إصابتى بالمرض وبعد تأكدى توجهت للعلاج وأخذت حقن الإنترفيرون وفى الحقنة رقم ,13 أوقفت العلاج حيث أبلغنى الطبيب المعالج لى بأن مناعتى ضعيفة ولا أستجيب للعلاج وقلت له والحل قال لى أنه يوجد العديد من مرضى فيروس سى لايستجيبوا للعلاج وقمت بإجراء تحليل آخر واكتشفت أن الفيروس تضاعف عندى وحالتى بدأت تسوء ونصحنى البعض بالعلاج بالأعشاب ولكننى لم أجد أى نتيجة ولم أشعر بأى تحسن، وفى يونيه الماضى عرفت من صديق لى أن القوات المسلحة اخترعت علاجا جديدا للفيروس وتقوم حاليا بإجراء التجارب عليه وأنه يعرف مريضا تقدم لهم ولكنهم رفضوا إجراء التجارب عليه لتقدم سنه الذى تجاوز الـ60عاما بالإضافة لإصابته بالعديد من الأمراض كتليف فى الكبد وعلى الفور توجهت للقوات المسلحة وأجريت مقابلة مع الدكتور إبراهيم وقال كيف عرفت إصابتك بالفيروس فحكيت التفاصيل وطلب منى أوراق التحاليل التى تؤكد إصابتى وفى اليوم التالى احضرتها له وأخبرنى بأننى فى بدء الأمر سأخذ علاجا سوف يعطيه لى وبعدها سوف يتم حجزى فى المستشفى.
وبدأت رحلة العلاج وكنت فى آخر رمضان الماضى واضطريت للإفطار للانتظام فى مواعيد العلاج والذى كان عبارة عن كبسولات مصنوعة من أعشاب طبيعية بأخذ كابسولتين كل 4 ساعات لمدة 10 أيام وبعد كل مرة أخذ فيها الأقراص كان لابد من شرب سوائل بعدها يانسون أو شاى المهم أى مشروب دافئ بعدها اتصلوا بنا للحضور باكر للمستشفى استكمال العلاج وكان ذلك يوم فض اعتصام رابعة وبعد حضورنا اعتذروا لنا طاقم البحث وأخبرونا بوجود قلق فى البلد وتم تأجيل لمدة أسبوع وأبلغونا بأن نحضر معانا متعلقاتنا الشخصية لأنه سوف يتم حجزنا فى المستشفى طوال فترة العلاج ولم يحددوا لنا المدة فى الأربعة أيام الأولى التى قضيناها بالمستشفى كانت عبارة عن إشاعات وتحاليل على كل وظائف الجسم وبعد ذلك بدأنا الخضوع للعلاج تحت الجهاز الجديد، حيث استلقى على «الشيزلونج» ويقوم طبيب متخصص بتركيب استرا لى على الرقبة خارج منها خرطومين واحد يخرج الدم والآخر يدخله وحسب ما أفهمونا أن الدم ده بيعدى على الجهاز الذى يقوم بدوره بتكسير الفيروسات وتحويلها إلى أحماض امينية وبروتين وكانت جميع أنواع الأطعمة الغنية بالبروتين ممنوعين من تناولها كالأسماك والبيض واللحوم والفراخ وبعد كل جلسة من الجهاز لابد من التريض لمدة ساعة لحرق كمية البروتين الزائدة فى الدم فكنا نمشى كثيرا فى حديقة المستشفى.
