مصادر أمنية تكشف تأسيس "الإخوان" لتنظيم "الطرق السريعة" لقتل ضباط الجيش والشرطة.. وتؤكد: يتكون من الشباب المدرب على استخدام السلاح والقيادة ويعتمد على تتبع خطوط السير للتصفية.. وتكتيكات جديدة للتأمين
الإثنين، 17 مارس 2014 - 07:07
ملثمون
كتب محمد أحمد طنطاوى
علم "اليوم السابع" أن جماعة الإخوان الإرهابية بدأت فى مخطط موازٍ لاستهداف منشآت الجيش والشرطة فى القاهرة الكبرى، من خلال تكوين مجموعات مسلحة تتولى تصفية رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية على الطرق السريعة والمحاور الرئيسية التى تخلو من نقاط التأمين، أو التجمعات السكانية، فيما أطلقوا عليه تنظيم "الطرق السريعة لتصفية الضباط".
وقالت مصادر أمنية إن الجماعة الإرهابية بدأت بالفعل فى استخدام هذا الأسلوب، حيث تم رصد بلاغات من ضباط بالجيش والشرطة تفيد بتتبع سيارات نقل لخطوط سيرهم بمجرد التعرف على زيهم الميرى، وإطلاق النار بشكلٍ عشوائى تجاههم فى محاولة لتصفيتهم وإظهار الحادث على أنه حادث طريق تقليدى ولا علاقة له بجرائم الإرهاب المنظم التى تقودها الجماعة.
وأشارت المصادر فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع" إلى أن الجماعة الإرهابية تقود مخطط تنظيم الطرق السريعة جنبًا إلى جنب مع عمليات الاستهداف المنظمة للمنشآت العسكرية والأمنية خلال الفترة المقبلة، كاشفة أن التنظيم الحديث يعتمد على شباب الجماعة المدرب بشكلٍ جيد على استخدام السلاح وقيادة سيارات النقل، بالإضافة إلى امتلاك بيانات عن ضباط بالخدمة فى القوات المسلحة والشرطة المدنية.
وأشارت المصادر إلى أن أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية بدأوا فى عمل قاعدة بيانات بأسماء وعناوين ضباط بالجيش والشرطة من خلال تكليف كل أعضاء الجماعة بالإبلاغ الفورى عن العناوين التفصيلية للضباط الذين يجاورونهم فى الأحياء السكنية أو الشوارع لوضعهم فى قوائم الاستهداف، وفق الفتاوى التكفيرية التى تبيح قتل ضباط الجيش والشرطة فى الوقت الراهن.
وبيّنت المصادر أن الأجهزة الأمنية بالتعاون مع القوات المسلحة سوف تقوم بعمل تكتيكات جديدة لمواجهة الجماعات الإرهابية المسلحة وتشديد دوريات الشرطة العسكرية على الطرق الدائرية والمحاور المرورية فى القاهرة والمحافظات، وتحديث منظومة تسليح الأفراد والضباط بما يكفل لهم حماية الأمن العام وحماية أنفسهم ضد أية عمليات استهداف أو هجوم مفاجئ، مؤكدة أن هناك تعليمات صريحة باستخدام الرصاص الحى ضد محاولات الاشتباه فى أى شخص يحاول الهجوم على منشأة عسكرية، أو تهديد أمنها.
وأكدت المصادر أن الشرطة العسكرية تتعاون مع المخابرات الحربية وقيادة الوحدات الخاصة على توفير التأمين الكامل لتحركات أبناء القوات المسلحة، وتسيير دوريات متحركة صباحا ومساء، لتوفير المدد السريع، والتحرك اللازم لمواجهة أى طوارئ أو إخلال بمنظومة الأمن العام خلال الفترة المقبلة.
وأوضحت أن القيادة العامة للقوات المسلحة تولى اهتماما خاصا بعمليات تأمين الضباط والصف والمجندين بعد تكرار حوادث الاستهداف خلال الأسبوعين الماضيين.
وأضافت المصادر أن منظومة التأمين الجديدة لعناصر القوات المسلحة، سوف تعتمد على عناصر من الوحدات الخاصة المدربة على مواجهة الأزمات والتعامل مع العنف والإرهاب، نظرا لمهارتها العالية فى التعامل مع تلك الأحداث، وخفة الحركة التى تتميز بها، وسرعة تنفيذ المهام الموكلة إليها بأقل الخسائر.