منزل الطالب غريق "بيارة مدرسة" بمغاغة.. والده: اللى حصل لابنى إهمال ومش هتنازل عن حقه وسأقاضى وزير التعليم.. ووالدته: حد فيكم يقدر يرجع لى ابنى.. وشقيقه: التعويضات لن تعيده للحياة
الثلاثاء، 11 مارس 2014 - 10:06
"اليوم السابع" فى منزل أسرة الطالب الغريق
المنيا - حسن عبد الغفار
أسرة فقيرة معدومة مكونة من 5 أشخاص، أب خفير بإحدى العقارات بالقاهرة، وأم قعيدة بسبب المرض، وأبناؤهما الثلاثة فى منزل بقرية نائية اسمها بنى خلف، هذا هو حال منزل الطالب "هشام فتحى عباس" الذى لقى مصرعه داخل بيارة مدرسة بنى خلف الإعدادية فى مغاغة.
يقول "فتحى عباس" 61 سنة والد الطفل القتيل، إنه كان فى القاهرة وقت وقوع الحادث وأبلغه نجله الثانى بالواقعة فجاء مسرعا عائدا إلى المنزل ليلقى النظرة الأخيرة على طفله وهو يودعه إلى مثواه الأخير، مؤكدا أن ما حدث إهمال جسيم، وأنه لن يترك حق ابنه وسوف يقيم دعوى قضائية ضد وزير التعليم ومسئولى التربية والتعليم بالمحافظة.
وأضاف فتحى أن ما حدث لنجله قد يحدث لأى طالب أخر فى مدرسة أخرى نتيجة للإهمال وكلمة "كله تمام"، وأوضح أن نجله كان دائما ما يشتكى من سوء التعليم داخل المدرسة وعدم الاهتمام من المدرسين، مشيراً إلى أنه لو كان لديه العلم بما سيحدث لما كان سمح لابنه بالعودة من القاهرة، معلقاً "ابنى أخذنى بالحضن وكأنه يودعنى قبل رحيله وعودته إلى المدرسة".
وأضاف خال الطالب محمد زغلول عامل بالمسجد "علمنا بوفاة هشام من أهل البلد فأسرعنا إلى المدرسة فوجدناه بالبئر، وكانت هناك محاولات لإنقاذه استمرت كثيرا"، مشيرا إلى أن غطاء البيارة متهالك، ووجدوا فتحة تعادل 50 سم بحائط البيارة، أما شقيقه محمد فقد أكد أنه سوف يقاضى وزير التربية والتعليم ومدير الإدارة وهيئة الأبنية، ومجلس المدينة ومدير المدرسة مطالبًا بمحاسبة جميع المسئولين عن الواقعة.
واستطرد شقيقه "إن ما سيحصلون عليه من تعويضات لن يعيد لهم أخيه للحياة، وطالب محمد المشير عبد الفتاح السيسى بالقصاص له.
أما والدته التى أكلها المرض وأقعدها فى الفراش، فلم تقوَ على الكلام من كثرة الحزن على فقدانها لنجلها، مطالبة بإعادته لها، وتتمتم بعض الكلمات قائلة "حد فيكم يقدر يرجع لى ابنى".
أما عمدة القرية محمد عبد العظيم فأشار إلى أن البيارة عمقها 20 مترًا، ومقامة منذ حوالى 70 عاما، وأنهم سحبوا الكثير من المياه للتمكن من إخراج جثة الطالب، التى استغرقت حوالى ساعتين ونصف، أما تقرير مفتش الصحة فقد أكد أن الوفاة نتيجة إسفكسيا الغرق.