وكانت جلسة الجهاز مدتها لا تتجاوز الساعة وفى بعض الأحيان تقل ممكن النصف ساعة حسب حالة المريض ويظل الدكتور إبراهيم بجوارنا طوال مدة الجلسة خشية حدوث أى مضاعفات لأى مريض والتى كانت نادرا ما تحدث وإذا حدثت تكون عبارة عن ارتفاع فى الحرارة مثلا أو انخفاض الضغط هو ما حدث لى فى المرات أثناء جلوسى على الجهاز فشعرت بهبوط ولكن أنا طبيعى بعانى من ضغط منخفض وعندما تحدث تلك المضاعفات يقوم الدكتور إبراهيم بوقف الجلسة ويظل بجانب الحالة حتى يطمئن علىَّ تماما وممكن يبيت معه ولايغادر المستشفى حتى يتأكد من تعافيه تماما وفى الغالب من يتعرض جلوسه على الجهاز بيكون لم يقم برياضة المشى كثيرا ولم يحرق كمية البروتين الزائدة بالجسم ولم يكن لارتفاع فى درجة الحرارة أثناء توقيت جلوسنا على الجهاز ثابت يوميا فكنا نجلس فى العنبر الخاص بينا ولكننا منقسمون لمجموعتين مرضى فيروس سى فى عنبر 6 والإيدز فى عنبر رقم 1 وأثناء فترة العصر ننتظر الممرضة تنادى على أسمائنا وكل واحد حسب دوره والذى تنادى عليه ينتقل لغرفة العلاج التى يكون بها حوالى 3 أجهزة كل واحد فينا يجلس على جهاز وبعد المدة المحددة تنادى على الذى يلينا وهكذا بعدها نعود للعنبر نأخذ فترة راحة ثم نبتدى فترة التريض والتى عادة تكون فى المساء بعد غروب الشمس، وكان مجموع الساعات التى جلست فيها على الجهاز حوالى 28 ساعة وأثناء تلك الفترة كنا مواظبين على عمل التحاليل وكل أسبوع بيتم عرضنا على جهاز «السى فاست» الذى يقيس نسبة قوة الفيروس فى الجسم ففى أول يوم من العلاج عرضونى على الجهاز، وقالوا لى ركز انتباهك على حركة الإشارة التى تخرج من الجهاز وتابعها أنت اللى حتحفظها وليس نحن ووقفت شمال الحجرة ووجهوا الجهاز تجاهى فعمل إشارة سريعة ثم قالو لى اتحرك تجاه المكتب فتحركت فوجدت إشارة الجهاز تسبقنى فقالوا لى أن نسبة الفيروس عندك مرتفعة جدا وسجلت 3 ملايين600 ألف.
وقال لى دكتور إبراهيم حاتشوف بعد فترة العلاج الفيروس حايحصل إلى حد فين وفى منتصف فترة العلاج بعد أسبوعين تم عرضى على الجهاز فوجدت الإشارة قلت نسبيا وبطريقة ملحوظة على الرغم أن طوال تلك الفترة لم أكن أجلس على الجهاز بصورة يومية وبعد انتهاء مدة حجزى فى المستشفى التى استمرت لمدة 52 يوما عرضت على جهاز «سى فاست» فوجدت أن الجهاز لم يخرج منه أى إشارات ومعنى ذلك أنه لايوجد فى جسمى أثر للفيروس وأنى شفيت تماما، ولكن استمريت لعدة أيام فى تناول كبسولات لتقضى تماما على الفيروس، وأكد محمود أن طوال فترة العلاج كانت المعاملة جيدا جدا وكان دكتور إبراهيم يتعامل معهم كأب لهم أو أخ كبير ولم يطلب من أى أحد من المرضى الإمضاء على أى من التعهدات الشخصية أو إقرارات لخضوعهم لجهاز مازال وقتها محل تجارب.
يقول الدكتور وائل أحمد محمد اخصائى قلب وأوعية دموية بمستشفى حميات العباسية وأحد أعضاء الفريق البحثى الطبى أنه انضم للفريق المعالج منذ 15 شهرا فقط، كان فى أول الأمر الدكتور إبراهيم يجرى تجاربا على الجهاز ويعمل بشكل فردى بعد ذلك بدأ فى تشكيل فريق بحثى كامل الذى يتكون حاليا من 72 فردا ما بين أطباء وكيمائيين وصيادلة وتمريض ومهندسين وعلماء فى سنه مر بمراحل تطور عديدة إلى أن وصل للصورة النهائية وأصبح الجهاز بالصورة الحالية وعندما انضممت للفريق الطبى كانت مهمتى فحص المرضى والتقييم الطبى لهم من ناحية الصدر والقلب قبل خضوعهم للجهاز وكنا بنحجز للمرضى داخل مستشفى حميات العباسية ونقسمهم لقسمين وكان بيعمل للمريض تحاليل شاملة ما بين صورة الدم والسكر ووظائف الكلى وكبد وقياس نسبة الكوليسترول والدهون بالإضافة لعمل أشعة موضوعية على الصدر والبطن ورسم قلب والسبب فى ذلك أننا كنا بنقيم جميع أجهزة الجسم تقيما شاملا قبل وضعها على الجهاز لسببين لنعرف التطور الذى حدث لتلك الأجهزة بعد وضعها على الجهاز والسبب الآخر حتى لا يأتى لنا مرضى يقولوا أنهم كانوا لايعانون من أوجاع معينة فى أحد أجهزة الجسم بعد وضعهم على الجهاز عانوا منها وبعد ذلك نعرض تلك التقارير على الدكتور إبراهيم الذى يحدد بدوره إذا كانت حالة المريض تستدعى وضعه على الجهاز أم لا.
ويستكمل وائل: الجهاز الذى اخترعه الدكتور إبراهيم ليس لعلاج السكر والضغط وسرطان الثدى كما أشيع، ولكن هو يعالج المرض الأساسى الذى ينتج عنه تلك المضاعفات وبناء عليه إذا زال المرض فبالتبعية تزول آثاره ومضاعفاته، وقد أجريت التجارب على ما يزيد على 300 مريض وجميعهم تم شفاؤهم تماما وكل من شكك فى العلاج يأتى لنا بمريض وسوف يرى بنفسه إذا تم شفاؤه بواسطة الجهاز أم لا وتشبيه الدكتور إبراهيم بالفيروس بالكفتة فهو تشبيه صحيح لأن الجهاز بيفتت الفيروس ويحوله لبروتينات وهذا التشبيه للأسف آثار سخرية الكثير من وسائل الإعلام.
والتقت «روزاليوسف» بالدكتور إبراهيم صاحب الاختراع العلاجى والذى بدأ مستاء من سخرية وسائل الإعلام بالاختراع ورفض الرد على كل الانتقادات التى وجهت له وقال يصفوننى كما يشاءون ولكننى والحمد لله نجحت فيما لم يستطع أحد أن يأتى به وسعادتى كلها تكمن فى أننى استطعت تخفيف آلام المرضى ومن يستهزءون بى يقولون لنا ماذا هم قدموا للمرضى؟!
ويضيف د.إبراهيم أن علاج فيروس سى أصعب من علاج فيروس الإيدز، ففيروس الإيدز فردى أم سى مزدوج ويحتاج لمجهود أكبر ومدة أطول لعلاجه، لذلك نلاحظ مدة فترة علاج مريض فيروس سى أطول مدة علاج مريض فيروس الإيدز.
ويقول علام .ع موظف وكان مريض بمرض الإيدز أصبت بالمرض منذ 16 عاما عندما كنت فى تركيا للعمل هناك، وتزوجت من فتاة أمريكية كانت مصابة بالمرض، ولكنى كنت لا أعرف، ومكثت معها سنة فقط، وكنت أجهز نفسى للنزول للقاهرة واصطحابها معى، وأول مرة عدت للقاهرة بمفردى حتى أجهز شقة الزوجية ثم أعود وأخذها معى وعند سفرى للعودة لتركيا كانت مدة الفيزا انتهت فطلبوا منى تجديدها وإجراء فحوصات طبية كإجراء روتينى من إجراءات السفر، وعندها اكتشفت إصابتى بالفيروس، اتصلت بالسفارة هناك وحاولت أكلم زوجتى بلغونى أنه تم ترحيلها لبلادها لإصابتها بالإيدز.
الحمد لله أن فترة إصابتى كانت فى بدايتها وجهازى المناعى كان قويا ولكن حالتى النفسية تدهورت فبدأت أعراض المرض تظهر علىّ، ومن أول سنة ارتفعت درجات الحرارة وإسهال ولم أخبر أحدا من أسرتى وعندما يرانى أحد متعبا أخبره عندى فيروس ٴ واستمرت الحياة حتى سمعت منذ عام وشهرين عن جهاز اخترعته القوات المسلحة لعلاج الإيدز وعرفت عن طريق وزارة الصحة أثناء إجرائى للتحاليل الدورية التى أواظب على عملها منذ علمى بمرضى، فتوجهت لحميات العباسية كان وقتها 6 مرضى فقط، وبدأت العلاج ومدته 50 يوما.. فى أول أسبوع كل 6 ساعات نأخذ كبسولة الأسبوع الثانى كل 6 ساعات كبسولتين ثم بدأ وضعنا على الجهاز بعد إجراء كافة التحاليل الطبية كانت مدة الجهاز فى اليوم الأول ربع ساعة، وفى اليوم الثانى نصف ساعة وفى الثالث ساعة، والرابع ساعة ونصف وخامس يوم ساعتين و35 يوما مدة الجلسة على الجهاز ساعتين.. فكرة الجهاز كما شرحها لنا الدكتور إبراهيم أن الفيروس عبارة عن كتلة والجهاز يقوم بتفتيتها ليسهل القضاء عليه يشبه جهاز غسيل الكلى.
بعد ذلك تم وضعها على جهاز لقياس الفيروسات فى الدم أثبت خلو جسمنا من الفيروس تماما فغادرنا المستشفى وأعطانا الدكتور كبسولات نأخذها لمدة 50 يوما بنفس نظام الكبسولات الأولى لتقوية جهاز المناعة وهى أجسام مضادة.
ويضيف «علام»: لم أصدق نفسى عندما شفيت كان هذا حلم يستحيل أن يتحقق بعد مرض 16 سنة فكنت أقدم المرض الذين خضعوا للتجربة.
ونقول «دعاء» ربة منزل أصيبت منذ عامين بمرض الإيدز، والذى كان عن طريق زوجى، حيث كانت له علاقات متعددة وساءت حالتى وأصبت بإعياء شديد وضغطى انخفض وحرارتى ارتفعت وفوجئت لعدة أطباء لم يتمكنوا من معرفة السبب حتى طلب أحدهم منى عمل تحاليل وتبين إصابتى بالفيروس، وسمعت من وزارة الصحة منذ خمس أشهر عن علاج جديد للقوات المسلحة يعالج مرض الإيدز فأخذت ورقة من الوزارة على اعتبارى متطوعة لإجراء عملية التجارب.
وتقول إنها لم تكن خائفة بل أسرتى هى التى كانت شديدة القلق عليها وفى أول فترة العلاج كان شعرى بيسقط بغزارة وهذا أقلقنا بعض الشىء وبعد فترة وجدت الشعر الذى سقط عاد.
كان يومنا يبدأ من الساعة 9 ص نفطر وبعدها نجلس على الجهاز ساعة أو ساعة ونصف الساعة وجميع الأطباء يظلون بجوارنا قلب وباطنة وممرضين يراقبون الحالة فإذا حدثت مضاعفات كانخفاض الضغط يزودوا لنا محلول الملح أو لو الحرارة ارتفعت نقوم ونستريح يومين أو ثلاثة إلى حد أن تنخفض الحرارة ترجع للطبيعى نعاود الجلوس على الجهاز مرة أخرى.
وتعلق «دعاء» على السخرية الإعلامية من الاختراع قائلة: التوقيت الذى أعلن فيه عن الجهاز غير مناسب بالإضافة إلى أنه كان يجب عمل مؤتمر طبى ويحضر فيه جميع المرضى الذين تم شفاؤهم وبحوزتهم أوراقهم الطبية التى تثبت حالتهم قبل وبعد العلاج، فالطريقة التى أعلن بها عن العلاج كانت غير مدروسة دراسة سليمة لأن هذا الاكتشاف تاريخى سيغير العالم أجمع!